(من الشام إلى مصر)
كلمات/ مصطفى طاهر
مِنْ ها هُنَا مِنْ بِلادِ الشَّامِ أَهْدِيْهَا
نَبْضَ القَصِيْدِ وَفِي حُبٌّ أُحَيِّيهَا
مِصْرُ الجَمِيْلَةُ تَزْهُو فِيْ أَنَاقَتِِهَا
تسْبِي القُلُوبَ وَمَنْ حُسْناً يُضَاِهْيهِا
أَرْضُ الكنَانَةِ فِي التَّارِيْخِ رَاسِخَةٌ
فَالمَجْدُ حَاضِرُهَا وَالفَخْرُ مَاضِيْهَا
مِصْرُ العُرُوبَةِ فِي عِزٍّ وَفِي نَسَبٍ
أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ تَسْمُو بِعَالِيْهَا
قَلْبُ العُرُوبَةِ فِي أَحْشَائِهَا أَلِِقٌ
وَالشّعْرُ يَعْجَزُ أَنْ يَرْقَى مَعَانِيْهَا
مِصَرُ العَزِيْزَةُ فِي الأَلْبَابِ سَاكِنَةٌ
صِنْوُ الشَّآمِ وَفِي قَلْبِي أُدَارِيْهَا
أَنَّى اتَّجَهْتَ فَصَرْحٌ مِنْ حَضَارَتِهَا
أَبْطَالُهَا الصِّيْد مَا كَلَّتْ مَوَاضِيْهَا
أَعَزَّهَا الله بِالإسْلامِ فَازْدَهَرَتْ
فِيْهَا الحَضَارَةُ وَابْنُ العَاصِ وَالِيْهَا
نَشَرَتْ مَدَارِسَهَا فِي كُلَّ مَعْرِفَةٍ
وَالمَسْجِدُ الأَزْهَرُ العَالِي يُزَكِّيْهَا
خُضْرٌ مَرَابُعُهَا فَخْرٌ أَصَالَتُهَا
فَيْضٌ مَكَارِمُهَا بِيْضٌ أَيَادِيْهَا
وَالنَّيْلُ يَجْرِي كَشرْيَانٍ بِرَوْضَتِهَا
نَبْضُ الحَيَاةِ بِعَالِيْهَا وَدَانِيْهَا
نَبْعٌ مِنَ الفِكْرِ وَالأَعْلامِ مُؤْتَلِقٌ
يَرْوي وَيُشْبِعُ بِالآدَابِ صَادِيْهَا
وَفِي الثَّقَافَةِ مِصْبَاحٌ وَجَامِعَةٌ
أبهى الفُنُونِ أَضَاءَتْ فِي لَيَالِيْهَا
عِلْمٌ وَفَنٌّ وَآدَابٌ وَتَرْبِيَةٌ
فِي كُلِّ يَوْمٍ تَرَاءَى عَالِمٌ فِيْهَا
(فَالرَّافِعِيُّ) أَدِيْبٌ شَاعِرٌ عَلَمٌ
وَ(المَنْفَلُوطِي) تَسَامَى فِي مَغَانِيْهَا
وَ(شَاعِرُ النِّيْلِ) صَدَّاحٌ بِرَوْضَتِهَا
(حَسْبُ القَوَافِي وَحَسْبِي حِيْنَ أُلْقِيْهَا)
(شَوْقِي) بِبُرْدَتِهِ العَصْمَاءَ أَطْرَبَنَا
سَلُوا كُؤُوسَ الطِّلا مَرَّتْ عَلَى فِيْهَا؟
(نَاجِي) عَلَى شَجَنِ الأَطْلالِ أَسْكَرَنَا
وَهَلْ رَأَيْتَ سُكَارَى مُثْلنَا فِيْهاً ؟؟؟
شَمْسُ الأَصِيْلِ بِشَطِّ النِّيْلِ سَاحِرةٌ
وَالطَّيْرُ يَشْدُو وَفِي عِشْقٍ يُنَاجِيْهَا
هَامَ الجَمَالُ بِوَادِي النِّيْلِ فَانْبَعَثت
مِنْهُ المَشَاعِرُ بِالأِشْوَاقُِ يَرْويهَا
كُتَّابُهَا بَرَعُوا فِي كُلِّ مَوْهِبَةٍ
وَالشّعْرُ يَعْبُقُ فَوَّاحاً بِوَادِيْهَا
وَمِنْهَلُ العِلْمِ فَيَّاضٌ بِرَوْضَتِهَا
وَدُرَّةُ الشَّرْقِ تَزْهُو فِي مَغَانِيْهَا
فِيْهَا العَجَائِبُ آثَارٌ مُخَلَّدَةٌ
تَرْوِي وَتَحْكِي لَنَا أَسْرَارَ بَانِيْهَا
فِيْهَا (المَنَارَةُ) وَ(الأَهْرَامُ) رَابِضَةٌ
رَمْزُ الحَضَارَةِ فِي أَعْلَى عَوَالِيْهَا
قَدْ خَصَّهَا الله فِي القُرْآنِ بَارَكَهَا
(فَلْتَهْبِطُوا مِصْرَ) فَالخَيْرَاتُ تُغْنِيْهَا
قد كَانَ (يُوسُفُ) فِي بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ
أَمْسَى عَزِيْزاً كَرِيْماً فِي أَرَاضِيْهَا
إِنْ جِئْتهَا فَتَحَتْ أَبْوَابَهَا جَذَلاً
وَتَفْرُشُ القَلْبَ تِرْحَاباً بِآتِيْهَا
تُصَفِّقُ الأَرْضُ لِلأَضْيَافِ فِي فَرَحٍ
وَيَنْثُرُ البَحْرُ خَيْراً فِي شَوَاطِيْهَا
وَشَعْبُهَا طَيُّبُ الأَخْلاقِ فِي أَدَبٍ
بَشُوشُ وَجْهٍ كَرِيْمُ النَّفْسِ صَافِيْهَا
شَعْبٌ أَصِيْلٌ نَقِيَّ القَلْبِ فِي كَرَمٍ
تَلْقَى الضِّيَافَةَ فِي شَتَّى نَوَاحِيْهَا
وَفِي الفُكَاهَةِ قَدْ رَاقَتْ سَرَائِرُهُمْ
تُحْيِي النُّفُوسَ مِنَ الآهَاتِ تشْفِيْهَا
وَفِي البُطُولَةِ تَارِيْخٌ لَهَا أَلِقٌ
فِيْهَا رِجَالٌ مِنَ الأَعْدَاءِ تَحْمِيْهَا
هُنَا (الشَّآمُ) وَمِنْ (مِصْر) أُحَدِّثُكُمْ
وَوحْدَةُ الشَّعْبِ أَحْيَا فِي أَمَانِيْهَا
هُنَا الشُّمُوخُ بِأَرْضِ (الشَّامِ) مُؤْتَلِقٌ
وَالمَجْدُ فِي (مِصْرَ) يَرْقَى فِي رَوَابِيْهَا
هَذَا قَصِيْدِي بِكُلِّ الحُبَّ أَرْسُمُهُ
إَنْ قُلْتُ مَا قُلْتُ فَهَلْ شِعْراً أُوَفِّيْهَا
أَدْعُو (لِمِصْرَ) إِلَهَ الكَوْنِ يَحْفَظُهَا
مِنْ ُكِّل سُوْءٍ وَمِمَنْ جَاءَ يُؤْذِيْهَا
كلمات/ مصطفى طاهر
كلمات/ مصطفى طاهر
مِنْ ها هُنَا مِنْ بِلادِ الشَّامِ أَهْدِيْهَا
نَبْضَ القَصِيْدِ وَفِي حُبٌّ أُحَيِّيهَا
مِصْرُ الجَمِيْلَةُ تَزْهُو فِيْ أَنَاقَتِِهَا
تسْبِي القُلُوبَ وَمَنْ حُسْناً يُضَاِهْيهِا
أَرْضُ الكنَانَةِ فِي التَّارِيْخِ رَاسِخَةٌ
فَالمَجْدُ حَاضِرُهَا وَالفَخْرُ مَاضِيْهَا
مِصْرُ العُرُوبَةِ فِي عِزٍّ وَفِي نَسَبٍ
أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ تَسْمُو بِعَالِيْهَا
قَلْبُ العُرُوبَةِ فِي أَحْشَائِهَا أَلِِقٌ
وَالشّعْرُ يَعْجَزُ أَنْ يَرْقَى مَعَانِيْهَا
مِصَرُ العَزِيْزَةُ فِي الأَلْبَابِ سَاكِنَةٌ
صِنْوُ الشَّآمِ وَفِي قَلْبِي أُدَارِيْهَا
أَنَّى اتَّجَهْتَ فَصَرْحٌ مِنْ حَضَارَتِهَا
أَبْطَالُهَا الصِّيْد مَا كَلَّتْ مَوَاضِيْهَا
أَعَزَّهَا الله بِالإسْلامِ فَازْدَهَرَتْ
فِيْهَا الحَضَارَةُ وَابْنُ العَاصِ وَالِيْهَا
نَشَرَتْ مَدَارِسَهَا فِي كُلَّ مَعْرِفَةٍ
وَالمَسْجِدُ الأَزْهَرُ العَالِي يُزَكِّيْهَا
خُضْرٌ مَرَابُعُهَا فَخْرٌ أَصَالَتُهَا
فَيْضٌ مَكَارِمُهَا بِيْضٌ أَيَادِيْهَا
وَالنَّيْلُ يَجْرِي كَشرْيَانٍ بِرَوْضَتِهَا
نَبْضُ الحَيَاةِ بِعَالِيْهَا وَدَانِيْهَا
نَبْعٌ مِنَ الفِكْرِ وَالأَعْلامِ مُؤْتَلِقٌ
يَرْوي وَيُشْبِعُ بِالآدَابِ صَادِيْهَا
وَفِي الثَّقَافَةِ مِصْبَاحٌ وَجَامِعَةٌ
أبهى الفُنُونِ أَضَاءَتْ فِي لَيَالِيْهَا
عِلْمٌ وَفَنٌّ وَآدَابٌ وَتَرْبِيَةٌ
فِي كُلِّ يَوْمٍ تَرَاءَى عَالِمٌ فِيْهَا
(فَالرَّافِعِيُّ) أَدِيْبٌ شَاعِرٌ عَلَمٌ
وَ(المَنْفَلُوطِي) تَسَامَى فِي مَغَانِيْهَا
وَ(شَاعِرُ النِّيْلِ) صَدَّاحٌ بِرَوْضَتِهَا
(حَسْبُ القَوَافِي وَحَسْبِي حِيْنَ أُلْقِيْهَا)
(شَوْقِي) بِبُرْدَتِهِ العَصْمَاءَ أَطْرَبَنَا
سَلُوا كُؤُوسَ الطِّلا مَرَّتْ عَلَى فِيْهَا؟
(نَاجِي) عَلَى شَجَنِ الأَطْلالِ أَسْكَرَنَا
وَهَلْ رَأَيْتَ سُكَارَى مُثْلنَا فِيْهاً ؟؟؟
شَمْسُ الأَصِيْلِ بِشَطِّ النِّيْلِ سَاحِرةٌ
وَالطَّيْرُ يَشْدُو وَفِي عِشْقٍ يُنَاجِيْهَا
هَامَ الجَمَالُ بِوَادِي النِّيْلِ فَانْبَعَثت
مِنْهُ المَشَاعِرُ بِالأِشْوَاقُِ يَرْويهَا
كُتَّابُهَا بَرَعُوا فِي كُلِّ مَوْهِبَةٍ
وَالشّعْرُ يَعْبُقُ فَوَّاحاً بِوَادِيْهَا
وَمِنْهَلُ العِلْمِ فَيَّاضٌ بِرَوْضَتِهَا
وَدُرَّةُ الشَّرْقِ تَزْهُو فِي مَغَانِيْهَا
فِيْهَا العَجَائِبُ آثَارٌ مُخَلَّدَةٌ
تَرْوِي وَتَحْكِي لَنَا أَسْرَارَ بَانِيْهَا
فِيْهَا (المَنَارَةُ) وَ(الأَهْرَامُ) رَابِضَةٌ
رَمْزُ الحَضَارَةِ فِي أَعْلَى عَوَالِيْهَا
قَدْ خَصَّهَا الله فِي القُرْآنِ بَارَكَهَا
(فَلْتَهْبِطُوا مِصْرَ) فَالخَيْرَاتُ تُغْنِيْهَا
قد كَانَ (يُوسُفُ) فِي بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ
أَمْسَى عَزِيْزاً كَرِيْماً فِي أَرَاضِيْهَا
إِنْ جِئْتهَا فَتَحَتْ أَبْوَابَهَا جَذَلاً
وَتَفْرُشُ القَلْبَ تِرْحَاباً بِآتِيْهَا
تُصَفِّقُ الأَرْضُ لِلأَضْيَافِ فِي فَرَحٍ
وَيَنْثُرُ البَحْرُ خَيْراً فِي شَوَاطِيْهَا
وَشَعْبُهَا طَيُّبُ الأَخْلاقِ فِي أَدَبٍ
بَشُوشُ وَجْهٍ كَرِيْمُ النَّفْسِ صَافِيْهَا
شَعْبٌ أَصِيْلٌ نَقِيَّ القَلْبِ فِي كَرَمٍ
تَلْقَى الضِّيَافَةَ فِي شَتَّى نَوَاحِيْهَا
وَفِي الفُكَاهَةِ قَدْ رَاقَتْ سَرَائِرُهُمْ
تُحْيِي النُّفُوسَ مِنَ الآهَاتِ تشْفِيْهَا
وَفِي البُطُولَةِ تَارِيْخٌ لَهَا أَلِقٌ
فِيْهَا رِجَالٌ مِنَ الأَعْدَاءِ تَحْمِيْهَا
هُنَا (الشَّآمُ) وَمِنْ (مِصْر) أُحَدِّثُكُمْ
وَوحْدَةُ الشَّعْبِ أَحْيَا فِي أَمَانِيْهَا
هُنَا الشُّمُوخُ بِأَرْضِ (الشَّامِ) مُؤْتَلِقٌ
وَالمَجْدُ فِي (مِصْرَ) يَرْقَى فِي رَوَابِيْهَا
هَذَا قَصِيْدِي بِكُلِّ الحُبَّ أَرْسُمُهُ
إَنْ قُلْتُ مَا قُلْتُ فَهَلْ شِعْراً أُوَفِّيْهَا
أَدْعُو (لِمِصْرَ) إِلَهَ الكَوْنِ يَحْفَظُهَا
مِنْ ُكِّل سُوْءٍ وَمِمَنْ جَاءَ يُؤْذِيْهَا
كلمات/ مصطفى طاهر
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق