الجمعة، 28 ديسمبر 2018

حادث اندفاع .... كلمات الشاعر الأسواني / محمد الليثي محمد

حادث اندفاع

أنا فى حضرة اندفاعى
ذاهب لكى انقذ نفسى 
من بئر التمنى
من بقايا الكف
فى قرى البكاء
سوف اهدم مدن الذكريات
واترك من احابونى
خلف اشجار الانتظار
واستطاع الجسد ان يخطوا
خطاى
قبل صيف الخريف
واستطاعت الروح ان تبكى
فى شارع العمر القديم
كنت كما القدسيين
احمل مفاتيح غضب الاشياء
وحدى فى عطش هواء
الاغتراب
عليك ان تبحث عن بقاياي 
فى الارض
وفى السماء 
وفى هواء الانهيار
وفى قليلا من ماء النهر 
انا عين المرارة
فى ليالى الانكسار 
لتذهب الى برد الحمام
مع الاخر
ضع وردة بجانب روحى
وارمى عليها السلام
سلاما على روح المحب
سلاما على خوف الجبان
سلاما على طلقة الريح
حملتنى فى اخر النهار
وراء الكلام المر
كم كنت فى عصب الصمت
فى اشجار الظلال
فى نصف الطريق
الى القيامة
انتظر الفرار
الى اين المفر
والسير فى المدن انتحار
والصلاة بدون وضوء انهيار
سقط حجاب الابتسام
وتشققت عظام الاستطاعة
لا احد
لا احد
فى امسيات العدم
انا لا اعيش فى ظل الاعمدة
تصيبنى رصاصات الخوف
من طائرة الحديث
ادخل خلف ذاتى 
ابحث عن الامان فى وردة 
او زاهرة او سنبلة 
هل كنت من جيل السلامة
فى الكلام
ان امشى بجانب المسافات
واغنى بجانب الكلمات
وابحث عن وقت النجاة
انا ما كنت صاحب طريقة
ولم تشدنى يوما
اعين غريبة
احلم بالذى يتدلى 
من رحاى
سقط الذى سقط
ما كنت ابحث عن فرارى
من خطوط الكف
ودخولى فى ثنايا تجاعيد الروح
اسحبنى من اصابعى
ومن جنونى
أنا لا اصدق 
سير القطار فى بحرى
ولا اصدق حلم النائمين
على ارض انفجارى
حريتى 
قطعة برتقال
على طرف الكتب القديمة
ونوافذ الحلم
فى لغة القافلة
وحدنا نبكى فى ليالينا
المقمرة
ونحدث اشجار السماء
ونذهب بالباقى 
من اغنية الضياع
متى نعطى وجه الحقيقة
بعض الاهتمام
ونسافر فى المدى
مع اطراف الحمام
ونكلم الذين رحلوا
عن زمن السلام
نترك كلام البحر
عن السلامة فى الانتظار
هل نغوص فى الوسط
لا ليس لى 
ان افر من الكلام
من ينادى على جسدى
ويكون حرا
فى تقاطع الروح الحزينة
ان ابحث عن اوراق الخريف
وعن رصيف الانبياء
وعن لغة اليمام
وعن اشجار المطر
وجهى يملا 
الاشياء فى الغياب
فى الليل انام 
على حلم التمدد
فى الصحراء
وطنى جوع الروح
الى مدن الرحيل
ليس لى جسدا 
لا اقذفه تباعا
من يموت فى الوسط
انا لا انا
انا الذى شد الغطاء
على الروح
وانتظر المدى
لا تلمس الافكار
فى راس الصغار
واكتب على قافلة
الخيام
لست اكون بعض 
منى
يا سيد الانا المعذبة
ما اصغر اشياء المسألة
 بقلم الشاعر محمد الليثى محمد --- مصر ----- مدينة اسوان .



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا