[ أمال تحطمت على أبواب الموت ]
--------
كانت ليله مُمطره والدِفىءُ يملىءُ بيتنا )
----
نتحدثُ سوياً أنا وهو ويلهو بجوارنا طفلنا )
----
نتذكرُ أول لقاء وأجملُ حُب جمع بيننا )
----
وإرتباط من بعد سُهد أشواقنا )
----
وأجملُ ليله فى العُمر هى ليلة زفافنا )
----
وطفلٌ جميل أسعد قلوبنا )
----
وبينما نحنُ نبتسم والسعاده بيننا نقتسم 0
نرى البرق وكأنهُ يخطفُ أبصارنا )
----
وصوتُ الرعد أفزعنا فصمت حديثنا )
----
ووجدنا طفلنا على الأرض قد إرتمى )
----
وحرارة بدنهِ قد إرتفعت0 ووجنتيهِ من اللهيب جفت 0
إبنى حبيبى ليتنى أنا )
----
أين نذهب الأن 0 والأمطارُ غزيره 0 والثلوج قد دفنت طُرق كثيره 0
والليل قد إزداد سواداً فى عيوننا )
----
وأخذْتَهُ فى أحضانى 0 أمسح جبينهُ ودمعهُ الذى أبكانى 0
أُقبل ما بين عينيه 0 ويديه وشفتيه 0 ترتعد إبنى ماذا جرى )
----
وخرجنا من البيت لا ندرى أين الطريق 0
نركُضُ من هُنا ثم نعود0 ثُم من هُنا ثم نعود0 ثُم يشتدُفى قلوبنا الحريق 0
ويشتدُ معهُ بُكائنا )
----
حتى أتى الفجر ونحنُ نجتاز المسير 0
نبحثُ عن طبيب حتى يهدىء الفكر العسير 0
وتهدىءُ أحزاننا )
----
نعم هُناك طبيب 0 فأسرعنا الخُطى المُبكيه 0
وكأننا نترنح من سكرةٍ مُضنيه 0
أو كابوسٍ من بعد أحلامٍ رأينا فيها الهنا )
----
وكشف الطبيب عن وجه إبنى 00 روحى وفلذة قلبى 0
فقال الطبيب إبنكُما قد إرتقى )
----
إلى جنةٍ هى النعيمُ والمُلتقى )
فيها ولدانٌ مُخلدون 0 ينتظرون من صبر وإتقى )
----
وعُدنا وهو ما زال فى أحضانى 0
وكأنى أسمعُ أنفاسهُ فى وجدانى 0
وكأنى أرى إبتسامتهُ وهو يقولُ لى ماما أنا هُنا )
----
فى قلبك وفى دِمائك فى عيونك وفى كيانك 0
لكنى تركتُ الارض وذهبتُ إلى العُلا )
----
فلاتبكى ماما ولا تبكى بابا فسوف أكون فى إنتظارِكُما
فى جنةٍ هى النعيمُ والمُنى )
----
بقلم محمد ابو بكر
----
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق