الجمعة، 1 ديسمبر 2017

حكايات الملك ظاظا مجمّعه ... رؤية خيالية للكاتب / بطل سلام


يوميه من يوميات الملك ظاظ
********************
سنتناول اسبوعيا يوميه من يوميات الملك ظاظا وهى شخصيه فلكلوريه تتمتع بروح الدعابه
اوﻻ نشأة الملك ظاظا حيث انه تربى فى بيت ملكى وعاش عيشة ملوك وتنعم بكل انعم الحياه من عبيد وخدما و حشم واسره من الزبرجد ووسادات من الحرير وريش النعام وان كل طاعمه من ما لذ وطاب .
هذه نشأته وتلك هى ادواته ..
فعندما خرج ابيه فى لفيفا من حراسه وجلسائه لرحلة صيد وسوس اليه وزير البﻻط ان اباه ﻻ يصلح ﻻدارة البﻻد فﻻبد من التخلص منه وارشده انه اﻻفضل لقيادة البﻻد وانه له شعبيه وحب جماهيرى عريض
فتقبل الفكره وسأل الوزير وكيف اطيح به ومعه حراسه وجلساءه من علية القوم فهنا علم الوزير ان بريق السلطه ﻻح فى فكره فقال له سأتدبر اﻻمر طالما ستعطينى ما اريد ومت اطلب وانا ارسخ لك ملكك وسلطانك واكون لك الحارس اﻻمين ...
وعند عودة اباه الملك بموكبه وجد ابواب المدبنه مغلقه بأمر الملك الجديد ظاظا وبحيلة وزير البﻻط من على شاكلة ابن العلقمى تم القبض على اﻻب وجنوده وحراسه وزج بهم فى السجون لينعم هو بالمملكه من خلف الملك ظاظا ....
والى حلقة قادمه من يوميات الملك ظاظا.
×××××××××××××××××××××××××××××××
توقفنا فى الحلقه الماضيه عند انفراد وزير البﻻط بالملك المظفر ظاظا الذى قبض على اباه ومن معه ووضعه بغايابات السجون.
وهنا دخل الملك ظاظا ﻻول مره على عرش البﻻد سيجلس على كرسى الحكم ويدير البﻻد و العباد .
فأول ما جلس على كرسى الحكم امر الوزير العلقمى بأن ﻻيريد ان يرى اى شئ يفكره بماضى اباه وكل شئ بناه اباه ﻻبد ان يهدم .
وسولت له نفسه البغيضه بعد ان تخلص من كل شئ فعله اباه من بناء او حجر اساس لتقدم و رقى ونهوض بالبلد والمملكه ان يهدمه
ولم يكتفى بالهدم بل بنفس المكان يبتدى بنهضه جديده بمسمى جديد بعبث جديد وتكلفه اخرى على المملكه ليطيح بما كان هو سبب بقاء المملكه قويه وهو اقتصاد المملكه وثرواتها وان ينفقها فى مصارها الطبيعى وتوزيع ثرواتها على شركاء المملكه بالعدل 
ولكن ابى اﻻ يكون اﻻ مستبد من اول يوم وبحقده وبوسوسة شياطين الانس تخلص ايضا من كل ذوى رحم يفكره بأباه وبعائلته الملكيه واخوته وابناء عمومته ومن كان فعﻻ يخاف عليه من منطلق ذى القربى
ولكنه اراد ان ينفرد بالمملكه كلها ولم يدرى ما يخططه له ابن العلقمى
وقرناء السوء وما يدبرونه له بعد ان يتمكنوا من امتﻻك مفاصل المملكه وهذه هى حيلة اليهود على مر العصور.
المهم حتى زوجته التى قالت له ايها الملك المظفر لقد اخذت الملك عنوه فأخشى ان يأخذ منك عنوه فنهرها وطلقها وطردها من مملكته وهنا تخلص من اى ماضى يذكره بزهو عصور مملكته او بما يذكره انه كان تربى فى بيت ملكى وكان تحركاته وسكناته بأفعل وﻻ تفعل وبقل وﻻ تقل .
والى يوميه اخرى من يوميات الملك ظاظا 
ننتظر اهو اخطأ ام اجاد ؟
××××××××××××××××××××××××××××
حان اﻻن موعد يوميه من يوميات الملك ظاظا
********************************
الملك ظاظا بعد ان اجتمع بأعيان المملكه ورجال اﻻعمال انذاك والتجار واصحاب الاطيان والمشاريع الزراعيه ومن هم علية القوم وبعد ان فرض عليهم الضرائب وان يقدم كﻻ منهم وﻻئه للملك وللمملكه وان يأتى كل يوم بمال لخزينة المملكه حتى يتثنى له نهضة المملكه وازدهاره فوافق من وافق وابى من ابى ومن اب كان مصيره التجريد من الثروه كلها ووضع فى السجن فذاع ذلك البيان كل ارجاء المملكه فمن راى في نفسه انه سيحظى بقرب الملك ظاظا فاقبل الى الملك ومن استشعر ان ليس له عيش فى هذه المملكه احزم امتعته وامواله وهرب الى بﻻد اخرى و هنا فقد ظاظا انقى واطهر واشرف تجار الممملكه ولم يمكث فى مملكته اﻻ اهل الفساد والاختﻻس من اعيان ورجال التجاره
فضرب اقتصاد مملكته دون ان يدرى ظل وزيره يصور له ان البﻻد فى خير وان من معك اﻻن هم المخلصين والمحافظين على المملكه فاطمئن قلبه وطلب اﻻجتماع بعلماء المملكه ولنبدء بعلماء الدين حتى يتثنى له اقناع العامه بالفتاوى الدينيه ليحقق مئاربه 
نترك الملك ظأظا اﻻن لنرى ماذا سيحدث الاسبوع القادم
والى لقاء اخر مع الملك ظاظا .
×××××××××××××××××××××
بعدما تخلص الملك ظاظا من اﻻب واﻻهل والخﻻن وبعدما ابعد كل المقربين له من حكم البﻻد حتى زوجته واوﻻده
ظنا منه انه سوف يبنيها من جديد وعلى ركام الماضى سيأتى بمستقبلا زاهر وانه يستطيع من خﻻل رؤيته العرناء ان يستبد شعب مملكته وان يبنى اسره جديده واهل جدد ويعم الرخاء لجﻻسئه السوء ووزراء بﻻطه ومعاونيه ومن يصفقون له ويطبلون ومن يروق له حديثهم توالت اخفاقاته دون ان يدرى اذ به قرب اليه فى مجلسه كل افاق ومنافق ومن هم على شاكلة ابن العلقمى فى دولة الخليفه العباس
فعبد ان استشعر ان زمام اﻻمر بيده وان اسوار مملكته ﻻ تفتح وﻻ تغلق اﻻ بأوامره وجلس على كرسى عرشه ونادا يا وزير البﻻط أأتنى بكل اعيان وكبراء المملكه ثم اجعل لى موعدا لكل فئه منهم كى اخرج منهم اموﻻ نقوى بها مملكتنا ثم أاتنى بعلماء المملكه لكى يخرجون لنا الفتوى فى كل امرا نتخذه او اجراء نبرمه . 
وقال ياوزير اريد زوجه من اكابر اعيان الدوله ﻻتزوجها وانجب منها ملكا ينتقل الملك اليه من بعدى فتبسم فى سريرته ﻻنه ﻻيعلم مايدبره له الوزير ابن العلقمى .. 
اخذ مواعيد لمقابلة كبار المملكه وايضا لمقابلة علماء المملكه وارسل العسس والبصاصين ليتخيروا له اجمل نساء المملكه وان تكون من اسره ثريه واميره من اﻻميرات ..
وعندما دخل عليه اول فوج من اكابر المملكه وبعد ان طلب منهم فروض الوﻻء والطاعه فمنهم من انبطح وقدم ومنهم من ابى ان يكون مع الركب فأخلى سبيل من انبطح وقدم فروض الوﻻء والطاعه بعد ان طلب منهم تبرعات ماليه وماديه لأزدهار ونهضة المملكه فخرجوا وهم يترحمون على الوالد ومنهم من يستحسن الملك ظاظا ويروق له ما يفعله وان اموالهم ستزداد فى عصر تلك الظاظا .
واما من ﻻ يريد اﻻنبطاح وﻻ يريد استبداد ملك ظالم كهذا الظاظا نادى الى السجان وكبير الشرطه ان يضعوهم فى غيابات السجون وامر بتجريدهم من ممتلكاتهم وضيعاتهم وكل ثرواتهم واوداعها فى خزانة المملكة ...
نتوقف هنا لنرى ماذا يحدث مع باقى اﻻمراء واﻻعيان واكابر المملكة وايضا مع علماء المملكه .
×××××××××××××××××××××
يوميه من يوميات الملك ظاظا
********************
توقفنا انفا عند عبقرية الملك ظاظا فى ادارته للبﻻد
حيث عقد العزم على مﻻقاة اهل العلم والعلماء ومجابهتهم بفكره العقيم ومحاججتهم بما يراه صوابا.
فاول مصادمته مع علماء الدين بمن على المنهج الربانى واهل التقوى
واصحاب الفكر المستنير والذين ﻻيخشون فى الله لومة ﻻئم..
فبعد ان جمع جمعا هائل من العلماء فسأل وزراءه من فى هؤﻻء العلماء له تأثير على عقول الناس ومن له هاله ومتابع من خﻻل افراد المملكه نستقطبه لننال به وجهه وصبغه دينيه نستطيع من خﻻلها حكم البﻻد دون اﻻعتراض لما نقوم بفعله ﻻرساخ القبضه الحديديه فى ادارة شئون البﻻد..
فهجس فى اذنه كبير البصاصين ان الشيخ اﻻحمدى هو من تريده يا موﻻى فقال امتاكد انت من كﻻمك فقال له تسال غيرى فالكل اجمع على ان الشبخ اﻻحمدى هو من يطلبه الملك ظاظا.
فقال للمنادى اتنى بمن يدعى الشيخ اﻻحمدى فعندما اقترب من مجلسه قال له ظاظا بمنطق التعالى والكبرياء ﻻ بمنطق طلب المساعده فى امور الدين والدنيا ولكن قال يا احمدى ادنو منى فلما دنى منه قال له ظاظا ارى انى بمثابة امير المؤمنين فهل تطيعنى فيما اريد فقال اﻻحمدى ان كان فى مرضات الله فانا اول الداعمين اليك وسوفاجابه اهل الفتن والضﻻل من اجل اعﻻء كلمة الحق فقال ظاظا وهو كذلك فقال اﻻحمدى فأذا اتى ما عندك .
فقال الملك ظاظا بارتياح انى ارى ان هذه مملكتى وان كل ما فيها ملكى اموالهم اموالى ونسائهم ممن ملكت ايمانهم وانى إذا راقت نفسى الى فتاه عاشرتها دون الرجوع الى اهلها او ولى وشهيدين .
ففكر اﻻمام الجليل أانكر عليه ما يريد فسيقتلنى دون وصول الفتوى الى العامه
فاتت له فكره فقال يا ايها الملك ان افتيتك بين جﻻسائك فمن الناس من يصدق ومنهم من يكذب فقال له ظاظا واين تريد افتاءى إذا فقال له فى الجامع الكبير ويوم جمعه وفى صﻻة الجمعه حيث يتم ارسال دعوه عامه للشعب وخاصه بالعلماء لكى تكون الفتوى اكثر صدى عند الناس فاستحسنها الملك ظاظا ظنا منه انه قطع شوطا صعباوانه اقترب من تحقيق مأربه 
وعند دخول الملك ظاظا الجامع الكبير وبعد ران راى ترحاب من البسطاء وايضا واصحاب المصالح والمنافقون فانتابه شئ من الطمانينه المزيفه وﻻ يعلم ما يحاك به من شيخ يقبل على اﻻخره وفى ادبار من الدنيا .. 
فتجمع الجمع واذن للصﻻه واقتظ الجامع بالمصلين يكاد تكون اغلب شعب المملكه مترقب لتلك الجمعه وصعد اﻻمام المنبر وحمد الله واثنى عليه وشهد الشهادتين وقال اما بعد يا ايها الناس صدق الله العظيم وكذب الملك ظاظا صدق الملك الحق وكذب الملك الباطل ..
فضج الضجيج ورجت صيحات الله اكبر واندهش الجميع لجراءة اﻻمام؟؟؟؟؟؟ !!!!!
والى يوميه قادمه ان شاء الله .
××××××××××××××××××××××
الحلقه الخامسه من يوميات الملك ظاظا 
*****************************
بعدما اطلق اﻻحمدى قنبلته فى وجود الملك ظاظا فى وسط موكبه المهيب وصولجانه الرهيب وارضى الملك القدوس وتجاهل جبروت الملك المنحوس. 
عندما قال صدق الله وكذب ظاظا وان الملك كله لله وان ملككم هذا يريد استعبادكم واذﻻلكم واخضاعكم الى ما ﻻيرضى ربكم يريد زواجا بغير ما حلل الله ويستبيح اعراضكم بما ﻻ يسمح به الله ويستولى على اموالكم وتنال ايديه ضيعاتكم و تجارتكم بغير وجه حق والله سبحانه وتعالى لم يرضى بذلك فى كتبه السماويه وان اطعتوه فقد عصبتم الله وﻻ طاعة لمخلوق فى معصية الخالق .
فأنى لكم ناصح قفوا ضد ظلمه ودافعوا عن اعراضكم وضيعاتكم وﻻ تخافوا وﻻ تحزنوا وان افضل الشهداء عند الله رجل قام لسلطان جائر وقال له هذا حرام وهذا حﻻل
قامت الدنيا ولم تقعد وتأهب الحراس من النيل من الامام العادل والشيخ الجليل اﻻحمدى الذى ﻻيخشى فى الله لومة ﻻئم.
واكتظ تدافع المصلين والمدركين خطورة ماقاله اﻻمام فى تكذيب المتغطرس هذا الظاظا الذى ظن انه إله هذه المملكه وان بأمكانه ارغام كل الناس ﻻطاعته دون طاعة الواحد الديان
والتفت العامه حول اﻻمام ومنعوه من حراس الطاغيه واتمم خطبته وصﻻته وبعد ان فرغ من صﻻته قام الحضور بأخراجه من الجامع الكبير وتظافرت اﻻيدى للزود عن امامهم حتى قاموا باخراجه من اسوار القلعه والمملكة كلها وذهب معه فتيه فرسان ﻻ يخشون اﻻ الله حتى وصلوا به الى حاكم عادل فى ارض الله فدخل عليه وقربه من مجلسه وقال له يا امام قص عليا قصتك فقص عليه فدنى منه وقال ومن هؤﻻء الذين معك قال انهم فتيه امنوا بالله ولم يرضوا بظلم ظالم فقام هذا اﻻمير فخطب فى الناس ان الشيخ اﻻحمدى ضيفى ومن معه ضيوفى فمن اكرمهم فقد اكرمنى ومن اهانهم فقد اهاننى فتسارع الناس لخدمته وخدمة من معه وقاموا بجلوسه على منصتى القضاء واﻻفتاء وصار اماما للمملكه الجديده ومن معه صاروا قاده فى جيش المملكه ..
ونعود الى الملك ظاظا الذى ملئ قلبه حقدا وغﻻ على علماء الدين وعلى شعب المملكه الذى آثر الامام اﻻحمدى على الملك ظاظا واستطاعوا اخراجه من قبضته وﻻز بالفرار الى مملكه مجاوره .
ففرض ضرائب واطلق لجنوده العنان بمعاقبة اى رأى حر او صاحب وجهة نظر او صاحب كرامه وان ﻻ يتركوا فردا اﻻ خانعا خاذﻻ منبطح ومن يرفض ذلك فمن العذاب اذيقوه وفى السجود اودعوه .
وبينما هو جالس على كرسى حكمه وبين جﻻسائه قال فيهم ماذا تعلمون عن الممالك التى بجوارنا انا ﻻ اعلم عنهم شئ ولم يصتحبنى ابى اليهم ابدا وﻻ اعلم حتى اسماء ملوكهم فهل منكم من يرشدنى كى اتعرف عليهم واقيم معهم عﻻقات تجاريه وعسكريه فلم يرد احد اﻻ واحد قال يا موﻻى ﻻبد من اﻻستعانه بمن فى السجون فمنهم من يعلم افضل منا فقال لوزيره الخبيث يا وزير وماذا كنت تفعل اثناء خدمتك لوالدى اﻻ تعلم شيئا عن السياسه فقال له يا ايها الملك انى لم يتعدى عملى خارج هذا القصر فقال له اذا نستعين بوزراء ابى ليحلوا محلك فتره وجيزه حتى يخبروننا كيف تدار العﻻقات الخارجيه
وهو يمكر اوﻻ بالشيخ اﻻحمدى لتصل يديه اليه قبل اى عﻻقات ومن خﻻل اى عﻻقات حتى لو كلفه نص ملكه لينال من رجل اهانه فى ملكه ولم يستطيع اذﻻله والخضوع لمطالبه.
فان الله يعز من يحقق حدوده ويذل من يجتاز حدوده
والى حلقه قادمه ان شاء الله ٍ
بقلم الأستاذ / بطل سلام 
( من وحي الخيال )
حكايات الملك ظاظا

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا