الجمعة، 5 يناير 2018

سفن السقوط ... قصيدة للشاعر والقاص / محمد الليثي محمد


سفن السقوط

يوسف تمهل
وأنت تعبرنى
فالماء في قلبي عادي
ودمى يحمل الريح
إلى بر الأمان
سفن تسير في راسي
والألم يلمني من الطائرات
يوسف تمهل
فخلف عظامي رصاصة
وقتالي في الباحة الخلفية
يكتبون أسمى في المرايا
ارمني بزهرة من عسل 
الروح تشدني وترا
في ذيل زليخة
كم كنت احبك
وأنت ترفض
رغبتي في المجد
في الذبح 
في الفوضى
حين يكون سجني
مفعم بالامانى
في خطوطي دكني وتدا
في الصحراء
يوسف تمهل
وأنت تدخلني إلى ساحة المغنى
أنى لا أرى عقارب جرحى
القلب مات في المعنى
والصديق أمسكت به الجمرة
قلبي مات في الهواء المر
يوسف تمهل
وأنت تبعثرني
في الغبار تلمني
شجرا لا يحمل سرير
وسرير لا يحمل فطيرة
وفطيرة لا تحمل دمى
اقطرنى بحبل الروح
واربطني في الصباح
بوهم موج الريح
أتدرك ماء براءتي
تمهل وأنت تدركني
مصلوب على بلحة
دمى يقطر من دمى
البلاد تمزق ذكرياتي
تمطرني وهم في البراري
الموت يتركني ساعة
لكي ارسم سور فرحتي
قبل أن اترك الألوان
من فمي
يمطرني بألف سهم
من عيوني
لحمى يفترش المعارض
يا هذا النبي تمهل
لم يكن معي ثلاثة
أو أربعة أو خمسة
كانت معي الدنيا كلها
لم يسال عنى أحد
عن خطوط الريح
عن الباهت في طريقي
ليسحبني سجنك العالي
تخرجني امراتى العزيزة
حتى لا أرى العالم
الظلمة في السقوط تشدني
هل كان من حقي الاختيار
أما كنت مسحوبا
وحدي إلى شارع الأخيار
متروك بين الدموع 
اصابعى تدلني إلى صدر الخنجر
والملح يصنعني حجر
أنا من ترك الطائر ينقر زمانه
ورأسه تفتش عن مفردات الغرباء
تتركها فريسة لغراب الخطيئة
العمر ولى وقتالي في الماضي
موتاي في البحر يصرخون 
لي باب واحد للهروب
يسكنه العنكبوت
أنا ليس لي طريق ليسحبني وحدي
منقوش في مفردات الكلمات
أنى نبي 
اسقط في البحر أسيرا.. ماء
اسقط في البر أسيرا.. هواء
لكنى متى اسقط في نفسي
أسير كلام
سلام على قبري
سلام على ظلي
سلام على كيس انكساري
دعني أموت في وحدتي
وفى وحدتي انتظر الكلام
من أنا من يشبهني
من يمسك يدي
ويقول لي
يا ملك الموت تقدم
لقد خاب رجائي
----------------------- ------------------------- ----------------
بقلم القاص / محمد الليثى محمد ---- مدينة اسوان

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا