الحنان وياك راح
*************
لو ف يوم اكتب عن امي اكتب ايه ؟
والكلام اللي يليقلك مش لاقيه
عنك إنت الكلام بيجيني صعب
والحروف دايما تخونّي
والتقيها دموع وغُلب
والقى كل سنين حياتي
إتمسح منها اللي آتي
بعد يوم سبتيني فيه
مش بإيدك أيوه عارف
بس صادف
إن كل الدنيا صبحت
شيء فظيع
شوفت منها ناس ديابه
والحياه باتت لي غابه
وانت علمتيني يا امه
الحياه بس الطيابه
شوفت بعدك ليل طويل
والقَريب عازني ذليل
والقرّيب والبعيد
لبسوني توب الكآبه
أمي مش كنت تقوليلي
متآمنش لحد غيري
أوعى حد يهين مشاعرك
ولاّ يغدر بالطيابه
جرّعوني كتير يا أمي
وعيّشوني في سجن همّي
واتْمحت مِنّي ابتسامتي
وقالوا ماله حق بينّا
مش هياخد حتى حبّه
إترميت ف البحر وحدي
قلت رَبّك يوم هيهدي
بس وحياتك يا أمي
كلهم كانوا عصابه
فاكره يمّه حضن صدرك
كان وطن ألقاه في قربك
كنت بنسى الدنيا جنبك
والفرح فوقي سحابه
فاكره لما جريت عليك
أشتكيلك شيء واجعني
كنتِ بتنسّيني همّي
وتغرسي فيّا الصلابه
آه يا أمي كتير بعوزك
تمسحي دمعه ف عينيا
تحضني إبني لنجاحه
تفرحي ببنتي الصّبيّه
بس يا خساره فارقتي
والنتيجه بقيت ضحيّه
كل يوم أسرح في صورتك
واحكي للأولاد مواقفك
صدقيني بلاقي نفسي
إنت جنبي وقلبي شايفك
آجي أستمتع بحضنك
ألتقيني حضنت جسمي
كل حتّه ف جسمي منّك
فيها ريحتك فيها دمّك
تنزل الدمعه تسائلني
هي فين ؟
مبقتش جنبك
آه يا أمي
نفسي اشوفك
نفسي اتغطّى بحروفك
نفسي لحظه أشوف ملامحك
فيها طيبتك أو كسوفك
كنت يمّه ملاك ف بيتنا
إبعتي لو حتى طيفك
بنتي دايما بتسائلني
تيتا فين نفسي ف حنانها
نفسي اشوفها يوم نجاحي
نفسي تغمرني بأمانها
كنت آخدها ف حضني دايما
والقى نفسي جوّه عينها
دي مشاعر بنتي يمّه
وهيه يوم ما داقتش طيبتك
طب أنا اللي شربت حبك
فين ألاقيلك بديل
كل واحد جنبه أمه
أما انا بعدك وحيد
كل حظّي ف الحكاوي
وذكريات عمري السعيد
مش بلومك
مش بإيدك
هيه حكمة من الإله
إن حظّي يادوب أشوفك
يوم ما بدعي ف الصلاه
أو تلاوه أرسلها ليكي
يللي كنت لي حياه
رحمة الرحمن عليك
تلقي سكنك في علاه ‘‘‘‘‘‘
بقلمي / إبراهيم فهمي المحامي
20/3/2018
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق