(((5-4)))= 17= (((أنا أبنُ العراق ))) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
أنا أبنُ العراق ...
كلّما رأيتُ الاطفالَ اليتامى ...
يجوبون الشوارِعَ انقهرتْ /
وتوجَّعتُ ثم بكيتْ !
وكلما مرَّتْ ببالي صُورَ المنكوبين /
والمُتعَبين تعذَّبْتُ وبكيتْ
كلما فكَّرْتُ في أوضاعِ العراقِ اليومْ
تألمتُ ... ثم بكيتْ !
كلما تساءلتُ بحُزنٍ !
هل يصيرُ الدَّمُ ماء ؟!
هل يصيرُ الدَّمُ ماء ؟!
لم أجِدْ مَن يسمَعُ صوتي :
فبكيتْ
كلما فكرْتُ فيمَن كفروا ...
بالتأريخِ وصِلَةِ الرَّحْم والقربى
فلم ينصروا ( بغدادَ )
في المعركةِ الكبرى
بكيتْ !
كيف سَدّوا يا تُرى آذانهُم ؟!
حين كانت بغداد
لهُم سَقفٌ ، وبيتْ !!
كلما أبصَرْتُ في الحُلمِ صلاحُ الدين
يستجدي في القدسِ !
ويَستعطي السيوفُ اليعرُبية !
كلما شاهدته ُ...
تائهاً في المنافي والشَّتاتْ !!
كلما أبصرتُ هذا الوطنَ الجريح
يرقصُ ألماً بين القهرِ والقهرِ ...
بكيتْ !
كلما شاهدتُ طفلاً بريئاً ؟
تتناثَرُ أشلاءهُ في الشوارع ِ
بكيتْ !
كلما شاهدتُ ( جيشاً ) ...
يُطلق النارَ على الجماهير ...
بكيتْ !
كلما يتحدَّثُ الحاكِمُ الطاغية !
عن عشقِ الشعبِ لهُ ...
وعن ( الديمقراطيةِ )!
وعن (حريةِ الرأي)
بكيتْ !
**********************
(((((5=5)))))-17 (( أنا أبنُ العراق )) ؟!
أنا أبنُ العراق ...
هل من المُمكنِ ...
أنْ يَصبَحَ قلبي يابساً كالحَجَرْ !
هل من الممكن ...
إلغاء إنتمائي للعراقِ والنهَرْ !
إنَّ جِسمي نخلةٌ تشرَبُ ...
من مياهِ الفراتين ...!
وعلى صَفحات نفسي ارتسمَتْ ...
كلَّ أخطاءَ وأحزانَ وآمالَ العراق !
سوف أبقى دائما ...
أنتظِرُ ( المهدي المنتظر!)
أنْ يأتينا ...!
وعلى يَديهِ نشتمُّ عِطْرَ المُنجزاتْ ؟!
وتباشيرَ مطرْ ...!
سوف أبقى دائما ...!
أبحثُ عن جنةٍ وريفةٍ
خلفَ الضبابْ !
سوف أنتظرُ دائما ...
الزَّهرةَ الفواحةَ التي تطلَعُ ...
من تحتِ الخرابْ !!
من تحتِ الترابْ ؟!
*************
10 محرم الحرام14333
************** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة = أغنيات الى الخريف العربي = 6كانون الثاني2019
=====================
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق