الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

لست آسفة عليك ( الجزء الخامس) رواية بقلم الأديب / ثروت كساب


لست آسفة عليك
الجزء الخامس
===========
بعد أن لعب الشيطان برأس مريم تواعدت مع ساهر أن يتقابلا بمكان يكونوا فيه وحيدين ففرح ساهر الذى سينال مراده وسيضم مريم لعاشقاته. 
وصل الباص ونزلت مريم وهى فى حاله لم تعتادها فكانت تفكر فى حبيبها الذى اوهمها بالحب .
ساهر نسى سماهر أو وضعها على قائمة الانتظار وسيتفرغ لها بعد ان ينهى مغامرته مع مريم .
مريم والدها لواء ومساعد اول وزير الداخليه كان لايفكر سوى بعمله فقط فلا يهتم بأبنائه ومشاكلهم فكان عنده مهندس طارق وابنه الثانى عاطف وكيل نيابة وزوجته دكتوره يسرا فمريم من عائله كبيره تفتقد الحنان والعطف .
وجدت الحنان والعطف والحب عند ساهر الذى لعب على الوتر الحساس ورمى شباكه حول عنقها ففرحت وتلقت الطعم بمنتهى السهولة .
مر اليوم وأنهت مريم يومها قبل زملائها لتلتقى بحبيبها الذى شغل تفكيرها وقلبها
على الجانب الآخر حضرت سماهر محاضرتها ولم تهتم بساهر ولم يشغل بالها فهل نسته أم أنها تتصنع نسيانه فهى خرجت مبكرا لكى لاتلتقيه فهي تخرج للعودة لبيتها فى نفس موعد خروجه. 
خرجت مريم قبل موعدها بثلاث ساعات والتقت ساهر الذى اخذها لإحدى الشقق الخاصه بغرمياته وكانت فى حاله غرامية رائعه فدخلت خلفه وهو يمسك يدها وبعد أن دخل أغلق الباب خلفهما واحتضنها وقبلها وهى لم تعارض وقد وقعت فى الفخ وعاشت معه لحظات جميله وقد آفاقت على خيبتها فبدأت بالصراخ والعويل فطمانها ساهر وقال لها لاتخافى فأنت حبيبتى ولن أتركك فصدقته. 
وعاشت معه لحظات أخرى من السعاده المصطنعة فلم يفكر إلا باشباع رغبته وبعد أن أتى موعد المغادرة خرجوا ولم يتحدثوا حتى يدها لم يلمسها ركب الباص ولم يحادثها فشعرت مريم بخوف شديد فتجاهلته وقد وصلت لبيتها وكالعادة لم تجد أحد فذهبت لغرفتها وانهارت فى البكاء واحست بالندم الشديد .
ساهر ذهب لبيته الصغير وجد أخته الوحيده تنتظره وأخته كانت طالبه فى كلية إقتصاد وعلوم سياسيه فعندما دخل
المنزل ووجد أخته بإنتظاره إنزعج فهو لايعتاد ذلك الإنتظار .
فهما يتيمان الأب الأم ويعيش هو وأخته فقط
أحلام أخت ساهر فتاه فائقة الجمال والأناقة فبالرغم من يتمهما إلا أن والدهما ترك لهما معاش كبير فخرج على المعاش وهو على درجة وكيل وزاره بوزارة الكهرباء والطاقة.
سلم على أحلام وقبلها 
وقال لها هل ينتظرنى القمر
فقالت له أحلام ماذا أفعل ياأخي الحبيب فنحن نعيش ببيت واحد ولم نرى بعضنا وكل يوم تأتى تجدني نائمة 
وحضرتك وحضرتك لاتعود الى البيت الا بعد منتصف الليل
حتى لاتفتح باب غرفتى لتطمئن على هل أنا موجوده أم لا ولاتكلف نفسك بالسؤال عنى والاطمئنان على
فهى تعرف علاقاته الغرامية فأكثر من فتاه كانت تشتكيه لها بعد ان ينال مراده ويتهرب 
ولكن أحلام لم تستطع مواجهته. 
فقال لها ساهر نعم لقد أصبتى فأنا أهملت حقك ولكن اوعدك اننى لن أتخلى عنك ولن أتركك تعانى الوحدة 
ولكن ماالذى جعلك تنتظرينى كل هذا الوقت ؟
فصمتت لبضع دقائق ووضعت عينيها أرضا. 
فقال لها ماذا بك يامريم فقد شغلتينى ؟
فقالت له اننى انتظرتك لأننى بحاجه لك ولمعاونتك فأنا فى ورطة ولن يحلها سواك
فقد كنت على علاقه بدكتور استاذى بالجامعة وقد أوهمنى بالحب وقد تزوجنا عرفيا وقد عشت معه أكثر من عام وفى يوم شعرت بتقلبات فى بطنى فذهبت للطبيب واكتشفت اننى حامل 
وبعد أن طلبت منه أن يتقدم لى ويتزوجنى طردنى وقد سرق العقد ومزقة وتنصل منى وتبرأ من الطفل الذي بأحشاءى فأنا أجرمت بحق نفسى وبحقك ولكنك بإهمالك لى وكثرة مغامراتك أوصلتنى لهذا الطريق المسدود
فكان يستمع ساهر لأخته ولم يستطع الرد فتذكر أفعاله وعرف أن ربك لايترك الظالم ولابد وان يذيقه من نفس الكاس الذى أذاقه لغيره 
فهو ظلم الكثيرات بعد أن اوهمهم بالحب
ولكن ماذاسيفعل فى مصيبة أخته ؟
بعد أن أنهت أخته كلامها بدأ يعنفها وإنهار عليها وقام ليضربها 
فقالت له قبل أن تلومنى لوم نفسك فأنت الذى سقتنى لهذا الطريق فكنت أعلم نزواتك ولم أستطع مواجهتك حتى فعل بى مافعلته بالكثيرات من ضحاياك ولكنى اختلفت عنهن فأنا تزوجت ولكنك كنت تخدعهن وتتخلى عنهن .
المشكله التى أواجهها اننى ليس معى مايثبت زواجى. .............!
إلى هنا نقف منتظرين ماذا سيفعل ساهر مع أخته سننتظر للغد فأنتظرونى والجزء السادس من مغامرات ساهر
تحياتى ثروت كساب
===~~~~~~~~~~~~~~~~~~~===

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا