سباعية [لست آسفة عليك ]
كامله ومجمعة
******************
*****لست آسفة عليك *****
الحلقه الاولى
====================
سماهر فتاة رائعة الجمال طالبة جامعية بكلية الهندسة جامعة القاهرة
ليست لها اى تجارب عاطفية ولم يكن عندها أي خبرات بعالم الرجال
ومن الصادق ومن الغير صادق دق قلبها لشخص كانت تراقبة من بعيد
هذا الشخص هو مهندس ساهر كان يعمل بإحدى الشركات القريبة من الجامعة التى تدرس بها سماهر
فهل تلك النظرات توحى بحبها له أم أنه مجرد اعجاب
توالت النظرات فى صمت عميق
مهندس ساهر فى أواخر العشرنيات من عمره بدأ يلاحظ أعين سماهر وهى تترقبة
فهو خبير بعالم النساء سواء كانوا انسان أو سيدات فهو شاب كثير النزوات محب للغراميات
أعتقد ساهر أنها ستكون تجربه جديدة مثل تجاربه السابقة وستكون نزوة سيضمها لنزواتة المتعدده
كانت سماهر تخرج فى السابعه صباحا للذهاب للجامعة كانت تخرج بنفس توقيت خروج ساهر
لتركب نفس الباص الذى يستقله
كان ساهر يلاحظ نظراتها له فهل سيستمر الوضع كثيرا ؟
بدأ يفكر كيف يوقعها فى شباكة فأعتقد أنها ستكون صيدا سهلا كان دائما ينتظرها تسبقة ليجلس بمكان تستطيع أن يختلس نظراتها له
بعد شهر ونصف من اختلاسة نظراتها بدأ يرسم كيف يتم إيقاعها
ففى يوم سبقته باستقلال الباص وكان المكان بجوارها خالى فجلس بجوارها
شعرت برعشه بجسدها وتضاربت دقات قلبها فلاول مره تشعر بهذا الشعور
فوجودة بالقرب منها جعلها تشعر بأنفاسه تكاد تخترقها
لخبرة ساهر شعر بما شعرت به سماهر
فبدأ الحديث الجانبى بينهما
فسألها حضرتك اسمك ايه فقالت سماهر
وبدأ التعارف فعرفتة بنفسها وعرفهابنفسه
وتبادلا الحديث وبالرغم من طول المسافة فلاول مره تشعر سماهر بقصر الطريق
بدأ يجلس بجوارها كل يوم وتحدثوا بأمور كثيرة وكان ساهر ذكى جدا فانتظر أن تقول له كلمة أحب ليجعلها حبيبة من حبيباته
انتظر الكلمه التى ستريحة
وفى يوم بعد أن تعددت اللقاءات بالباص
بدأت سماهر تفكر فى مصارحتة بحبها
ولكنها ليست لديها الجرأه لفعل ذلك
ففكرت أن تكتب له رسالة كتبت فيها إحساسها منذ أن قابلت عيناها عيناه
أعطته إياها وطلبت منه أن لايفتح الرسالة إلا بعد أن يتركها فنظر اليها نظرة كلها ثقه وأستعلاء وهو يبتسم ابتسامة كلها مكر ودهاء
فتح الرسالة
فقالت أرجوك بلاش تقرأها الآن فلم يعيرها اى اهتمام وبدأ يقرأ الرساله وسماهر كانت تضع عيناها أرضا فهى لاتستطيع المواجهة ولكنها كانت تختلس النظرات من تحت لتحت لتقرأ مابين سطور عينيه
إلى هنا تنتهى الجزء الأول من سباعية لست آسفة عليك
غدا بمشيئة الله يتجدد اللقاء فانتظرونا
===~~~~~~~~~~~~~~~~~~===
****لست آسفة عليك ****
الحلقة الثانى
************************
بعد أن قرأ ساهر رسالة سماهر توقعت أن يعترف لها بحبه أو يتحدث بأمر حبها له
لكنه تجاهل الأمر ولم يتحدث وكانت تلك هى طريقته فى التعامل مع من تقع في حبه
أما سماهر كادت أن تقول للأرض أنشقى وأبلعينى فقد كانت فى حالة خجل شديده ولأول مره منذ أن تقربت منه طال الطريق
بعد أن جاءت محطة النزول نزل الإثنين معا
أحتضن ساهر يدها ونزل من الباص وهى فى حالة ذهول وبدأت القشعريره تسرى بجسدها فلم يمسك يدها اى شخص من قبل
فانتبها إحساس جميل لم تشعر به من قبل نزلوا سويا وبدأ يفترقان فكل واحد منهما ذهب لطريقة هو ذهب لعمله وهى ذهبت لمحاضراتها
بعد أن تركتة وذهبت شعرت بعدم إتزان
فقررت العوده لمنزلها وعادت بالفعل وكانت فى حاله غريبه ولاتعلم ماأصبها هل هو شعور بالندم أم هو شعور بتأنيب الضمير لخطأها بالاعتراف عن إحساسها هل تعجلت كل تلك الظنون راودتها ؟
فدقت جرس المنزل فخرجت أمها فوجدتها سماهر
فأرتمت سماهر فى حضن والدتها وهى تبكى فانزعجت الأم خشية أن يكون أصاب ابنتها أي مكروه
فسألتها مابك يابنيتى؟
فكانت سماهر لاتخفى شيىء على والدتها
ولكن هذه المرة لن تستطيع مصارحة والدتها بما تشعر به خشية فى رد فعل سلبي منها
قالت سماهر لاشيء ياامى .
قالت الأم قولى لى مابك وبدأت تلح أن تعرف مالأمر
لكن سماهر أصرت أنها أحست بصداع شديد وإنها لم تستطيع تكملة اليوم
فقالت الأم وأنا سأحاول أن أصدقك لإنى أعلم أن هناك أمر ما
عندما تريدى أن تحكى لى سأسمعك وسأرشدك للصواب كما اعتدتى أن لاتخفى شيء عنى
قالت سماهر صدقيني ياامى ليس هناك شيىء مزعج هو مجرد شعور ببعض الآلام بالرأس ففضلت العوده لأستريح فلا تقلقى دعينى أخذ قسط من الراحه مع مهدأ وسأكون أفضل
قالت الأم كما تريدين
وتركت سماهر تدخل غرفتها
سماهر بعدما تركت والدتها لم يغمض لها جفن بدأت تعاتب نفسها وأنها تسرعت فى اعترافها بحبها لساهر .
وأتى موعد خروج ساهر من عمله
بعد خروجه انتظر سماهر لكنه لم يجدها بانتظاره فانشغل عليها
فانتظر حتى أتت رفيقتها مريم ليسألها عنها
فقالت مريم أنها لم تراها اليوم
فقال لها كيف ذلك هل هى مريضة ؟
فقالت مريم لااعلم ولكن لم اراها اليوم
فقال لها أتحبى أن ترافقينى فى العوده
فقالت مريم لابأس
مريم تعجبت لسؤال ساهر على سماهر فسماهر لاتفكر بشىء غير دراستها وهى تعرفها جيدا أنها ليست فتاه تفكر بصداقة أحد الشباب فهى تعرفها وتعرف أخلاقها فهى لاتخفى عنها شيء
صعدا ساهر ومريم للباص وجلس بجوارها وسألها عن اسمها وبدأ يتعرف عليها
وقال لها انه معجب بها
فقالت له أنت سألتني عن سماهر فهذا ينبأ عن انشغالك بها
وليس اعجابك بى
قال لها انا لا ابدا هى التى تحبنى وسأثبت لك هذا انا معجب بك انت
وبدأ يرمى شباكه حولها علها تكون صيدا سهلا .
فقالت له ومالسر بإعجابك بى
قال لها لااعلم ولكنكى جذبتنى عندما رأيتك اول مرة مع رفيقتك سماهر فما كان سؤالى عن سماهر إلا لأجد طريقه أتحدث بها معك
فقد تأثرت مريم بكلام ساهر فبدأت تفكر بما قاله لها فلم تجبه ولم ترفض مصارحتة بأعجابة وكأنها كانت تفكر أن تكون حبيبه ويكون لها حبيب
طلب ساهر أوعدي ان لاتنأ سماهر بما دار بينهما فيجب أن لايعلم أحد بما حدث بينهم
قالت مريم اوعدك ان لايعلم احد اي شيء
قال ساهر وانا سأثبت لك ان سماهر هى التى تحبنى وأخرج رسالة سماهر له وأعطاها إياها
فعندما قرأت الرساله تعجبت لانها تعرف أن سماهر متحفظه ومسألة اعترافها بالحب لأى شخص مهما كانت درجة حبها له أمر مستبعد تماما فهى فتاه ذكية لايشغلها سوى دراستها وتحقيق حلمها بالتخرج وتحقيق حلم والدتها .
===~~~~~~~~~~~~~~~~~~===
لست آسفة عليك
الحلقه الثالثه
============
قرأت مريم الرسالة وعلمت أن صديقتها هى التى تحبه
أما ساهر لم ينشغل بها
بعدما قرأت الرسالة أعطته إياها وهى تبتسم فقال لها أتريدى أن نكمل لقائنا بإحدى الحدائق.
فوافقت مريم
وطلبت من ساهر بأن سماهر لاتعلم بعلاقتهما
فطمأنها وقال لها كنت سأطلب منك هذا الطلب
وذهب بها لإحدى الحدائق وجلس بجوارها ليسمعها كلمات لم تسمعها من قبل وبدأ يعزف على أوتار قلبها لحن الحب ويقترب منها ليستغل ضعفها وبدأ يلمس أماكن متفرقة من جسدها ليشعرها بحنانة ويشعرها بأنوثتها
وبدأ يرمى بشباكه حولها فلعب على أوتار قلبها فأستسلمت له ولم ترفض ولم تتمنع فهى فتاه تريد أن تجد شاب يحبها وينشغل بها وساهر شاب وسيم ناجح فى عمله تتمناه اى فتاه
بدأت تحلم بالسعادة وعاشت معه لحظات لم تعشها من قبل إنتهى اللقاء بعد أن أذابها حبا !
أما سماهر فعادت بسرعه لرشدها فشعرت أنها تسرعت وأخطأت فعاهدت نفسها أن تنهى علاقتها بساهر المغرور .
نهضت من نومها بعد عدة ساعات لم يغمض لها جفن فكانت تفكر فيما حدث ولم تنسى نظرات ساهر وغرورة
بعد خروجها من غرفتها سألتها والدتها كيف حالك الآن أما زلتى مريضه
فقالت سماهر لا ياأمى فأنا بخير وأصبحت فى احسن حالاتى
فقالت الأم أما حان الوقت أن تبليغينى ماأصابك
فقالت سماهر كنت مرهقة من كثرة السهر والمذاكره
فقالت الأم الف سلامه عليك حبيبتى
تناولا طعام الغداء هى وبنتها الوحيدة يتيمة الأب
ولكن أمها كانت دكتورة جامعيه إعتزلت مهنة التدريس بعد وفاة زوجها العقيد سمير لتتفرغ لإبنتها فرغم جمالها رفضت كل من تقدموا لها حرصا على تربية إبنتها تربية سليمة ونجحت فى ذلك وكانت سعادتها لاتوصف كلما تفوقت فى مرحله من مراحل تعليمها فكانت الأم تشعر أن تعبها لم يذهب هباء
سماهر كانت تأكل إرضاء لأمها فهى شعرت بعدم رغبتها بالطعام أو الشراب
لاحظت أمها وتأكدت أن ابنتها تخبا أمر ما عليها ولكن والدتها لم تلح أن تعلم مابها
بعد أن تناولا وجبة الغداء أستاذنت سماهر أمها لتذاكر دروسها
فقالت الأم حسنا ياابنتى ساقوم لعمل كوب من الشاى ليضبط لك راسك
فذهبت سماهر لوالدتها فقبلتها
من جبينها وقالت ربى لايحرمنى منك ياست الكل
سماهر فتاة ليست ضعيفه بل هى فتاه متزنه تعلم حقوقها وواجباتها لايشغلها سوى تحقيق أحلامها وأمال والدتها التى عزمت أن لايشغلها اى أمر عن إبنتها فهى لاتريد أن تضيع تعب أمها وتخيب آمالها
ولكنها فى نفس الوقت إنسانه لها قلب وقلب المرأة ضعيف فمهما كانت شخصيتها قويه ألا أنها ضعيفة أمام عاطفتها
فمن بعمرها تحتاج لرعاية من نوع خاص وبالخصوص إنها فقدت حنان الأب منذ صغرها فهى تحتاج من يعوضها هذا الحنان
===~~~~~~~~~~~~~~~~~~~===
لست آسفة عليك
الجزء الرابع
==============
سماهر تناولت كوب الشاى وذاكرت دروسها وذهبت لفراشها لتريح جسدها من مشقة التعب وتريح ذهنها من مشقة التفكير .
قامت كعادتها من نومها ومارست تقوسها اليومية وأرتدت ملابسها وخرجت مبكرا بخلاف الأيام السابقه من أجل أن لاترى ساهر فهى أيقنت أنها اخطأت عندما اعترفت له بحبها فهى إعتقدت إنه يستحق هذا الحب ولم تتوقع رد الفعل التى أحسته عندما أعطته رسالتها .
ذهبت سماهر لمحطة الركوب ولم تجد أحد من صديقاتها فركبت الباص المتجه إلى الجامعه وأحست بطول الطريق لانها كانت عندما تتحدث مع ساهر كانت لاتشعر بالوقت فكان يقصر المسافات بحديثة الشيق فهو خبير فى هذا الأمر.
ذهب ساهر لمحطة الأتوبيس ووجد مريم بانتظاره فبدأ يتلفت يمينا ويسارا يبحث عن سماهر فلم يجدها فإنتابة القلق ولكنه لم يظهر قلقه فهو يريد إيقاع مريم فى بحر رزيلته.
أخذت مريم أيد ساهر وقالت له هيا نستقل الباص قبل أن يمتلئ ولانجد مكان .
بالفعل قاموا بإستقلال الباص وبدأ يحدثها عن حبه لها وأنها أوقعتة فى شباكها وإنها وإنها وغابت مريم عن عالمها ونسيت أنها بالباص وعاشت فى عالم الهيام فهى لم تسمع تلك العبارات من قبل فأرتمت على كتفه وأغمضت عيناها وعاشت لحظات السعاده المصتنعهأ ونسيت أن زملائها معها بنفس الباص نسيت أن من الممكن أن أحد أقاربها أو أحد أفراد عائلتها من الممكن أن يكونوا بنفس الباص .
فى غفلة منها وفى حالة سكون أصبحت فى عالم الخيال عالم الحب .
لكن ساهر عندما شعر انه لعب على الوتر الحساس مال عليها وقبلها من خدها قبله خاطفة فأفاقت من حلمها
وقالت له إنت بتعمل إيه يامجنون إنت ناسى إننا فى الباص .
فقال لها لا أنا مش ناسى الظاهر إنك أنت اللى ناسيه حبيتك تفيقى من غفلتك
قالت له معلش أسفه فماذا أفعل لك فقد اذبتنى عشقا بحديثك
فقال لها لما فأنا لم اعبر عن
1% من حبى لك
قالت له ماذا تريد أن تفعل بى فأنا لن أتحمل هذا الغرام
قال ابدا أريدك أن تعلمى كم أحبك اتعلمى ماذا أتمنى الآن ؟
قالت له ماذا
قال لها أخدك بعيد عن الناس وأذيقك معنى الحب
فضحكت وقالت لن تستطيع أن تراودنى
ففرح ساهر فى داخله وعلم أن السمكة بلعت الطعم مبكرا
فقال لها يبقى نتقابل فى مكان مش فيه ناس ونشوف مين حيقدر على التانى
فقالت له لا ياخويا أخاف منك لتستغل حبى ليك وبعدين تخليني أندم .
فبكل ثقة علم أنها أصبحت تحت المهجر فهى لاتحتاج إلا ضغط بسيط جدا من أجل إقناعها بالأنفراد بها .
فقال لها خلاص براحتك بدل انت مش واثقة فيه خلاص .
قالت له لا ياحبيبى المسألة مش مسألة ثقه المشكله أن فية شبطان وانت عارف الشيطان شاطر
قال لها
احطك فى عيونى
واقفل عليك
بدأ الشيطان يلعب بها ويسول لها وبدأت الاحلام تراودها
سننتظر ماذا سيفعل بها الشيطان وهل ستكون صيدا سهلا لساهر........!
===~~~~~~~~~~~~~~~~~~~===
لست آسفة عليك
الجزء الخامس
===========
بعد أن لعب الشيطان برأس مريم تواعدت مع ساهر أن يتقابلا بمكان يكونوا فيه وحيدين ففرح ساهر الذى سينال مراده وسيضم مريم لعاشقاته.
وصل الباص ونزلت مريم وهى فى حاله لم تعتادها فكانت تفكر فى حبيبها الذى اوهمها بالحب .
ساهر نسى سماهر أو وضعها على قائمة الانتظار وسيتفرغ لها بعد ان ينهى مغامرته مع مريم .
مريم والدها لواء ومساعد اول وزير الداخليه كان لايفكر سوى بعمله فقط فلا يهتم بأبنائه ومشاكلهم فكان عنده مهندس طارق وابنه الثانى عاطف وكيل نيابة وزوجته دكتوره يسرا فمريم من عائله كبيره تفتقد الحنان والعطف .
وجدت الحنان والعطف والحب عند ساهر الذى لعب على الوتر الحساس ورمى شباكه حول عنقها ففرحت وتلقت الطعم بمنتهى السهولة .
مر اليوم وأنهت مريم يومها قبل زملائها لتلتقى بحبيبها الذى شغل تفكيرها وقلبها
على الجانب الآخر حضرت سماهر محاضرتها ولم تهتم بساهر ولم يشغل بالها فهل نسته أم أنها تتصنع نسيانه فهى خرجت مبكرا لكى لاتلتقيه فهي تخرج للعودة لبيتها فى نفس موعد خروجه.
خرجت مريم قبل موعدها بثلاث ساعات والتقت ساهر الذى اخذها لإحدى الشقق الخاصه بغرمياته وكانت فى حاله غرامية رائعه فدخلت خلفه وهو يمسك يدها وبعد أن دخل أغلق الباب خلفهما واحتضنها وقبلها وهى لم تعارض وقد وقعت فى الفخ وعاشت معه لحظات جميله وقد آفاقت على خيبتها فبدأت بالصراخ والعويل فطمانها ساهر وقال لها لاتخافى فأنت حبيبتى ولن أتركك فصدقته.
وعاشت معه لحظات أخرى من السعاده المصطنعة فلم يفكر إلا باشباع رغبته وبعد أن أتى موعد المغادرة خرجوا ولم يتحدثوا حتى يدها لم يلمسها ركب الباص ولم يحادثها فشعرت مريم بخوف شديد فتجاهلته وقد وصلت لبيتها وكالعادة لم تجد أحد فذهبت لغرفتها وانهارت فى البكاء واحست بالندم الشديد .
ساهر ذهب لبيته الصغير وجد أخته الوحيده تنتظره وأخته كانت طالبه فى كلية إقتصاد وعلوم سياسيه فعندما دخل
المنزل ووجد أخته بإنتظاره إنزعج فهو لايعتاد ذلك الإنتظار .
فهما يتيمان الأب الأم ويعيش هو وأخته فقط
أحلام أخت ساهر فتاه فائقة الجمال والأناقة فبالرغم من يتمهما إلا أن والدهما ترك لهما معاش كبير فخرج على المعاش وهو على درجة وكيل وزاره بوزارة الكهرباء والطاقة.
سلم على أحلام وقبلها
وقال لها هل ينتظرنى القمر
فقالت له أحلام ماذا أفعل ياأخي الحبيب فنحن نعيش ببيت واحد ولم نرى بعضنا وكل يوم تأتى تجدني نائمة
وحضرتك وحضرتك لاتعود الى البيت الا بعد منتصف الليل
حتى لاتفتح باب غرفتى لتطمئن على هل أنا موجوده أم لا ولاتكلف نفسك بالسؤال عنى والاطمئنان على
فهى تعرف علاقاته الغرامية فأكثر من فتاه كانت تشتكيه لها بعد ان ينال مراده ويتهرب
ولكن أحلام لم تستطع مواجهته.
فقال لها ساهر نعم لقد أصبتى فأنا أهملت حقك ولكن اوعدك اننى لن أتخلى عنك ولن أتركك تعانى الوحدة
ولكن ماالذى جعلك تنتظرينى كل هذا الوقت ؟
فصمتت لبضع دقائق ووضعت عينيها أرضا.
فقال لها ماذا بك يامريم فقد شغلتينى ؟
فقالت له اننى انتظرتك لأننى بحاجه لك ولمعاونتك فأنا فى ورطة ولن يحلها سواك
فقد كنت على علاقه بدكتور استاذى بالجامعة وقد أوهمنى بالحب وقد تزوجنا عرفيا وقد عشت معه أكثر من عام وفى يوم شعرت بتقلبات فى بطنى فذهبت للطبيب واكتشفت اننى حامل
وبعد أن طلبت منه أن يتقدم لى ويتزوجنى طردنى وقد سرق العقد ومزقة وتنصل منى وتبرأ من الطفل الذي بأحشاءى فأنا أجرمت بحق نفسى وبحقك ولكنك بإهمالك لى وكثرة مغامراتك أوصلتنى لهذا الطريق المسدود
فكان يستمع ساهر لأخته ولم يستطع الرد فتذكر أفعاله وعرف أن ربك لايترك الظالم ولابد وان يذيقه من نفس الكاس الذى أذاقه لغيره
فهو ظلم الكثيرات بعد أن اوهمهم بالحب
ولكن ماذاسيفعل فى مصيبة أخته ؟
بعد أن أنهت أخته كلامها بدأ يعنفها وإنهار عليها وقام ليضربها
فقالت له قبل أن تلومنى لوم نفسك فأنت الذى سقتنى لهذا الطريق فكنت أعلم نزواتك ولم أستطع مواجهتك حتى فعل بى مافعلته بالكثيرات من ضحاياك ولكنى اختلفت عنهن فأنا تزوجت ولكنك كنت تخدعهن وتتخلى عنهن .
المشكله التى أواجهها اننى ليس معى مايثبت زواجى. .............!
إلى هنا نقف منتظرين ماذا سيفعل ساهر مع أخته سننتظر للغد فأنتظرونى والجزء السادس من مغامرات ساهر
تحياتى ثروت كساب
===~~~~~~~~~~~~~~~~~~~===
لست آسفة عليك
الجزء السادس
=============
ساهر لأول مره يشعر بخيبة الأمل فهو روميو زمانه فماذا سيفعل فى مصيبته؟
هل يتخلص من اخته ويغسل عارة ؟
أم يلتقى بمن سلمتة نفسها عساه أن يجد مخرج لمصيبته؟
أسئله كثيرة راودتة وتفكير عميق بعد أن تركته اخته جالس يفكر فى الامر وبعد أن أعطته درس يتعلم منه
فكر فى ضحاياه وكيف يصحح اخطاءه التى فعلها .
على الجانب الآخر مريم فى حاله صعبه ماذا تفعل فى مصيبتها هل تقول لوالدها الذى لايشغله شىء سوى عمله أم تقول لاشقاءها هى فى حيرة من أمرها ولكنها أجلت قرارها بعد أن تقابل ساهر وتنتظر ماذا سيفعل بها
هل سيصدق معها أم ستكون ضحيه جديده من ضحاياه؟
فى اليوم التالى قامت فى موعد كليتها وعزمت أن لاتذهب للكلية إلا بعد وضع حل لمشكلتها مع ساهر.
انتظرت ساهر بنفس المكان التى كانت تنتظره فيه لأكثر من ساعه فلم يأتى فرجعت للمنزل وهى حزينه على نفسها وماحدث لها وكانت تحسد صديقتها سماهر التى نجت من ساهر فكانت تفكر هل تخبر سماهر بالأمر ولو أخبرتها هل ستحفظ سرها ؟
مر يومان وهى تبكى على حالها .
ذهب ساهر ليقابل من خدع اخته وأفقدها شرفها وتنصل منها ذهب له بالجامعة
طلب مقابلته فهو دكتور بالجامعه فسأل أحد الطلبه على د. عبد المقصود فدله أحد الطلاب على مكانه
فذهب له .
وكانت المفاجأة انه رجل كبير فى السن فتعجب لأنه لم يكن وسيم أو به مايجذب اى فتاه فسأله
وقال له حضرتك د .عبدالمفصود ؟
قال له نعم تفضل فجلس ساهر فقال له انا شقيق أحلام
فتلجلج د . عبد المقصود وقال له مم أحلام
فقال له ساهر يادكتور انا جأت لك لاتكلم معك بالود فلا داعى للإنكار
فقال الدكتور ماذا تريد
فقال أريد أن تعترف بالطفل الذى يسكن فى أحشاء شقيقتى وتتزوجها وإلا لن أتركك
فقال له بانفعال أتيت لتهددنى انا لن أعترف ولن اتزوجها فهى كثيرة العلاقات ولاادرى إذا كان من فى بطنها ابنى ام ابن غيرى
قال تلك الكلمات التى نزلت على قلب ساهر كالسيف الذى مزقه من الداخل فإنهار ساهر وكاد أن يفتك به لولا تدخل أمن الجامعه الذين حملوة وطردوه خارج الجامعه
ذهب ساهر وكله الم لما سمع فهل يصدق الدكتور ؟
ولما لا فهو كثير العلاقات فما المانع أن تكون اخته مثله
ذهب ساهر وكان فى عالم آخر وكان كل مايفكر به ماذ سيفعل هل يقتله ؟
ولو قتله هل هذا هو الحل أم ينتظر ويتأكد من اخته أنها ليست كثيرة العلاقات وبالطبع لو كانت هكذا هل ستعترف ؟
سماهر أصبحت لاتفكر فى ساهر بعدما علمت انه شاب لعوب فوضحت الرؤيا بعد أن انتشر فيديو عن علاقاته ساهر الغرامية بالجامعه فقد زرع صديقه كاميرات بشقة المغامرات وبدأ ينشر الفيديوهات بالجامعه .
فبالصدفة رأت إحدى صديقاتها تقول لها انظرى هذا شاب كثير العلاقات ببنات كليتنا وكانت المفاجأة عندما وجدت مريم عاريه مع ساهر هى وبعض الطالبات الأخريات فكانت الفاجعة الكبرى فسجدت شكرا لله على نجاتها من بين يد هذا الشخص الغير مسؤل ولكنها بنفس الوقت كانت تتساءل هل هذا الشخص من احبته وكادت أن تنزلق لتكون إحدى ضحاياه يالها من مصيبة فحمدت ربها الذى انقذها من هذا السفيه
وذهبت لمنزلها وكانت تبكى رأتها والدتها فقالت مابك ياابنتى قالت سماهر لاشيء ياامى بفضل دعواتك أنقذنى ربى من مصيبة كادت أن تقتلنى فانزعجت الأم .
وقالت أرجوك لاتقلقينى واحكى لى مابك
فقصت على أمها القصه كامله .
فأخذتها أمها بحضنها وهى تبكى وكانت تحمد الله لإنقاذ ابنتها من هذا الثعبان .
وكانت تدعو أن يحفظها من شرور البشر
ذهب ساهر لمنزله ليواجه شقيقته أحلام بما سمعه من د. عبدالمقصود فإنهارت أحلام وهى تقسم لأخيها أنها لم تخطا ولم تكن كثيرة العلاقات كما ادعى دكتور عبد المقصود وأنها لن تسكت ولن تترك حقها فهدأ ساهر من روع شقيقته وطمأنها أنه لن يتركها وسألها عن الشهود الذين شهدوا على العقد ليتأكيد فدلته على مكتب المحامى الذى كتب عقد زواجها
===~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~===
لست آسفة عليك
الحلقة السابعة والأخيرة
♢■■♢■■♢■■♢■■♢
ذهبت مريم إلى كليتها لتصتدم بمصيبتها فوجدت كل زملائها وزميلاتها ينظرون إليها وكانوا يتغامزون ويتلامذون فبدأت تتعجب لإنها كلما تقترب منهم ييبتعدون ويذهبون وكأنها جرثومة ستصيبهم بالوباء
فوجدت أحد الزملاء
وهو عمرو
كان عمرو كثير النظر إليها كان معجب بها وقد صاراحها بإعجابة بها لكنها صدته فبعد عنها وتركها لمصيرها المجهول
فكانت لا تعيره اى اهتمام
فذهبت له فاعطاها ظهره وحاول الانصراف فمسكت يده وقالت أرجوك ياعمرو أخبرني مالأمر فجميع زملائى يتهربون منى .
فقال لها نعم سأبلغك مالأمر ومد يده فى جيب سروالة ليخرج الهاتف وبدأ يشغل الفيديو المسرب لكل طلبة الجامعة بعد أن وقعت عيناها على الفيديو
ووجدت نفسها عاريه فى أحضان ساهر لم تستطيع أن تقف على قدميها من هول المفاجأة فوقعت أرضا فتجمع الطلبه وحملوها لمكتب عميد الجامعه الذى كان على علم بالأمر
لكنه كان ينتظر وصولها لمواجهتها قبل أن يرسل لوالدها وفصلها من كليتها بسبب سوء سلوكها وانتشار فيديو فاضح لها .
على الجانب الآخر تأكد ساهر من صحة زواج أخته من د. عبد المقصود
فأطمأن قلبه وذهب إلى دكتور عبد المقصود بمنزله بعد أن عثر على عنوان فيلته من أخته الفيلا صغيرة بأرض الجولف كانت فيلا على طراز خاص فكانت ققطعه من قطع الجنه
بها حديقة خضراء يزرع فيها من كل انواع الفاكهة شجرة وبهاحمام سباحه
بعد أن دخل ساهر حديقة الفيلا ذهب إلى باب الفيلا ودق الجرس
خرج د. عبدالمقصود بعد انتظار طويل فكان يعيش وحيدا بفليته عندما وجد ساهر كاد أن يغلق الباب بوجهه ولكن ساهر دفع الباب ودخل واغلق الباب خلفه بعد أن دفع د. عبدالمقصود فى صدره
قال له د. عبدالمقصود أرجوك لاتؤذينى سأفعل لك كل ماتريد
قال له ساهر انا لن اؤذيك لو فعلت ماأطلبه منك
فقال له الدكتور إذن نتكلم هنا
قال ساهر أدخل يادكتور قبل ان اؤذيك فدخلا الفيلا فسمع صوت فتاه بأحد الغرف تستدعى دكتور عبد المقصود بدلال
فقال له ساهر من معك بالداخل يادكتور
قال له ابدا هذه طالبة أعطيها درس
قال ساهر امامي فذهبوا إلى مكان مصدر الصوت
وجد أحد فتيات الجامعة وهى شبه عارية بسرير د.عبدالمقصود وكانت المفاجأة أنها أحد ضحايا ساهر أيضا فتخيل أنها أخته فكانت صورة اخته فى خياله
كانت الفتاه تصرخ وتستنجد بساهر ان لايؤذيها ولكنه لم يستطع أن يتمالك نفسه فاخرج مسدسة من جيبه وقتل د. عبد المقصود دون شعور منه .
وكانت الفتاه تصرخ وتقول أرجوك ياساهر أنت السبب فيما انا فيه فأنت من ساقنى لهذاالطريق المظلم تركها ساهر
وخرج من الفيلا مسرعا وهو يبكى وانتابته حاله من الصمت والذهول مما حدث فلم يصدق انه أصبح قاتل .
مريم خرجت من غرفة عميد الكليه بعد أن آفاقوها وقد طلب عميد الكليه والدها تليفونيا يستدعيه لامر هام خرجت وهى مكسوره ولاتستطيع أن ترفع عينها بوجوه زملائها بعد أن فصلت من كليتها فضاع مستقبلها وأصبحت فضيحتها على كل لسان والطامة الكبرى عندما يعلم والدها واخوتها بفضيحتها.
أما سماهر فكتبت جمله بخطاب (انا لست آسفة عليك) كانت هذه الجمله تحمل معانى كثيره
وأعطت الرساله لأحد أصدقاء ساهر على أمل أن يعطيها له .
ساهر بعد أن ارتكب جريمته ذهب إلى منزله وهو منهار فوجد أحلام بانتظاره
فارتمى على صدرها وهو يبكى .
فقالت له مابك ياساهر فلم يستطع الكلام فلسانه توقف عن النطق من هول الصدمة
حاولت أحلام أن تجعله يتكلم ولكن دون جدوى فأخذت يدة ودخلت به لغرفته فأشار لها بالخروج وتركه وحيدا.
سألت مريم على عنوان ساهر وعرفته من أحد أصدقائه واتجهت إلى هناك ووضعت سكينا بحقيبتها وبعد أن اتجهت إلى مسكن ساهر وكانت تظن انه يعيش وحيد بعد أن اوهمها انه من إحدى محافظات الدلتا وأنه يستأجر شقه صغيره من أجل العيش فيها وعندما حصلت على العنوان وجدته بمكان راقى ويسكن بعماره فخمه فعلمت انه قام بخداعها وكذب عليها وأوهمها بسوء حالته الماديه لكى لايلتزم معها بشيء علمت بحجم الخداع والمكر والدها .
فدقت جرس الباب
فتحت أحلام وكانت مريم لاتعرفها فظنت أنها إحدى عشيقاته فقالت لها منزل مهندس ساهر ..؟
فقالت أحلام نعم تفضلى
فدخلت مريم وقالت هل هو موجود ؟
قالت أحلام نعم ولكنه مريض وهو نائم بغرفته.
ولكن من أنت
فقالت لها انا مريم زميلته
فرحبت أحلام بمريم
فقالت مريم ممكن أتعرف عليك فقالت لها انا أحلام أخت ساهر
فرحبت بها
وقالت لها مريم لم يخبرنى ساهر بأن له شقيقة وطلبت مريم الدخول لغرفة ساهر للاطمئنان عليه
فسمحت لها أحلام ولكنها طلبت أن لاتجهضة لأنه مريض جدا لدرجة أنه لايستطيع الكلام
فقالت مريم انا لن أقلقه
فاصطحبتها أحلام لغرفة ساهر وفتحت الباب فوجدته فى عالم آخر
فقالت أحلام اتفضلى ادخلى وانا سأذهب أحضر لك كوب من الشاى
ابتسمت مريم وهزت رأسها بالموافقة
مريم تركت أحلام التى دخلت لغرفة ساهر وارتمت على صدره وهى تبكى فقد تعلقت به
فأستيقظ ساهر من نومه ليجد مريم وهى التى تبكى وترتمى على صدره فلمست يده شعرها ولم يستطع الكلام وكانت نظرته حزينه وكأن عيناه تريد الكلام
فابتسمت وقالت له مابك ياساهر المفاجأة جعلتك لاتستطيع الكلام فبدأ يتمتم ببعض التمتمات الغير مفهومه
فاخرجت السكين من حقيبتها
وعندما رأى السكين بدأ يستغيث بصوت عالى
ولكن رد فعل مريم كان أسرع من سرعة صوت ساهر
فوجهت له بعض الطعنات فى قلبه دون أن تدرى فكانت تنتقم لشرفها وعرضها الذى استباحة هذا الخسيس
دخلت أحلام لتجد مريم تبكى وساهر غارق فى دمائه.
فبدأت تصرخ وذهبت مسرعه نحو مريم
فاصأبتها حاله هستيريه من هول الموقف وقالت لها لماذا قتلتيه انا ليس لى غيره وكانت تضربها وهى تصرخ وبعد الصراخ والعويل أخذت مريم السكين لتطعن نفسها وكانت أحلام تنظر لها فى ذهول ولم تستطع الكلام وانتهى الصراع بقتل مريم نفسها وأخذت ثأرها ممن نال من شرفها فضاع الجميع وفازت سماهر لرشدها وحسن خلقها وحسن تربيتها .......!
إلى هنا تنتهى سباعيتى لست آسفة عليك اشكركم لمتابعتكم واتمنى أن أكون وفقت فى كتابتها وأن تصل رسالتى لفتياتنا بأن لايفرطوا فى شرفهم باسم الحب وقصتى كما عودتكم هى من وحى خيالى ولم تمس الواقع بشيء
شكرا لكم أحبائي لمتابعة قصة لست آسفة عليك
تحياتى الكاتب الروائى ثروت_كساب
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق