الاثنين، 7 يناير 2019

متى أكبر يا أبي ؟؟ .. قصيدة للشاعر المغربي / أحمد بوحويطا ( أبوفيروز)

قصيدة بعنوان " متى أكبرُ يا أبي ...؟

متى أكبرُ يا أبي ، أرى المجازَ مُعافى يكسرُ حاجزَ الخوفِ قالَ أينْ ...؟
كما تذكرُ البلابلُ ذكرياتِ شُجيراتِ اللبلابِ ، كنتُ أعبرُ طفولتي ، أنظرُ
أرى غموضَ عينيكِ ، فأخفقُ في قراءتهِ ، هل هو مؤامرةٌ ضد الكنايةِ ...؟
أم شغفٌ بتكثيفِ المعنى في الإشارةِ ...؟ لكن قلبي ينعي موتَ فراشاتكِ 
و يُشفقُ على رائحةِ اللوزِ شتاءً ، فهي ليستْ سوى إحدى شهواتِ المطرْ
**********  و أشفقُ أنا على امرأةٍ من نبيذْ

سينزلُ الثورُ الأرضَ من على قرنيهِ ، قالتْ ربما غداً في بلادِ الرافدينْ
لا حقيبةَ تتسعُ لإيواءِ الظلامِ ، يضحكُ النايُ لنا ، و يضيقُ الطريقُ بنا
أجتهدُ كي لا أنساكِ ، كيف ...؟ و أنتِ أولُ التنزيلِ و آخرُ ما قالَ الحبقُ 
اَلنسيانُ عاهةٌ قد تصيبُ القلبَ ، فبعدكِ من سيؤشرُ على صُكوكِ عواطفي 
فلكلِّ جنةٍ هنا لجنةٌ يا الله ... يا غريبُ ، فلنذهبْ سويا تحتَ رحمةِ السفرْ
 ********** و نفتقُ فضاءً جلدُه من جليدْ

أمنْ فرطِ الهديلِ أخطأتُ في تفسيرِ معنى الغيابِ ...؟ هل هو شامةٌ ...؟ 
في تفاحةٍ حاصرها الخريفُ ، أم اكتئابٌ أصابَ لغةَ زهرةِ الچردينيا ...؟
لكنني أحبكِ حين تقتفينَ شرعيةَ نيسانَ ، فيعفو عن ذكرياتِنا النسيانُ 
سأنفقُ كل ما في جرحي من بلاغةٍ ، إذا ما شُفيتُ من نرجسيةِ أغانيكِ 
فنحنُ نحبُّ لغةَ الشتاءِ حين تفاجئنا ، و حين تشهقُ في قثاراتِ الغجرْ 
**********  و تَعبقُ أغنيةٌ خضراءُ من قصيدْ

و الضجرُ ... ليسَ سوى موهبةِ قلبٍ فاشلٍ في فهمِ قلقِ اللقالقِ على غدِها
ربما قصائدي قصّّرتْ في تحليلِ كَلِمِ الحمامِ ، هو فيضٌ إذا غَمَّ الغمامُ
هو موتٌ مؤقتٌ بدونِ ألمٍ ، لكنه أكثرُ سأماً من سأمِ الذئابِ في قيلولتِها
 كبناتِ آوى الخائفاتِ من يُتمِها أنا ، كعازفٍ خائفٍ من أن يخذلهُ الربابُ 
 كم حقيبةً سأحتاجُ لأحملكَ يا حلمي ، كم سنونوةٌ ستعبرُ أزقةَ ذاكرتي ...؟ 
**********  لتَفتقَ سُرةَ الياسمينِ من جديدْ ...؟

اَلسرابُ إبنُ المستحيلِ ، لكنني أشكُّ في أنه يحرسُ كلَّ غاباتِ النخيلِ 
 سوف أزِنُ ذاتَ مساءٍ مللَ أغنيتي ، بما في الحديقة من كسلِ الزنابقِ 
 و أنتِ تتجسسينَ عما أقولُ في حلمي ، عن الفارقِ الهشِّ ، بين شفتيكِ 
و بين نكهةِ الحبِّ في إحدى حدائقِ روما ، ماذا ستفعلُ في غيابي ...؟ 
قالتْ . قلتُ ، سأنظفُ لغتي من الكنايةِ ، أوهمُ قلبي بأن العنقاءَ حصانُهُ 
**********  و أسرقُ قلبكِ ليعشقني كما أريدْ

- أحمد بوحويطا 
- أبو فيروز 
- المغرب في  2019/01/01

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا