الثلاثاء، 10 أبريل 2018

عودة وانتقام // الجزء 17 رواية للأديب / ثروت كساب


《عودة وأنتقام》 --------- الجزء 17
----- رواية للقاص :ثروت كساب -----
-
-- كل شخص يعيش على الأرض تجده يحمل فى صدرة أسرار قد تكون مؤلمة جدا ولايستطيع أحد أن يحمل عنه أثقالة فيحملها وحده ولايبوح بتلك التفاصيـل إلا لمن يثق به فيجد التعاطف ولكنه لايعلم هل سيساعده هذا الشخص الذى وثق به فى التخفيف عنه ومشاركته ألامه حتى تزول تلك الآلام أن زالت أم يكون سببا فى زيادة الامة 
لقد شعرت سارة بالراحة بعدما اعترفت لسلمي ووجدت لحظات القلق فى عيونها فايقنت انها لم تخطا عندما اباحت بسرها لسلمى وشعرت بحب سلمى لها وخوفها عليها
أما سلمى فلم تستطع إخفاء دموعها وأيقنت صدق سارة عندما ابلغتها أن حبها لأنس يلزمها بالابتعاد عنه لانها لن تستطيع اسعاده
فسعادة الرجل تأتى عندما يرى ذريتة أمام عينه ممن يحب وهى ستعجز عن تحقيق ذلك الحلم
ذهبت سلمى لمنزلها بعد مقابلة سارة وبوحها بسرها الخطير ولاتعلم كيف تخبر أنس باختفاء سارة وخوفها من مواجهته 
وفكرت أن تبلغ سيف بالسر التى أمانتها عليه لكنها عاهدت سارة 
فهل ستخافظ على العهد أم ستضعف وتخبر سيف 
أتى سيف من عمله مبكرا ولم يكن أنس معه كعادته كان على غير طبيعته كان عصبى جدا 
وبعد أن طلب الغذاء وتحضير جلباب آخر ليخرج بعد الغذاء 
سألته سلمى عن سر عودته مبكرا وسر عصبيته 
ازداد غضب سيف وتركها وخرج
لم تعتاد سلمى أن ترى سيف بهذا الشكل طوال عهدها به تركته يخرج دون أن تعارضه فهى لاتعلم سر تغيرة المفاجأ ولأن سلمى تثق بزوجها ورشده 
ذهب سيف دون ان تعلم مابه وإلى أين سيذهب 
مرت الساعات وهى تنتظر قدوم زوجها وأخيه ففكرت فى حيله تبرر لهم سر إجازة سارة وعدم زيارتهم 
لكنها خاب ظنها ولم يأتى سيف ولاشقيقة فجلست تلاعب ابنها عبد الله 
أما سيف فقام أحد التجار بالنصب عليه فى مبلغ كبير وترك البلد وسافر للخارج كان هذا سبب انفعال سيف وذهابه لمحاولة الوصول إليه 
وبعد أن ارهق من البحث وعلمه بأن هذا الشخص نصاب محترف فأتى إلى بلدتهم فى بداية موسم الحصاد واتفق مع التجار أن يجمعوا له المحصول من المزارعين باى سعر وهو سيعطيهم فوق ربحهم مرة ونصف لأن أحد المستوردين يريد توريد هذه المحاصيل لإحدى الدول وبعد الانتهاء من جمع المحاصيل يقوم بمحاسبتهم بالارباح التى اتفق معهم عليها فرح التجار وكان سيف أكثرهم جمعا للمحصول لحب المزارعين له وثقتهم به وبعد أن نفذوا طلب هذا التاجر سرق المحصول وقام بشحنه لأحد المخازن بعد الاتفاق مع تاجر كبير ببيع المحصول له أرخص من شراءه من الفلاحين 
كانت ضربه قويه لسيف الذى لم يتحمل الصدمة فوقع مغشيا عليه وقاموا زملائه بنقله للمستشفى 
قضى سيف ليلته فى المستشفى دون أن يعلم به أحد لازوجته ولاشقيقة 
سلمى كانت تعتقد أن زوجها فى عمله فقد اعتادت أن يبات خارج البيت فى بعض الأوقات 
لكن سلمى هذه المرة قلقه على زوجها فقد خرج وهو منفعل ولم يرجع 
ذهبت سلمى لأحد التجار الذى يتعامل معه زوجها وهو صالح لتسال عن زوجها ورغم أقدامها على هذه الخطوة كانت خائفة من سيف فهو لايحب هذه الطريقة لكنها كانت قلقه عليه
بعد أن وصلت لمنزل صالح خرجت اليها زوجته صابرين فهى تعرف سلمى جيدا 
فرحبت صابرين بسلمى وأرادت أن تدخلها بالمنزل لكن سلمى رفضت وسألتها عن زوجها صالح 
فقالت صابرين انه خرج ولم يعد منذ أمس 
فأطمأنت سلمى فقالت لصابرين أن سيف خرج هو الآخر منذ أمس ولم يأتى 
فقالت صابرين من المؤكد انهم يبحثوا عن التاجر الذى نصب عليهم 
فقالت سلمى ماذا من الذى نصب عليهم 
فحكت لها الحكايه هنا علمت سلمى سر عصبية زوجها فزوجها لايحب أحد يسرقه 
خرجت سلمى بعد أن علمت الأمر بالكامل فانشغلت على زوجها وخافت أن يصيبه هذا النصاب بمكروه 
فكرت أن تذهب لأنس ليساعدها في البحث عن زوجها بالفعل توجهت لمنزل شقيق زوجها وخرج أنس بعدما علم بزيارة زوجة شقيقة فسالها عن سر الزيارة فهو يعلم أنها لن تذهب له إلا فى أمر عاجل ومهم
فقالت له ماحدث 
فقال لها أنس الذهبى إلى منزلك وانا سابحث عن أخي ولن أعود إلا وهو معى 
فاستجابت سلمى وتركت أنس يبحث عن شقيقة وتوجهت لمنزلها فوجدت صالح ينتظرها أمام المنزل عندما وجدته رحبت به سلمى وسألته عن زوجها 
فقال لها أن زوجها شعر بضيق فى التنفس فقمنا بنقله للمستشفى وهو محجوز بها الآن فهيا معى للمستشفى فهو يرغب فى رؤيتك 
كانت الصدمة قاسية على سلمى فبدأت تبكى بصوت عالى وتدعوا على من ظلم زوجها 
قال لها صالح لاتقلقى زوجك بخير 
فذهبت سلمى مع صديق زوجها 
وهى تمشي نحو محطة ركوب السيارات لمحت أنس فبدأت تصيح عليه 
ذهب اليها أنس فوجدها بصحبة صالح ووجدها تبكى فسالها عن سر بكائها 
قال له صالح لقد علمت أن زوجها بالمستشفى فكان هذا هو رد فعلها 
قال أنس اخى مريض بالمستشفى 
فاوقفوا سياره ليذهبوا للمستشفى وبدأ يحكى لهم الأمر 
ذهبوا للمستشفى فعلموا أن سيف أصابته جلطه بالمخ وقد تم السيطرة عليها وأنه بغرفة العنايه كان أنس يريد أن يراه هو وزوجته لكن الأطباء رفضوا اى زيارات لفترة معينه 
بعد يومان تحسنت صحة سيف وعاد إلى منزله انشغلت سلمى بزوجها ولم تذهب لزيارة سارة كما وعدتها ولم تسأل سارة 
سارة أصبحت مسكينة تريد من يسأل عنها ويعتنى بها 
بعد أن اطمئنت سلمى على زوجها إستأذنتة للذهاب لشراء بعض الأشياء للبيت 
سمح لها زوجها وتركته هو وشقيقة أنس الذى لم يتركه منذ أن علم بمرضه حتى الآن ولأول مرة يشعر سيف بخوف شقيقة عليه 
خرجت سلمى واتجهت مباشرة الى منزل سارة التى وجدتها تجلس وحدها 
عندما رأتها سارة انفجرت فى البكاء وهى تعاتبها لعدم السؤال عنها
قصت لها سلمى ماحدث وأنها عندما اطمئنت على زوجها تركت أنس معه وأتت للاطمئنان عليها 
قالت سارة لسلمى أن سفرها تم تحديدة ليوم الخميس القادم وأنها ستحاول المجيء لزيارة زوجها قبل سفرها ولكنها ترغب فى عدم رؤية أنس 
فقالت سلمى إذن تأتى غدا قبل العصر لأن أنس سيكون فى المدرسة لأنه فى إجازة منذ مرض شقيقة وقد سمعت سيف يطلب منه أن يذهب لعمله بعد أن اطمأن عليه 
فقال له أنس انه سيذهب غدا وسيذهب لزيارة أحد زملائه لأنه مريض
وعدتها سارة بزيارتهم غدا لتوديعهم قبل سفرها 
استاذنت سلمى من سارة وذهبت لشراء ماخرجت من اجلة وبعد الانتهاء ذهبت لمنزلها 
سألها أنس عن سر تاخرها 
فقالت أنها ذهبت للاطمئنان على والدة سارة فهى مريضة وهذا السبب الذى جعلها تأخذ إجازة من عملها
إلى هنا ينتهى هذا الجزء ولنا موعد آخر أن شاء الله فانتظرونى

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا