الى متى خريفنا؟؟! ...
في الأرض فصول أربعة
في الفصل الواحد
وما بينها
حتى في كل يوم
متغيرات تطرأ
تهب العواصف وتُمطر
تظهر البرق و الصواعق
وَميض يضيء السماء
وبِلَمح البصر ينطفئ
وتنقشع الغيوم
تصفو سماؤنا
تطل علينا شمسنا
فصل الشتاء ينتهى
ها هو الربيع يطل
علينا بألوانه الأخّاذة
فيه تزهو الطبيعة تألقا
تكسو الارض بثوب زاهي
بأعشابها وأشجارها
مع تفتّح أزهارها
في سهولنا و جبالنا
تخرج الأشجار ثمارها
في صيف تشتد حرارته
يشتد علينا الحَرّ
وتوهج الشمس لهيبها
تموت بعض كسوة الأرض
كما باقي خلق الله
” لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ“
بعد أن تنثر بذورها
تنتظر عودت موعدها
كما الورود و الأشجار تذبل
لتتساقط أوراقها
لكل مخلوق خريف وأجل
فصل الشتاء آت
فيه استدرار الخير الوفير
”وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ“
فصول أربعة
دورة على مدار السنة
بل مئات الملايين
سنين مرت بعمر الكون
لمحة بصر بعمر الزمن
كما للطبيعة فصول
في خلق الله
فصول و سنون
في قصص القرآن
ذكرى و عبرة لمن يعتبر
والتاريخ يشهد
عن أُمم ما قبلنا
دول و إمبراطوريات
افكار و عقائد
ديانات وعادات
اعراف وتقاليد
كنا في الجاهلية
بالهادي محمد
شهدنا بوحدانية الله
وإننا خير الأُمم
للعالم سُيدنا
ما يقارب ألف وأربع مئة سنة
ننشد للعالم
كلنا مِن آدم وآدم مِن تراب
"يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد
وإن أباكم واحد
ألا لا فضل لعربي على أعجمي
ولا لعجمي على عربي
ولا لأحمر على أسود
ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ"
"الحمد لله رب العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين"...
"غير المغضوب عليهم
ولا الضالين"
لقد ضللنا طريقنا
و عُدنا للجاهلية الأولى
عشرات من السنين
نعيش خريف الأمم
إلى متى سنبقى
كلما طل ربيع بعطر السابقين
من المهاجرين والأنصار
تُحمل المناجل لحصادنا
من بني جلدتنا
يمدهم بالعون أعدائنا
الى متى يبقى خريفنا؟؟! ...
عبد العظيم كحيل
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق