الإنسان والإنسانية
*************
الإنسان كائن جميل خلقه الله سبحانه وصوره في أحسن صورة وفرض عليه العبادة والإيمان بالوحدانية وأرسل له الأنبياء والرسل ليرشدونه إلي طريق الطاعة والإيمان بالله والرسل والكتب الربانية وعرفه أن الدين عند الله الإسلام وأن مايلفظ من قول إلا لديه رقيب يسجل له أعماله وأقواله وعرفه أن الجنة حق والنار حق وأن الدنيا دار مؤقتة وأن الآخرك هي دار القرار وحببه في أعمال الخير وأن الإسلام عبادات ومعاملات ولكن للأسف نسي الإنسان كل هذا واختار لنفسه المفاسد والذنوب والرياء مع الله ومع خلق الله فتراه يصلي ويصوم ويحج وتسمع منه الكلام الطيب ولكن كل ذلك تظاهر بالعبادة والتقوى حيث تخول له نفسه أن يغتاب وأن ينم وأن يفسد مابين الناس وأن يضر الآمنين ويسلب راحتهم وحقوقهم بدعوي الشطارة والفهلوة.
الإنسانية لها حقوق وعليها إلتزامات فكيف تطيح بحقوق غيرك وتطلب منهم الإحترام والحب والتكاتف والتكافل ؟
إننا في فترة زمنية صعبة وشاقة ومليئة بالفتن ولا يصح أن نكون مطرقة هدم لمن حولنا...
الدنيا بكل ما فيها زائلة فماذا يفيدك أيها الإنسان جني مكاسب زائفة ستحاسب عليها ويقتص منك الله في يوم يعلمه.
صلة الأرحام مقطوعة وحقوق الجار مفقودة وحق الطريق لا وجود له والكلمة الطيبة بين الناس صارت رياء إلا من رحم ربه.
أيها الإنسان القانون الدولي بين الشعوب سن قوانين للإنسانية ولإحترام الآخر والدين الإسلامي شرع بنود ومناهج لكيفية تعامل المسلم مع غيرة سواء من دينه أو من غير دينه لكننا تركنا كل هذا لنتعامل بمبدأ المصلحة والمظاهر.
إذا أردنا أن تتغير مجتمعاتنا فلابد أن نغير أنفسنا... إذا أردنا إصلاح أحوالنا من غلاء إلي فساد إلي فقر إلي ظلم فلابد من إصلاح ذات بيننا.
مقياس الرجل ليس بما عنده من نفوذ ومال وجاه ولكن المقياس الحقيقي للرجل بما عنده من إيمان وتقوي وعقل ومشاعر ومن يظن أن سلوكياته ليست محسوبة عليه فهو واهم ومن يظن أن نفاقه لغيره غير معلوم فهو واهم ومن يظن أن تأجيل عقاب الله وإمهاله إهمالا فهو واهم فكل شيء عند الله بمقدار وبموعد يعلمه وحده سبحانه ولن يفلت أحد من المحاسبه
أيها الإنسان عد إلي صوابك وطهر قلبك وعقلك ونفسك قبل أن يباغتك الموت ووقتها لن ينفعلك جاه ولا مال ولا نفوذ
نا أحلي الحياه حين يسودها الحب والإخاء والرحمة والتكافل
كلنا زائلون وستبقي فقط ذكري كل منا يذكرها الآخرون بلا رياء ولا مجاملة فأحسن يحسن الله لك وبادر أخاك الإنسان بالحب والكلمة الطيبة النابعة من القلب والسلوك الحسن فشجرة الخير تطرح خيرا وشجرة البؤس لا تطرح إلا حنظلا
وقاكم الله شر أنفسكم وحفظكم الله من كل سوء ورزقكم صدق القول والعمل اللهم آمين.
بقلمي
14/2/2018
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق