الأحد، 11 مارس 2018

عودة وانتقام ... ( الجزء الخامس) .. بقلم الأديب والشاعر/ ثروت كساب

عودة وانتقام ---- {الجزء الخامس}
القاص / ثروت كساب 
==================================
ماتت الأم بعد صدمتها فى ابنها 
ماتت وهى غاضبة من أنس وأفعاله
ماتت أثناء رؤية سيف لوالده
ماتت آخر حبال الموده بين سيف وأنس 
حزن سيف حزنا شديدا فقد الأم فى الوقت الصعب فكان يريدها بجواره ترشده للطريق الصحيح 
لكن سيف فكر بعقله قبل قلبه وقال أتانى والدى ورسم لى طريقى بنصائحة ووصاياه 
ترك سيف المستشفى وذهب لمنزل الحاج مندور والد زوجته ذهب وجدهم فى انتظاره وكأنهم يعلمون انه سيأتى 
عندما فتحت زوجته الباب وجدته يبكى بكاء شديدا فانزعجت وخافت أن يكون أصاب شقيقة بشر 
فقالت مابك ياسيف ......؟
قال سيف مابى لايتحمله بشر صدمت فى أغلى الناس لقلبي وفقدت نور عينى لقد ماتت والدتي 
ذهب إليه حماه وأخذه فى حضنه وهو يبكى وقال له انت مؤمن فأصبر واحتسب 
قال سيف أريد زوجتى نذهب لبيتنا لنستعد لعمل العزاء فيجب أن يكون كل شيء طبيعى أمام الناس وبعد الجنازة والعزاء لى تصرف آخر 
قال الحج مندور لن تذهب معك زوجتك وحدها بل سنرافقك من أجل أن اذيع خبر الوفاة بمسجد القريه والقرى المجاوره( هذه هى عادات القرى )
خرجوا جميعا وذهبوا للمنزل هو وزوجته وحماته اما الحج مندور فذهب ليرتب كل شيء 
بدأ الحج مندور بإذاعة خبر الوفاة بالمسج
سمع أنس الخبر جلس مذهولا
ذهب إليه صديقة وبدأ فى موساته فوجد أنس لايبكى ولايتكلم 
قال له صديقه هيا بنا يا أنس 
قال أنس إلى أين؟ 
قال له صديقه إلى منزلكم يجب أن تنحى أي خلافات بينك وبين شقيقك وتقف بجواره الآن فهى والدتكما فلا تتركه وحيدا يجب أن يجدك بجواره فليس له شقيق غيرك
قال أنس انا لااستطيع مواجهة اخى فقد أخطأت فى حقه 
والدتى ماتت بسببى وبسبب افعالى المريضة 
امى ماتت وهى غاضبة عنى 
فقال له صديقة الأم لاتغضب فلا تخاف 
قال لا ماتت غاضبة وانا لن أسامح نفسى 
كانت هذه صحوة ضمير مؤقته تأتى ولكنها تذهب بسرعه كالعاصي عندما يعصى ربه يقول هذه آخر مره ويعود ليكرر خطأه فأنس لن يتوب ولن يعود عن طريق المعصية سيزداد سوء لأنه وكل من هم على شاكلته يصعب عليهم العوده بهذه السهولة لأن الطمع ملا قلوبهم
أقنعة صديقة بالذهاب معه وسيحاول المصالحه بينه وبين شقيقة 
بالفعل ذهبا الاثنين لمنزل سيف وكان أمام المنزل قطعة أرض فضاء وجدوا عمال الفراشة بدأوا ينصبوا الصوان الذى سيقام به العزاء 
وجدوا سيف جالس بركن بأول الصوان 
ذهب إليه أنس فى صحبة صديقة عادل والحج مندور وجدوه بالطريق .فأخذوه معهم من أجل أن يكون أنس بجوار أخيه فى هذا الموقف
عندما رأى سيف شقيقة فرح داخليا ولكنه مازال غاضبا 
ادار وجهه عنه فشد أنس يد أخيه وقبلها 
وقال له أرجوك سامحنى ياابى فقد فقدنا أمنا ولم يكن عندى استعداد أن افقدك
هنا لم يتدخل أحد فأستدار سيف لأخيه وقال له انت من اختار ان يفقدني 
قال انس وهاانا اتيت نادما ولو طلبت منى اى شيء لن ارفضه تكفيرا عن ذنبى واعترافا بخطأى فانا اخطأت خطأ كبير واطمع فى كرمك 
لعب انس لعبة النادم وصدقه اخيه واخذه فى حضنه وهم يبكون وبكى عادل والحج مندور من آثار الموقف 
صدقوا دموع التماسيح التى تصنعها هذا اللئيم
قال سيف إذهب انت وصديقك وأنهوا اجراءات إستلام الجثة بالمستشفى 
فقال له أنس حاضر وذهب هو وصديقة وأنهوا كل شيء واستلموا الجثة وقاموا بدفنها وانتهت مراسم العزاء وعاد الأمر كما كان عليه 
ومر أسبوع كامل بعد وفاة والدتهم وهم يجلسون بمنزلهم ليستقبلوا المعزين فمارسم العزاء ببعض القرى تكون 3 ايام وقد أغلق سيف غرفة والدته واحتفظ بنسخة المفاتيح معه 
بعد أن هدأت الأمور خرج أنس بعد أن أستاذن من أخيه بحجة انه سيذهب لصديقة فعاد لسهراتة 
بعد أن خرج جلست سلمى مع سيف
وقالت له اجدك استسلمت للأمر الواقع 
فقال لها ماذا تريدين منى أطرد اخى كي ترتاحى فقد ندم على مافعل وانا لن أتخلى عنه فهو اخى وابنى 
قالت له وما كان يريد أن يفعله بزوجتك نسيته 
قال لها لم أنساه ولكنه لن يعود ليكرر فعلته ثانيه 
فقالت له وانا لن انتظر أن يكرر فعلته سأذهب لبيت والدى لن أستطيع العيش معه بمكان واحد
سلمى لم تكن خائفة من محاولة عودة شقيقه لمحاولته فقط إنما هى خائفة على زوجها من شقيقه فهو كا الثعبان تعلم مايدور برأسه 
هو يريد أن يسيطر على أخيه فيعلم انه معه أموال كثيره 
اما هو موظف بسيط لايكفيه راتبه يومان 
سيف ذهب خلف زوجته وجدها تضع ملابسها بحقيبتها فسالها 
هل ستتركينى ؟
فقالت له نعم ساتركك لأنك تعلم أن أخيك سيكرر مافعله فهو لايحبك بل هو لايريد الخروج من جنتك 
فقال سيف لقد تذكرت شيء مهم وحكى لها الرؤيا التى رآها بالمسجد 
فقالت سلمى لقد أتاك والدك برؤيا وقد تحقق جزء من الرؤيا وعليك تنفيذ باقى الرؤيا 
سيف اترك له البيت ولو أراد أموال أعطيه مايريد حتى ننعم بباقى حياتنا انا لن أستطيع العيش معه بمكان واحد 
أقنعت سيف بترك أخيه عقابا له على فعلته 
بينما وهى تتحدث معه شعرت بآلام شديده فى بطنها بدأت تصرخ فأخذها سيف وذهب بها لعيادة طبيب بقريتهم الذى قام بالكشف عليها وكانت البشرى بأن زوجته حامل فى شهرها الثانى 
لم يصدق سيف الخبر كان سعيدا جدا لدرجه افقدته التحكم فى فرحته فاظهرها أمام الطبيب الذى يعلم بوفاة والدته فنظرت له زوجته وكأنها تحظره من الإفراط فى الفرحه فعاد بسرعه لعقله وطلب من الطبيب الروشتة ليحضر العلاج
انتهت أحداث اليوم بعد غدا لنا لقاء بمشيئة الله

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا