بعد الإفطار
************
مرحبا بكم أعزائي وعزيزاتي في سنة جديدة ورمضان جديد من عمر برنامج بعد الإفطار
كل عام وأنتم بخير وسعادة أعادة الله عليكم وعلينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات
رمضان كريم
اليوم هو أول أيام شهر رمضان المبارك لعام ١٤٣٩ ه الموافق ١٧ مايو ٢٠١٨٨ م كل عام وأنتم بخير
ربما هذه الفترة الزمنية تمر الأمة الإسلامية بأحلك الأوقات التي مرت بها عبر تاريخها كله حرب هنا وعنف هناك وقتل هنا واستبداد هناك خيانة هنا وانتهاك هناك ظلم هنا وقهر وهناك اغتصاب هنا وانبطاح هناك إلى غير ذلك من الصور التي نأسف عليها جميعا
لكننا لا زلنا ندعي أننا نعيش وأننا نستمتع بأوقاتنا وأننا نمارس عاداتنا القديمة في شهر رمضان رغم الغلاء وضيق الأرزاق والفحش المنتشر بيننا والذي يقتحم بيوتنا كل لحظة عبر التلفاز أو السوشيال ميديا ونقطة الضعف التي خلقت لنا هذا المناخ هي موت الضمير وانعدام الشرف والنخوة وقبلها الإستهانة بمقام الله تعالى وبديننا الحنيف وسنة الحبيب صل الله عليه وسلم الذي قال إشتقت لأحبابي وهو يقصدنا نحن ونحن لم نحفل ولم نقدر هذا الإشتياق وهذا الحب
المهم كثير منا أصبح بينه وبين المسجد حالة من التوتر بسبب عدم قبوله لما يقدمه الخطيب على المنبر وبعده عن قضايا مجتمعه وترديده لما يقال له فقط وحالة نفور واحباط كبيرة غطت هذه العلاقة .
ولكن اليوم حين ذهبت إلى صلاة العشاء والتراويح بالمسجد المجاور وأنا رأسي يضج بهذه الأفكار فوجئت أن من قاد الصلاة مجموعة من الشباب :
في صلاة العشاء شاب صلى بنا لا بأس به
في الاربع ركعات الأولى من التراويح صلى بنا شاب آخر صوته ما شاء الله في منتهى الروعة والخشوع
في الأربع ركعات الثانية من التراويح شاب ثالث قليل الجسم ولكن بصوت به من القوة والخشوع ما يجبرك على سماعه
الدرس الذي يدرس بين التراويح كان للشيخ الأول الإمام وكان في السيرة النبوية وحقا كان موفقا
وأخيرا في الشفع والوتر شيخ رابع ولكنه شاب أكبر سنا من السابقين صوته يشبه صوت الشيخ صلاح الجمل الذي اشتهر بأدعيته في رمضان
المهم وصلت إلى نتيجة بعد كل ذلك أن السبب فيما نحن فيه كما قالها صديق لي من قبل في إحدى مقالاته أن العيب في الكبار وليس الشباب الكبار كل من جاوز الخمسين مثلي فما فوق هم من ضيعوا ما مضى ويضيعون الآن ما هو آت
أما الشباب فهو وقود الأمل الذي لن بنطفئ أبدا
بارك الله في الشباب ونفع بهم وجعلهم لسان الحق وفعل الحق وفكر الحق الذي به يزهق الباطل ويزول بإذن الله
رمضان كريم كل عام وانتم بخير
بقلمي / إبراهيم فهمي المحامي
١٧/٥/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق