الأربعاء، 16 يناير 2019

ذاتي تحدثني .... قصيدة للشاعر / محمد وهبي الشناوي

" ذَاتِي تُحَدِّثُنِي "
★★★★★

أيُّهَا الْحَالِمُ ..
 فِيِ الْدُنْيَا الْشَقِيَّهْ

حُلْوُهَا زَائِلٌ ..
 وَرِيَاضَهَا وَهْمِيَّهْ

عَلْقَمٌ هِيَ ..
 فِيِ ثَوْبِ هَدِيَّهْ

حُلْمٌ ..
 يُعْرَضُ فِيِ مَسْرَحِيَّهْ

تَلْعَبُ فِيِهَا ..
 دَوْرَ الْمَطِيَّهْ

كَحُلْمِ يَقَظَهْ..
 فِيِ الْأُمْسِيَّهْ

تَعْلُوُ فِيِهِ ..
 إلَىَ بُرُوُجٍ عَالِيَهْ

وَالْحَقِيِقَةَ ..
 أنَّكَ تَرْقَىٰ الْهَاوِيَهْ

كَمْ وَكَمْ ..
 رَأَيْتُكَ لِلْأَبَدِيَّهْ

فَجْأَةً ..
 وَجَدْتُكَ بِلَاهَوِيَّهْ

أَعَرِفْتَ ..
 كُنْهَ الْدُنْيَا الَّتِيِ تَرَاهَا

أعَرِفْتَ ..
 كَمْ وَكَمْ مُرِيِدٌ يَهْوَاهَا

إنْ أَصَابُوُا الْنَظَرَ ..
 أدْرَكُوُا شَقْوَاهَا

إنْ أَرَادُوُا الْظَفَرَ..
 أخْلَصُوا نَجْوَاهَا

ألَا أيُّهَا الْغَافِلُ ..
 لِلْآنَ تَهْوَاهَا

اَلِلْآنَ ..
تَرْضَىَ الْعَيْشَ 
 بِظِلِّ بَهَاهَا

أَلِلْآنَ ..
تَرْغَبَ الْغَوْصَ
 بِذُلِّ رِضَاهَا

أَلِلْآنَ ..
لَمْ تَرَىَ الْشَوْكَ
 بِغُصْنِ هَوَاهَا

إنَّمَا ..
 الْحُبُّ ..الَّذِيِ يُرْضِيِهَا

إنْ هُوَ..
 إلَّا سَلْبُ رُوُحِ عَاطِيِهَا

إِمْتَثِلْ لِي ..
 وَلَا تُنْصِتْ إِلَيْهَا

إِنْتَبِهْ لِي ..
وَلَا تُقْبِلْ عَلَيْهَا

فَلَطَالَمَا قَرَّبَتْنِيِ
 وَأَذَابَتْنِيِ فِيِ حُبِّهَا

وَلِلْنِهَايَةِ أرْسَلَتْنِيِ
 وَأحْرَقَتْنِيِ بِنَارِهَا

كَمْ أرْجُوُ لَكَ ..
 نِهَايَةً وَرْدِيَّهْ

وَخَلَاصَاً .. 
 مِنْ أشْوَاكِ الْأَزَلِيَّهْ

الْدُنْيَا يَاأنَا ..
تَارِيِخُهَا مَعَنَا..
 دَوْمَاً شَقِيَّهْ

تُنَاجِيَ الْأَنَا ..
مَنْ كَانَ لِعَرْشِهَا
 دَوْمَاً مَطِيَّهْ

يَالَكَ ..
مِنْ مِسْكِيِنٍ ..
 فِيِ هَذِهِ الْدَنِيَّهْ

كَم لَكَ ..
أَرْجُو ُخُلوُداً
 بِنَفْسٍ مَرْضُيَّهْ

★★★★★★★
مشاعر وقلم
 " محمد وهبي الشناوي "

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا