الثلاثاء، 29 مايو 2018

الجزء 33 من رواية (عودة وانتقام) للقاص والشاعر المتميز / ثروت كساب


الجزء 33 من رواية (عودة وانتقام)

قررت سلمى الإبتعاد عن هذا الكائن الذى أراد تدمير حياتها هى ونجلها أرادت أن تنجى ابنها من أحفاد عمه
أرادت أن تنجي نفسها من محاولة اغتصابها التى كررها بعد وفاة شقيقه
 تجرد انس من المشاعر الإنسانية بدلا من أن يكون الأب الحنون لابن شقيقه والأخ الحنون لزوجة شقيقة أصبح كالذئب المفترس أراد أن ينهش كل من يقابله دون رحمة .
ذهبت سلمى لمنزل والدها المهجور منذ فتره رغم أن المنزل  كلن مهجورا منذ وفاة والدتها إلا أنها كانت تذهب مابين الحين والآخر لتقوم بتنظيفة وتجلس مع نفسها لتسترجع بعض الذكريات .
بدأت فى تنظيف المنزل بعد أن ذهبت لمنزل زوجها الذى إستولى عليه أنس رغما عنها
قامت بإحضار ملابسها هى ونجلها وأخذت بعض المتعلقات الخاصة بها هى ونجلها
ولحسن حظها أنها لم تجد أحد بالمنزل فأخذت ماارادت وذهبت لمنزل والدها .
 اما عبدالله فطلب من والدته أن لاتتعجل المغادرة حتى يستطيع جمع بعض الأموال المؤجلة طرف بعض التجار الذى كان يتعامل والده معهم
فهو كان يعلم كل كبيره وصغيرة عن تجارة والده  أراد جمع هذه الأموال لتسديد بعض الملتزمات التى كانت تخص والده ليستثمر باقى الأموال
وبعد أن انتهى ذهب لكل شركاء والده يخبرهم بأن عمه استولى على كل العقود الخاصة بشراكتهم
بعد أن قام بعمل تنازل مزور ملك لنفسه كل أملاك والده .
أنس إستدعى زوجته بعد أن أصابته سلمى برأسه طلبها تليفونيا
ذهبت له فوجدته غارقا فى دمائه سألته عما أصابة
قال لها أنها زوجة سيف ضربتنى على رأسى وهربت
سألته عن سبب ضربها له ؟
قال لنذهب إلى الطبيب الآنليداوى جرحى وبعدها نتحدث فيما أصابني وماسببه ؟
 أخذت زوجته بيده بعد أن ربطت الجرح وذهبت به لمستشفى القريه فقاموا بعمل الإسعافات اللازمة رغم عدم الإمكانيات لكنهم استطاعوا اسعافة وسأله الطبيب عن سبب الاصابه
فقال إن حجرة وقعت على راسة وهو يسير بالشارع ولم يبدى الأسباب
 خرج أنس وذهب لمنزلة وطلب من زوجته الذهاب لمنزل شقيقة واذا وجدت سلمى أو ابنها بالمنزل تطردهم
قالت زوجته أطردهم من بيتهم
قال لها لا انه بيتنا وكل أملاك سيف أصبحت لنا
كانت زوجة أنس تعلم بسوء العلاقة بين أنس وشقيقة
فسألته كيف أصبحت أموال سيف التى يصعب على اى احد حصرها كيف أصبحت لك ؟
قال لها لاتسألى عن شيء لايخصك
فقالت وانا لن إذهب وسأترك لك المنزل اذا ماأبلغتنى عن كل شيء
 فقص عليها القصة كامله وكيف استطاع الحصول على كل أملاك شقيقة اعترف لها بجريمته ظنا منه أنها ستوافقه على أفعاله.
 كان يحسب أن زوجتة ستبارك له مافعله وتشجعة وتقف بجوارة ....... لكنها رفضت وطلبت منه أن يعيد كل شيء لعبدالله ووالدته فليس له الحق فيما فعل وأنها لن تعيش بمال حرام ولن تربى ابنتها من الحرام
 سمع أنس كلام زوجته فطردها وتوعدها بأنها سيكون حسابها عسير بعد أن يتعافى من إصابته وأنه سيتزوج ولن يترك لها ابنتها
تركت زوجته المنزل وذهبت لوالدها وقصت له ماحدث.
كان موقف والدها مشابه لموقفها انه يرفض مافعله أنس وأنه لو أصر على موقفه لن  يتركها تعيش معه
خلال اسبوع أنهت سلمى ونجلها كل مايخصهم بالقرية وقاموا بجمع الأموال التى كانت لزوجها عند التجار وبعض العملاء الذى كان يتعامل معهم سيف وصرفوا المبلغ الذى أودعه أنس بالبنك وقاموا بحزم امتعتهم واستعدوا للرحيل وقد اختاروا الاسكندرية
 مكانا جديدا لهم لوجود خال سلمى الوحيد هناك رغم انقطاع اخبارة عنهم حتى لايعلم شيء عن شقيقته التى توفاها الله لكن سلمى فكرت فى الذهاب له ليساعدهم فى البحث عن مكان يأويهم وتستطيع الوقوف بجوار نجلها حتى ينهى تعليمه
 وصلت سلمى للمكان الذى يسكن به خالها الذى يسكن بمنطقة الحضرة بمساكن شركة الكبريت وكانت شقته عبارة عن غرفتين وصاله وكان المطبخ بآخر الصالة المكان ضيق جدا لكن ليس لها مكان آخر تستطيع الذهاب له
بعدما ذهبت كان فى استقبالها سيده عجوز هذه السيدة لاتعرف سلمى ولاتعرفها سلمى
رحبت السيده بها وسألتها عن من تريد
قالت سلمى هذه شقة أستاذ عامر
قالت لها نعم ياابنتى عليه رحمة الله
عندما سمعت هذه الجملة أسودت الدنيا أمام عينها وقالت مات خالى عامر مات
قالت السيدة العجوز خالك عامر انت سلمى
قالت لها نعم أنا سلمى اتعرفيننى
قالت تفضلى ياابنتى
دخلت سلمى هى وابنها ومعهم اغراضهم
قالت سلمى ممكن اتشرف بمعرفتك
 قالت لها السيدة العجوز انا أسمى وهيبة والدة أم زوجة خالك كنت أعيش معهم بهذه الشقة وقد فارقونى وتركونى وحدى مع على بن خالد
قالت وأين على قالت إنه يدرس بأمريكا تركنى هو الآخر وذهب
لاحظت سلمى نظافة الشقة رغم بساطة فرشها وجدت الغرفة التى يجلسون بها منظمه جدا
قالت سلمى ليس معك أحد يساعدك يا أمى
قالت تأتى سيدة جارة لى تطمئن على صحتي وتنظف الشقه وتعطينى دوائي وأعطيها مافيه النصيب
حكت لها سلمى حكايتها وقالت لها أنها أتت ليساعدها خلالها فى البحث عن مكان ليعيشوا فيه
 قالت السيدة وهيبة أنها ستتحدث مع ابن شقيقها الارمل أستاذ صادق للبحث لها عن شقة فلاتقلقى ستكوني ضيفتى حتى تستطيعى الحصول على مكان فأنا وحدى وأريد من يسلينى
 شكرتها سلمى وطلبت منها أن لاتهمل طلبها بالبحث عن مكان وبعدها تريد البحث عن محل لتفتحه بقاله لتحافظ على ماتبقى معها من أموال وتستطيع الإنفاق من الأرباح التى ستتربحها من تجارتها لتستطيع تعليم ابنها
ثروت_كساب

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا