الأحد، 29 أكتوبر 2017

قيمة العطاء بقلم الأستاذ/ إبراهيم فهمي

قيمة العطـــــاء وشوشة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الأصدقاء الأعزاء : لنا لقاء جديد اليوم مع سلسلة وشوشة وقيمة إنسانية جديدة ألا وهى 
قيمة ( العطـــــــــــاء ) .
والعطاء هو شعور داخلى نابع من عمق التفكير الكامل بالفرح والسلام الداخليين 
نعم فالعطاء هو أن تحب بلا حدود ...بلا شروط ولا أوامر ... أن تُقدّم للذين من حولك ما هو موجود عندك ، فالعطاء ليس بقيمة العطاء ولكن بمعنى العطاء والقدرة عليه .
*فالعطاء إطار واحد لصور عديدة ومختلفه ترمى كلها لرسم الإبتسامه على الوجوه وكسب ما تنبض به القلوب .
* العطاء أن تُقدّم لغيرك ما تجود به نفسك من غير سؤالهم إياك .
* العطاء هو أن تُبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب لتعطيه رسائل مباشره وغير مباشره بين الحين والآخر لتخبره بمدى مكانته عندك ومدى تقديرك وحبك له .
* العطاء أن لا تعيش لنفسك فقط بل تفتح ذراعيك لمن حولك ، وقلبك لمن حولك ، ووقتك وبَذْلَك لمن حولك دون أن تنتظر أى مقابل منهم مهما كان بسيطاً .
* العطاء الصادق حين تُعطى من داخلك وبكل ما تملك دون أن تشعر أنك مرغم على ذلك .
* ولنعلم أننا حين نُعطى فإننا لا نُعطى فقط بل نأخذ .. نعم نأخذ من الآخرين تلك المشاعر الصادقه الغامرة بالإمتنان والشكر والحب ... فكن على يقين أنه على قدر عطاءك يفتقدك الآخرون .
والأدلّة الوارده بالقرآن الكريم على قيمة العطاء عند الله كثيرة ومنها :
ــ قوله تعالى : ( ولكلٍ درجات مما عملوا ) سورة الأنعام ــ الآيه 132 
ــ قوله تعالى : ( قال رب ارجعون * لعلّى أعمل عملً صالحاً ) سورة المؤمنون ـ الآيه 99 : 100 
ــ قوله تعالى : ( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه * هدى للمتّقين *الذين يؤمنون بالغيب ويُقيمون الصلاة ومما رزقناهم يُنفقون ) سورة البقرة ـ الآيه 1 : 3 
ـ قوله تعالى : (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يُشرك بعبادة ربه أحداً )الكهف ـ 110 
ــ قوله سبحانه :( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) الحشر ــ الآيه 9 
ــ قوله تعالى : ( فأمّا من أعطى واتّقى * وصدّق بالحسنى * فسنيسره لليسرى ) سورة الليل ـ الآيه 5 :7 
ـ وقال تعالى (و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا ، و بذى القربى و اليتامى و المساكين، و الجار ذى القربى و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا، الذين يبخلون و يأمرون الناس بالبخل و يكتمون ما آتاهم الله من فضله، و أعتدنا للكفرين عذابا مهينا، و الذين ينفقون أموالهم رئاء الناس و لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر، و من يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا، و ماذا عليهم لو ءامنوا بالله و اليوم الآخر ، و أنفقوا مما رزقهم الله، و كان الله بهم عليما ".) ( سورة النساء / الآيات 36 - 39 
* " ـ قال تعالى ( فأنذرتكم نارا تلظى، لا يصلها إلا الأشقي، الذي كذب و تولي، و سيجنبها الأتقى، الذي يؤتى ماله يتزكى، و ما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، و لسوف يرضي") سورة الليل، الآيات 14-21 * قال تعالى : " قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها أذى و الله غنى حليم، يأيها الذين ءامنوا لا تبطلوا صدقتكم بالمن و الأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس و لا يؤمن بالله و اليوم الأخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا و الله لا يهدى القوم الكافرين، و مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله و تثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فئاتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل و الله بما تعملون بصير، أيود أحدكم ان تكون له جنة من نخيل و أعناب تجرى من تحتها الأنهر له فيها من كل الثمرات و أصابه الكبر و له ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فإحترقت كذلك يبين الله لكم الأيت لعلكم تتفكرون". ( سورة البقرة / الآيات 263-266 ) 
ـــ وأهل العطاء لا يعرفون البخل والشح والكراهيه إذا منحت الآخرين شيئاً فستربح أضعاف ما منحت وعطاؤك سرف يُخل الأمل والفرح على قلوب تالّمت وحزنت ليتيم فقد حنان الأبوة ، وأرملة فقدت عائلها ، والعطاء بين الزوجين بالحب والمودّة والرحمة .
باب العطاء واسع بالعفو عمّن ظلمك ( إن استطعت ) ..والتجاوز عمن أساء إليك ( إن استطعت ) ... صلة من قطعك ( إن استطعت ) .
..... العطاء فكرة نافعه تهديها فى عملك ولمجتمعك عطاء مال ، عطاء علم ومعلومات وخبرة ، عطاء نفس ، عطاء من وقت وسمعه وشفاعه ، عطاء جسد من بذل مجهود وخدمة وإماطة أذى ومشى فى مصالح الآخرين .
العطاء باب لكل فئات وطبقات الناس وهو سهل يسير ومن الممكن أن يكون فى صورة إبتسامه أو زيارة أو أو كلمة طيبة أو دعاء أو نفقه أو دواء طبيب فلنتعلم العطاء ونروى منه مجتمعاتنا ...... وإلى لقاء فى وشوشة أخرى إن شاء الله ُُُُُ
جمع وإعداد / إبراهيم فهمى المحامى

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا