الدرس الثامن عشر فى سلسلة تعليم العروض والقافية..../تحياتى/نجاح جاب الله
========================
البحور الشعرية
======== نتناول فى هذا الدرس أربعة محكات (عناصر)ولكنى اخترت مصطلح (محكات بدلا من عناصر)لأن الدرس ليس عناصر منفصلة عن بعضها بل هى محكات متداخلة يخدم بعضها البعض
1-المحك الأول البحر الشعرى ومفهومه ولماذا سمى بهذا الاسم؟
2-المحك الثانى مكونات البحر الشعرى
3-التفاعيل العشرة
4-العلاقة بين التفعيلات والبحر الشعرى
=================================
ونحن لاندعى لأنفسنا بأننا أتينا بجديد نتباهى به بل كل مافعلناه هو تبسيط مافهناه من الذين سبقونا
وكذلك لم نتناول الشرح بطريقة تراثية تثقل كاهل الهاويين والموهوبين غير الدارسين
بل تناولنا الشرح بتبسيط الهاوى لأننا كنا هواة للشعر لخمسين عاما وبأسلوب الدارسين لأن دراستنا فى طرق تدريس اللغة العربية وبترقب الباحثين لأننا قد بلغنا من الكبر عتيا وهذا ماكنا نبغى
......................................................
ورغم أننا قد تناولنا التفعيلات العشرة فى درس سابق وحدها لكننا تعمدنا دائما ذكر المعلومة إذا لزم الأمر
وكذلك قد تناولنا البحور الشعرية حين شرحنا الدوائر العروضية
ولكننا نحتاج هنا إلى جعل الدرس الواحد صالحا دائما للبادىء والدارس والباحث والموهوب
وإلى حضراتكم الشرح
================
قلنا سابقا أن عشرة حروف فقط وعن طريق التبديل والتوفيق نأتى منها بعشرة تفعيلات فأما الحروف العشرة فتجمعهم جملة (لمعت سيوفنا)اللام والميم والعين والتاء والسين والياء والواو والفاء والنون والالف الممدودة
وأما التفعيلات العشرة فهى (فعولن وفاعلن مفاعيلن ومستفعلن مفاعلتن ومتفاعلن فاعلاتن ومفعولاتُ هذه ثمانية مضاف إليها مستفعِ لن وفاعِ لاتن
إذن هناك فرق بين مكونات حروف البيت الشعرى الهجائية أو الإملائية وبين مكونات البحر الشعرى كوحدات صوتية ننطق بها يقابلها مايناسبها من الأوزان
والإجابة طبعا نعم فالبيت الشعرى يتكون من كل حروف الهجاء أما البحر الشعرى فلا يزيد تكوينه عن عشرة حروف نسميها الوزن أما حروف البيت مكتوبة نسميها كتابة هجائية أما كتابتها حسب ماننطق نسميها كتابة عروضية وهذا مانسميه (البحر الشعرى أو الوزن العروضى أو الوزن
إذن الكتابة الهجائية للبيت تختلف عن الكتابة العروضية
والإجابة بالطبع نعم فالكتابة الهجائية كتابة إملائية نراعى فيها أصول الإملاء وقواعد اللغة .....أما الكتابة العروضية فنحن نكتب ماننطقه ونحذف مالا ننطقه وعلى هذا يتم الوزن واستخراج البحر الشعرى
والسؤال الذى يفرض نفسه :- هل البحر الشعرى يتسع لاحتواء كل حروف البيت الشعرى رغم أنه لايحتوى على أكثر من عشرة حروف فقط تتولد منها عن طريق التبديل والترتيب عشرة تفعيلات ؟
والإجابة بالطبع (نعم)
والسؤال كيف ذلك؟
والإجابة لأن البيت الشعرى الهجائى حين يتم كتابته عروضيا (الوزن الشعرى)فإننا نكتب ماننطق به فقط ثم نقسمه إلى متحرك وساكن بصرف النظر عن نوع الحرف الهجائى ولقد شرحنا ذلك من قبل
ولماذا سمى البحر الشعرى بهذا الاسم؟
والإجابة اجتهادية منى على إن البحر الشعرى يشبه البحر فى ضفتيه وسيولة الماء وانسجامه ووجود تدفق الموجات التى تشبه الموجات الموسيقية فى تكرارها وتتابعها وتواصلها من الضفة إلى الضفة الأخرى بانتظام
ومم يتكون البحر؟
من سلسلة متكررة بانتظام من الحركات والسكنات تسمى تفعيلات
ولقد شرحنا من قبل الدوائر العروضية الخمسة والبحور داخل كل دائرة
كم عدد هذه البحور؟
البحور التى اكتشفها الخليل بن أحمد (155)خمسة عشر بحرا ثم أضاف تلميذه الأخفش بحر المتدارك والمجموع (16)بحرا
هل هذه هى كل بحور الشعر؟
والإجابة طبعا لا ....هذه هى البحور المستعملة عند العرب عموما باللغة العربية الفصحى
إذن توجد بحور أخرى غير ذلك
والإجابة طبعا نعم مثل البحور النبطية وهى تساوى البحور التى اكتشفها الخليل وموازية لها ومتباينة عنها بعض الشيء
وكيف نعرف البحر
من خلال الدراسة والشرح والتوضيح عن طريق مانسميه (مفاتيح البحور)
وماهى مفاتيح البحور؟
القدماء جعلوا الشطر الأول من البحر مفتاح والثانى وزن البحر أو صدر البحر مفتاح وعجزه وزنه
إذن هناك علاقة بين التفعيلات والبحور
بالطبع نعم فالبحور تتكون من مجموعة متكررة من التفعيلات حسب قواعد النظم والبناء مكونة البحر
كيف ذلك؟
سنعرف ذلك فى الدرس القادم إن شاء الله
وإلى أن نلتقى نرجو تطبيق ماشرحناه على الأبيات الآتية
الأبيات من قصيدتنا (سر الجمال)
1-للهواة:-هل جاءت السكنات بعد الحركات بانتظام؟
2-للدارسين:- اكتب الأبيات عروضيا
...............................................................
كلُّ الجمالِ أراهُ قبحاً دونها*مهما تغيب تهيمُ روحى للسّحرْ
وإذا يجنُّ الليلُ أحيا وحدتى***هذا أنا والدَّمْعُ منِّى ينهمرْ
ماذا أقولُ وكلُّ جلْدى واجعٌ*حتى تحيَّر نبض قلبى واسْتعرْ
وغداً سأرحلُ هارباً منْ غرْبتى*ذادى جراحى فى مجاهيل السفرْ
أخشى نحيبى حين يلْفحنى الدُّجى*ويكون ذنبى حينها أيْن الْمفرْ؟
لاشيء يُغنى عن حبيبٍ عاشقٍ*لوم الْعواذل أوملامات الْبشرْ
هل ياترى كل الْهياما مثلنا****أم ذاك مكتوبٌ بأيمان الْقدرْ؟
وكأنَّ ريحاً صرْصراً حلَّتْ بها**والرّيحُ لاتبقى الهشيمَ ولا تذرْ
وجب الرَّحيل إلى بلادٍ فى الرُّبا**فيها الْخيامُ حبالها لاتندثر
فيها عمودٌ واثقٌ لاينْثنى******أوتادها لاتنحنى أو تنكسرْ
لوْكنتُ أعلمُ سابقا بنهايتى****لعلمتُ أنِّى عاشقٌ قدْيحْتضر
لا تبْكِ يا عمْرى فروضى ذابلٌ**وكفى هراءً أنَّ قلبى ينقهرْ
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق