الاثنين، 7 يناير 2019

الشعر والسياسة ... قصيدة للشاعر / عبدالرحمن جانم

( الشعر والسياسة)
لـ عبد الرحمن جانم
الاثنين 7/1/2019

كَتَبْتُ بِوَافِرِ الأَبْحَارِ شِعْرَاً
لَهُ مِنْ مَنْبَعِ الْمَعْنَىْ سَلَاسَةْ
تُحَلِّقُ بِيْ دُرُبُ الشّرِّ بَطْشَاً
لِأَنّيْ صُرْتُ أَكْتُبُ فِي السّيَاسَةْ
فَتَمْنَعَنِيْ عَنِْ الأَشْعَارِ أُنْثَىْ
تُشَارِكُنِي حَيَاتِي بِالْوَنَاسَةْ
وَيَمْنَعُنِيْ أَبِيْ أَيْضَاً وَأُمِّيْ
وَإخْوَانِيْ وَأَصْحَابُ الدّرَاسَةْ
عَنِْ الأَشْعَارِ خَوْفَاً يَقْتُلُوْنِيْ
رِمُوْزُ الشّرِّ أَرْبَابُ النّجَاسَةْ
وَلِيْ وَطَنٌ يَعُوْثُ بِهِ لِأَامٌ
وَتَزْرَعُ فِي الرّبَى كُلَّ الدّنَاسَةْ
وَتَسْعَىْ دَائمَاً أَبَدَاً وَدَوْمَاً
لِتَقْتَلِعَ الْيَمَانِيْ أَوْ أَسَاسَهْ
تَحِبُّ الْجَهْلَ تَزْرَعَهُ بِجِيْلٍ
لِيَبْقَى الْجِيْلُ لَا يَرْضَى أَسَاسَهْ
لِيُسْهَلَ بَعْدَهُ بَيْعٌ قَرِيْبَاً
لِهَذَا الْجِيْلِ فِيْ سُوْقِ النّخَاسَةْ
تَهِدُّ الْعِلْمَ فِيْ وَطَنِيْ بِعَمْدٍ
تُحَارِبُ دَائمَاً فِيْهِ الدّرَاسَةْ
تُآثِرُ بَيْنَهُ إنْشَاءَ جِيْلٍ
غَبِيٍّ غَاصَ فِيْ حُمْقِ الشّرَاسَةْ
تُعَوِّدَهُ لِمَضْغِ الْقَاتِ لَيْلَاً
لِتَحْرِمَهُ مِنَْ الدّنْيَا لِبَاسَهْ
لِكَيْ يَبْقَى سَهِيْرَاً فِيْ غَبَاءٍ
وَتَغْشَاهُ الْبَلَادَةُ وَالنّعَاسَةْ
تُزَوِّدُهُ بِشَمَّتِهَا لِكَيْ لَاْ
يَفُوْقَ وَتَنْجَلِيْ مِنْهُ الْغَلَاسَةْ
لِتُفْقِدَهُ التّوَازِنَ فِيْ حَيَاةٍ
فَلَا يَمْتَازُ أَرْجُلَهُ وَرَأْسَهْ
فَلَا يَدْرِيْ عَلَى الدّنْيَا بِشَيْءٍ
وَلَا مَا سَوَّتِْ الدّنْيَا بِـ(نَاسَهْ)
أَنَا يَا قَادَةَ الْإرْهَابِ أَدْرِيْ
وَأَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ بِالْفَرَاسَةْ
وَأَيْضَاً قَدْ كَسَبْتُ الْعِلْمَ يَوْمَاً
مِنَْ الْأَحْدَاثِ أَوْ عَبْرِ الْمِرَاسَةْ
فَلَا تَتَوَقَّعُوا مِنِّيْ صُمُوْتَاً
وَلَا تَتَوَقَّعـُوا مِنِّيْ عَبَاسَةْ
لِأَنّيْ صِرْتُ أَفْقَهُ كُلَّ شًيْءٍ
سَعَى الْجَانِيْ لِيُدْخِلَنِيْ الْحِبَاسَةْ
وَلَا أَخْشَى مِنَْ الْجَانِيْ لِأَنِّيْ
ذَكَرْتُ الْحَقَّ فِيْ نَبْرِالْحَمَاسَةْ
سَتَبْقَىْ دَائمَاً تَمْضِيْ حُرُوْفِيْ
بِهَذَا الْحَقّ لَا تَرْضَى الْحَوَاسَةْ
فَيَا مَنْ جِئْتُوا يَوْمَاً تَأْمِرُنِيْ
بِتَرْكِ الشّعْرِ أَوْ تَرْكِ السّيَاسَةْ
رَجَاءاً مِنّكُمْ أَنْ تَعْذِرُونِيْ
ضَمِيْرِيْ لَيْسَ يَقْبَلُ بِالْعَكَاسَةْ
فَجُوْدُوْا وَفِّرُوا جُهْدَاً عَلَيْكُمْ
وَعُوْدُوا وِايْأَسُوا كُلَّ الْيَآسَةْ
أَقَدّرُ خَوْفَكُمْ لِطْفَاً بِشَأْنِيْ
وَأَشْكُرُكُمْ عَلَى كُلّ الْحَسَاسَةْ
وَأَخْبِرُكُمْ بِإحْرَاجٍ بِعُذْرِيْ
إِذَا قَابَلْتُ ذَلِكَ بِالْعَبَاسَةْ
فَفِي الشّدّاتِ يَظْهَرُ كُلُّ صِنْفِ الْ
مَعَادِنِ أَيُّهَا كَانَ النّحَاسَةْ
وَإنّيْ مَعْدِنِيْ أَغْلَىْ صُنُوْفَاً
مِنَْ الْأَلْمَاسِ لَا أَخْشَى الْتِبَاسَهْ
وَلَنْ أَرْضَىْ عَلَىْ وَطَنِيْ بِشَرٍّ
وَلَنْ أَرْضَىْ بِمَنّ يَنْوِيْ مَسَاسَهْ
وَلَنْ أَرْضَىْ أَكُوْنَ بِهِ جَبَانَاً
لِأَسْمَحَ يَدْخِلُوهُ بِانْتِكَاسَةْ
فَيَا مَنْ تَسْمَعُوْنَ الشّعْرَ جُوْدُوا
وَقُوْلُوا لِلّذِيّ يَسْعَىْ غَلَاسَةْ
وَجُوْدُوا خَبِّرُوا مَنْ كَانَ يَسْعَىْ
عَلَىْ دَرْبِ الْمَخَافَةِ بِالرِّئَاسَةْ
لِيُسْكِتَ شَاعِرَاً عَنْ قَوْلِ شِعْرٍ
وَلَمْ يَعْرِفْ بِتَفْصِيْلٍ مَقَاسَهْ
بِأَنّ الشّاعِرَ الْمَقْصُوْدَ حُرٌّ
فَمَا وَطّىْ لِغَيْرِ الْلّهِ رَأْسَهْ
لـ عبد الرحمن جانم
الاثنين 7/1 /2019 م

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا