الاثنين، 19 مارس 2018

عودة وانتقام رواية ( الجزء 9 ) للأديب والشاعر / ثروت كساب

《عودة وإنتقام》 -------- الجزء 9
-[ثروت كساب]-

بعد اصابة سيف بالعماء من آثار الخبطة القوية التى أتته فى راسة وكانت من شقيقة 
بدأت زوجته تسأله من الذى أصابه هذه الإصابات البالغة هل هو أنس 
قال سيف انس يصيبنى هذه الإصابات انه اخى ومهما حدث فإنه لايجرأ أن يفعل هذا
كانت زوجته شبه متأكدة بأن سيف هو الذى أصابه لكنها كذبت نفسها وصدقته 
قال سيف انه ذهب لتحصيل بعض النقود من المزارعين وقد أنجز مهمته وقد أكمل سهرته عند أحد أصدقائه وقد تركه وذهب وهو بالطريق خرج عليه قطاع الطرق وقاموا بضربة وإصابته بتلك الإصابات البالغة بعد أن قاموا بسرقته وتركه غارقا فى دمائه 
وسأل زوجته عن أنس الم يأتى لزيارته 
قالت سلمى لا لم يأتى 
فقال سيف من المؤكد أنه لايعلم 
قالت زوجته كيف ذلك أن أبناء القريه جميعا أتوا لزيارتك
أتى المحقق ليسأل سيف حول الواقعة فذكر له ماذكره لزوجته وانه لايتهم أحد بعينه 
أقفل المحقق التحقيق وإستاذن سيف وذهب 
بينما سيف فى بحر حيرة من أمره
لماذا لم يوجه الاتهام لشقيقه ولماذا لم يذكر ماحدث لزوجته ؟
أنس ذهب للمستشفى وهو خائف من رد فعل شقيقه فهو أيقن الآن أن سيف لم يتهمه بشيء 
فذهب من أجل حفظ ماء الوجه أمام أهل البلد 
بعدما عرف بقدوم أنس طلب من زوجته الانفراد بشقيقة لأنه يريده فى أمر هام 
بالفعل خرجت زوجته وتركتة هو وشقيقه 
جلس أنس ولم يستطيع رفع عينه في وجه أخيه فلا يعلم ماذا يقول له بعدما قام بضربه وكان السبب فى إصابته بالعمى 
أنس لايعلم أن شقيقه أصبح ضريرا وقد اتفق مع زوجته أن لايخبروا أحد بهذا الأمر حتى يقوموا بإخلاء المخازن وبيع كل مافيها حتى يستطيع الذهاب لعمل العمليه وشراء بيت كبير من أجل أن يستقروا فيه بعد أن يترك منزل والده
مما ساعد سيف لأن لايعلم احد عن اصابته وضع الشاش والقطن علي عينيه 
قال سيف لانس هل أصبت بعدم القدرة على الكلام أين لسانك وأين قوتك أين جبروتك ؟
قال أنس انا لاأعلم مااصابنى فقد فعلت مافعلت ولم اكن فى وعيي 
قال سيف ياانس اننى لم اتهمك بضربى ولااحد يعلم مادار بيننا حتى زوجتى 
قال أنس انا اعلم طيبة قلبك فأنت اخى وحبيبى 
قال سيف لا لقد قمت بقطع كل حبال الود بيننا ولكن لايرضينى أن اسيء لك ولسمعتك فأنت معلم وسجنك سيؤثر على وظيفتك فرغم كل مافعلته فأنت لست عدوى 
واصل سيف حديثه بأن له طلب عند شقيقة
فقال له أنس وانا سانفذ ماتامر به
قال سيف أريد إخلاء المخازن التى فى بيتنا وانا سأترك لك البيت وكل ماحصلت عليه وساترك لك المخازن فارغة فهى ملحقه بالبيت فهى أصبحت ملكك بعد أن أقوم باخلائها 
قال أنس ومتى ستقوم باخلائها 
قال سيف فور خروجى من المستشفى 
قال أنس إذن ساحسب لك المخازن بالايجار حتى تقوم باخلائها 
قال سيف بالايجار أما زلت تريد استقطاعى 
قال أنس لا هذا ليس استقطاعا بل هو حقى فأنا لم اطالبك بالايجار طوال الفتره الماضيه 
قال سيف وكم تريد كايجار لتلك المخازن 
قال أنس أريد 15000 جنيه 
قال سيف كم 
قال أعتقد أنك سمعت فهذا حقى ولاتنسى أن تجارتك بتلك المخازن قد تقارب من المليون جنيه فأنا لم أطلب منك أن نتقاسم فهذا حقى الشرعى لأنك من اخترت أن تستقل بذاتك 
هنا شعر سيف بدهاء أنس الذى لايريد الخروج خاسرا 
قال سيف كم انا حزين أن تصل لهذا الحال 
قال أنس ياشقيقى الحياة مكاسب وقد كسبت كثيرا إلا تريد أن أخرج رابحا مثلك 
سيف عزت عليه نفسه فإنهار بالبكاء وقال لانس خذ ماتريد فلن ينسانى خالقى 
أنس لم يتأثر بدموع شقيقة وقال له انا لن أخذ سوى حقى 
قال سيف اى حق لك عندى 
قال أنس أحضر لى 15000 خلال اسبوع تقوم بإخلاء المخازن ولاتنسى تكتب لى 3 افدنه حتى تنهى كل شيء واكون فى طريق وانت فى طريق آخر 
قال سيف هذه الأرض أرضى اشتريتها بحر مالى ليس لك حق فيها 
قال أنس إذن انت ليست لك امانه عندى فكل أصول تجارتك هى ملكى 
سمع سيف هذا الكلام هزم داخليا أكثر من هزيمته المعنوية 
قال سيف أتريد شىء آخر ياانس 
قال أنس لا لن اجعلك تأخذ حبه واحده من تجارتك إلا بعد أن تسلمنى عقود الأرض وتركه وذهب
سيف لم يتوقع فى حياته أن يعامل بتلك الطريقة من شقيقه الأصغر فكان حزن سيف ليس على الأموال والأرض بقدر حزنه على فقدان شقيقه الذى لم يبخل عليه بشيء فهل هذا جزاءه ؟
دخلت سلمى بعد خروج أنس وكانت سلمى حزينه لان زوجها لم يبلغها بكل الحقائق فهى تعلم أن هناك أشياء كثيرة يخبأها زوجها ولايريدها أن تعلمها 
بعدما دخلت وجدت سيف مهموم جدا 
سألته مابك ياسيف اجدك مهموم ولانريدنى أن اشاركك همومك 
قال سيف أن لم تشاركينى همومى فمن إذن يشاركني وقص عليها كل ماحدث بينه وبين شقيقه 
ذكر لها كل شيء ماعدا المعركة التى حدثت بينهم
بعد أن سمعت سلمى تلك الأحداث طلبت من سيف أن يعطى أخيه مايريد وسيعوضنا الله خيرا 
قال سيف ساعطيه ليس خوفا منه ولكن لنتفرغ لشؤننا فهو لايعلم اننى لا أرى ولااريد أن يعلم أحد حتى ننتهي من بيع تجارتنا والاستعداد للسفر لعمل الجراحة 
قالت سلمى سيأتى والدى اليوم فهو بالقاهرة ذهب ليقابل أكبر طبيب عيون للحجز للكشف عنده من الممكن أن لانحتاج لسفر
قال سيف ومن أشار عليكم بهذا الطبيب 
قالت سلمى انه نفس الطبيب الذى يتابعك أعطى والدى العنوان وقال له يذهب له من الممكن أن يستطيع عمل العمليه هنا فى مصر فهو دكتور مصري له عبادة بألمانيا وإنجلترا ويأتى 3 أيام من كل شهر لمصر ليستفيد أبناء بلده من علمه 
فرح سيف فرحا شديدا وشعر أن الله لن يخذله 
كانت هذه بادرة أمل لسيف 
توكل سيف على الله فهو لايخزى من يتوكل عليه ولايقهر مظلوما ولاينصر ظالما ابدا
خرج سيف من المستشفى بعد أن تحسنت حالته وذهب لبيت الحج مندور والد زوجته 
الحج مندور عاد من القاهره بعد خروج سيف من المستشفى
بعدما ذهب للمستشفى سأل على سيف هناك فهو يحمل بشرى سعيده لسيف فوجده خرج فذهب مسرعا لبيته فوجده هناك 
جلس الحج مندور وكانت السعادة تظهر على وجهه فسألته سلمى عن سبب سعادته 
قال والدها اننى قابلت الطبيب فمن حسن الحظ أن إجازته سنوية فهو هنا شهر بدأ من حوالى أسبوع فقد عرضت عليه الحاله فطمئننى وقال لي أن الأمر بسيط جدا ولابحتاج للسفر إلى الخارج
وطلب منى ان أتى بسيف به بعد الغد لعرضه عليه ولو احتاج لجراحة سنقوم باجراءها وسألته عن التكلفة ؟
فقال له الطبيب لاتقلق ستكون بسيطه أن شاء الله فكل مابهمه أن يرى الحاله وبعدها سيتحدث عن التفاصيل 
سيف بعدما سمع كلام حماه كان سعيدا جدا وتفائل خيرا 
طلب سيف من الحج مندور تأجير بعض العمال لأنه سينقل كل الحبوب الخاصة بتجارته فى الملحق الخاص ببيت الحج مندور حتى يستطيع بيعها على راحته لأنه مجبر بإخلاء المخازن التى توجد بها بضاعته 
قال له الحج مندور ومن أجبرك أن المخازن ملكك 
قال سيف هذا أمر يطيل شرحه ستعرفة فى حينه 
وطلب سيف من الحج مندور تدبير 25000 جنيه احتاجهم على وجه السرعة
إلى هنا تنتهى حلقة اليوم ومازال الصراع مستمرا موعدنا بعد غدا أن شاء الله وأحداث جديده

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا