الاثنين، 31 ديسمبر 2018

دراسة العروض والقافية في كتابة الشعر .. بقلم الأستاذ / نجاح جاب الله

الدرس الثانى
للدارسين والهواة والراغبين في كتابة الشعر دون دراسة العروض والقافية/نجاح جاب الله
==================================
ملخص ماجاء فى الدرس الأول:-
أولا :- هل يمكن كتابة الشعر بطريقة صحيحة دون دراسة لعلم العروض والقافية؟
والإجابة بالطبع(نعم).......والسؤال:- كيف؟
 والإجابة: مثل القدماء فالخليل بن أحمد اكتشف علم العروض بعد الهجرة بأكثر من قرن من الزمان والقدماء كانوا يتغنون بالشعر وليس فيه كسرة واحدة
والتوضيح والشرح كما يلي:
نحن قلنا أن الحرف الهجائي ليس هو أصغر وحدة مكونة للأوزان في الشعر,فقد يشتمل الحرف بعد تنوينه أو تضعيفه على أكثر من وحدة صوتية
إذن سيتم التعامل مع بيت الشعر عن طريق حساب الوحدات الصوتية وليس الحرف الهجائي .
........ نعم سيتم تقسيم الوحدات الصوتية التي ننطقها إلى متحرك وساكن والمقصود بالمتحرك هو الحركات السماعية التى ننطقها وليس الحرف الهجائى فالحرف الهجائى كما قلنا قد يحتوى على أكثر من وحدة صوتية سماعية فمثلا (مُحمّدٌ)أربعة حروف هجائية لكنها ست نغمات موسيقية أو ست وحدات صوتية هكذا(مُحَمْمَدُنْ)وعلى ذلك فتقسيمها حركات وسكنات يكون هكذا(مُ =حركة مضموم+حَ=حركة مفتوحة،مْ=ساكنة،مَ= حركة مفتوحة، دُ=حركة مضمومة،والتنوين نْ=ساكنة)
 سؤال: هل التنوين ينطق (نون ساكنة) والإجابة (نعم)
سؤال:-هل يرد المحذوف إعرابياً؟والإجابة (لا)لأن الشعر يلتزم بقواعد اللغة من النحو والصرف والرسم الإملائى لكن الوزن التفعيلى فقط يخص الشعر
 وسيأتي التوضيح في حينه
رابعا:- سؤال :-هل الميزان الصرفى فى النحو والصرف هو نفسه الوزن الشعرى فى الشعر والإجابة (لا)
 لأن الميزان الصرفى فى النحو والصرف يزن أصول الكلمات ويزيد عليها مازاد ويحذف منه ماحذف منها أما فى الشعر فنحن مرتبطون بالتفعيلة ويمكن تكملتها بأكثر من كلمة وسنوضح ذلك فيما بعد إن شاء الله
 إذن الفرق بين الميزان الصرفي في النحو وبين الميزان في الشعر هو أن الميزان الصرفي يزن الكلمة علي علتها بحروفها كاملة فهو يطابق الكلمة أما في الشعر فالكلمة هي التي يجب أن تطابق الميزان
سؤال:هل نفهم من ذلك أننا نكتب القصيدة أولا ثم يأتي الوزن؟
 والإجابة (نعم)سواء سيتم الوزن عن طريق تطبيق الدراسة لعلم العروض والقافية ,أو سيتم التطبيق والوزن بأسلوب غير الدارسين
سؤال :وكيف سيتمكن غير الدارسين لعلم العروض أو حتى الأميين من وزن مايكتبون وزنا صحيحا؟
 والإجابة عن طريق تقسيم الحركات والسكنات إلى مقاطع منتظمة تبدأ بالمتحرك وتنهي بالساكن ولاتزيد الحركات عن ثلاث يتبعها ساكن ولايلتقي ساكنان أبدا إلا في القافية.
خامسا:-سؤال :-هل إذا تعاقبت السكنات بعد الحركات بانتظام سماعى ودون معرفة البحور يكون مانكتبه هو الشعر ؟
 والإجابة (نعم)حتى لو لم تلتزم بالقافية لأن اتفاق المحدثين والمطورين أن الوزن هو الأساس في التفريق بين النثر والشعر أما القافية فهى قابلة للتغيير والتطوير
سادسا:-سؤال:-هل ممكن تضرب لنا أمثلةً على كلمات لنعرف منها المتحرك والساكن والرسم الإملائي والكتابة العروضية؟
 والإجابة (نعم) فمثلا (هؤلاء)هذا رسمها الإملائي أما نطقها في الشعر(هاؤلاء) ومثل (هذا الذى)تكتب عروضيا هكذا(هاذلْلَذى)
ومثل(أراك عصيَّ الدمعِ شيمتك الصبرُ(أراكَ/عصيْيَدمْ/عشيم/تكصْصبْرو)
 إذن نستنتج أننا إذا قسمنا الوحدات الصوتية إلى مقاطع صوتية وكتبناها مثلما ننطقها تبدأ بالمتحرك وتنتهي بساكن ولا نزيد المتحرك عن ثلاث ولا يلتقي ساكنان ,نكون قد كتبنا شعرا موزونا.
والإجابة هذا كلام صحيح وحتى الأمى الذي لايقرأ ولايكتب يستطيع ذلك عن طريق التسمع والتذوق.
وأخيرا هل ممكن أبيات سهلة نطبق عليها مافهمنا
 نعم الأبيات الآتية من قصيدتى (شكوى الزمان)حاول اكتشاف تطبيق انتظام النغمات الموسيقية وكيفية تعاقب السكنات بعد الحركات......
سابعا: سؤال هل الأبيات الآتية تبدأ بثلاث حركات ثم ساكن ثم يتبعها حركتان وتنتهي بساكن
 والإجابة (نعم)
التطبيق :
للهواة قسم الأبيات الآتية إلى سلسلة موسيقية منتظمة ومتعاقبة (ثلاث حركات يتبعها ساكن ثم حركتان وتنتهي بساكن)
للدارسين. كم عدد الحروف الهجائية وكم عدد الوحدات الصوتية في البيت الأول؟
....................................................................
قسمى عليكَ بمنْ تُحبُّ معاتباً*أرجوكَ تسْمعُ شكْوتى وعتابى
فلقد أتيْتكَ خانعا منْ صبْوتى***هلْ يازمانى شامتًا لعذابى ؟
إنِّى قصدّتُكَ باكياً متألِّماً*** أشكوكَ غُصَّةُ مطْعمى وشرابى
قتركْتنى حالى لحالى موجعاً***وصلبْتنى شنْقاً على الْأبْوابِ
وأذلّنى صدٌّ ببابكَ راجياً******فرجعْتُ مذلولا على أعْقابى
.........................................................
وإلى اللقاء في الدرس الثالث بمشيءة الله تعالى/تحياتي/نجاح جاب الله

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا