من مذكرات العبد الفقير
منذ صغرى وأنا أحب القرآن وأحب السيرة وأحب كل من كان يواظب على الصلاة لدرجة إننى كنت أريد أن ادخل الأزهر بعد المرحلة الاعدادية ولكن والدى رحمة الله عليه رفض بتاتا وقال لى ثانوى مثل أخوك دخلت وانا أكره وكنت أسأل الأستاذ محمود عبدالله رحمه الله رحمة واسعة هو وكل معلمى منذ كنت فى المرحلة الابتدائية ومازلت الى الآن أحترم واقبل رأس معلمى آ.م
حمد توفيق كلما قابلته.
نعود للأستاذ محمود عبدالله كنت دائما ما أسأل فى الأمور الدينية وكان دائما ما يقول لى لماذا أنت الذى دائما ماتسأل عن هذه الأمور. اتذكر بعد سنين قابلته على رصيف التل الكبير وكان يحمل حزمة خس واتيت من خلفه وكنت منتظر قطار الإسماعيلية ومسكت منه الخس وهو لا يريد أن يتركه وأقسمت عليه لن يحمل هذا إلا انا طول الطريق بعد أن أخذته بالحضن. وجاءت السنة الثالثة وطبعاحصلت على مجموع لايؤهلنى للدخول لكلية من كليات القمة. اتذكر يوم النتيجة كلمة مبروك قالتها لى زميلة . طبعا هذا يدل على ان جيلنا كان منغلقا الولاد فى ناحية والبنات فى ناحية أكثر شىء ترسل أخوك الصغير يجيب الكشكول او كتاب زميلتك او العكس.ونصحنى ممن هم أصحاب الخبرة دخول كلية تربية قلت لهم انا أكره التدريس.قالوا حقوق قلت لا وألف لا اترافع عن من؟.قلت سوف ادخل معهد فنى صناعى سنتين واشق طريقى كى أرى ماذا تريد منى هذه الدنيا..
-وكان هناك مدرس يدرس لنا الرياضيات فى الصف الثالث الثانوى يأتى من الزقازيق كان ملتحى على ما أظن اسمه سامى لا أتذكر إلا الاسم الاول كانت حصته مشوقة كان يربط كل شىء بقال الله وقال الرسول وكان يقول ليس شرطا أن تدخل كلية قمة من الممكن ان تفشل فى التعليم وتكون شخص ناجح جدا فى أمور أخرى دنيوية..
دخلت معهد صناعى انتقلنا إلى عالم آخر منفتح. جدا غير العالم الاول سفر اختلاط محاضرات ولكن تربيتنا غلبت. وبسرعة وجدت نفسى تعرفت على ثلاث زملاء الزملاء محمد بيومي وعبدالله العجوز وحماده هلال. وبعد العامين تفرقنا أياما قليلة وجائنى هاتف من محمد بيومى وهو من الإسماعيلية والاخران من الشرقية وطلب منى ان اعمل معه تبريد وتكييف على مركب فى أسوان قال لى أصحاب العمل يريدوا أن يحضروا شخص آخر للعمل معى وأنا تعهدت ان أحضر شخص فما رايك؟ قلت انا أخذت المعهد وليس لدى خبرة بهذا العمل الا النظرى قال تعالى ونحن مع بعضنا وأنا أيضا كنت كذلك.قلت له سافكر. وذهبت إليه وكان معظم من يعمل على هذه المركب وتسمى الجيزة معظمهم من الإسماعيلية وكانت المفاجئة تجمعنا نحن الأربعة مرة أخرى على مركبين بنفس الشركة. مرت ثلاث سنوات بحلوها ومرها ومشاكلها وكلكم تعرفون عندما يكون عدد من أشخاص فى عمل ومكان بعيد ومعظمهم من بلده من محافظة ماهو الصراع تتخيلون لدرجة انه أوقع بينى وبين صديقى الذى أتى بى .لدرجة أنه كلما نزل هو اجازة التكييف يعطل اليوم التالى شككونا فى بعضنالدرجة إننى أريد الرحيل وزاد الأمر عندما خرج الطقم الهندسى كله ذات مرة لصلاة الجمعة وحدث عطل ولم يجدوا من يصلحة وعندما عدنا اجتمع المدير بنا وقال باللفظ مفيش جمعة تانى وانا هاقول لربنا انا الى منعتهم عشان العمل. بينى وبينكم لم استسلم فى الجمعة التالية خرجت وقلت اخرتها ايه هانتفصل. عادى والحمد لله لم يحدث شىء وعدى الامر .أريد الرحيل من هنا ولكن كيف وانا أريد أكمل مابدأتة من تكوين ذاتى. وفى ليلة كنت راجع من إجازة إلى المركب وطلبونى فى الكابينه مكالمة باللاسلكى الخاص بالمركب
كانت فترة جميلة كنا نعتبر اسرة واحدة ولكن من سلبياتها تأخر المرتبات والشلل .
نعود لمكالمة اللاسلكى عاوزين صلاح بتاع التكييف عندنا عطل احنا مركب اسكندر الأكبر طب أين أنتم فى أسوان وانتم فى الأقصر ومتى تصلوا أسوان الخميس .أخذتني الحيرة من أين عرفنى هؤلاء ولما انا؟ النيل ملآن من هو أمهر منى على الأقل لما لم يتصلوا بمن أتى بى.المهم وصلنا وذهبت إلى المركب وكانت المفاجئة كهربائى زميل لنا يعمل على المركب مصطفى سيد ولكن دائما مواقفة سلبية مع الجميع ومعارض لهم لا اريد توضيح أكثر ولكن كان كهربائى فذ ونادر عقلية رهيبة فى عملة وجدته وهو من دلهم على .قلت له أنت مش فى إجازة قال لى انا بجرب هنا احسن. وبسرعة أين العطل .المهندس ويدعى سامى صبحى من أسوان .ثلاجة آى جرش بسرعة الثلاجة انتجت التلج.تعالى افرجك على عنبر الماكينات .وظل يقول لى ما هذا أقول الاسم العلمى.فعرض على العمل فكان هذا بمثابة اختبار إننى بهذا العرض نجحت فيه.قلت له ولكننا فى المركب الثانية أسرة واحدة قال هاتتبسط معانا بتاخد كام هناك. زودت مائة جنيه وهو زود مائة أخرى.قال لى لو موافق نحن نتحرك وقت الجمعة قلت له والصلاة قال لى يبقى صلى والحقنا فى كوم امبو ولا أدرى انه مسيحى الا بعد ذلك.
عدت إلى مركبى وطلبت من المدير أن انزل إجازة عندى ظروف وكان م.محمد إبراهيم من الإسماعيلية أيضا قال لى أنت لسة جاى بالضغط عليه قال لى يبقى شغل مولد الطوارئ الفجر وامشى. وصلت متأخرا قليلا وكانت المركب فى وضع استعداد الإبحار وفى انتظارى فعلا .صعدت وابحرت وبدأت رحلة شاقة الآن سوف اعتمد على نفسى اى عطل لابد أن يعالج لا يوجد من هو أقدم منك وأول ما دخلت عنبر الماكينات وجدت مالم أجده طوال الفترة الأولى..
حمد توفيق كلما قابلته.
نعود للأستاذ محمود عبدالله كنت دائما ما أسأل فى الأمور الدينية وكان دائما ما يقول لى لماذا أنت الذى دائما ماتسأل عن هذه الأمور. اتذكر بعد سنين قابلته على رصيف التل الكبير وكان يحمل حزمة خس واتيت من خلفه وكنت منتظر قطار الإسماعيلية ومسكت منه الخس وهو لا يريد أن يتركه وأقسمت عليه لن يحمل هذا إلا انا طول الطريق بعد أن أخذته بالحضن. وجاءت السنة الثالثة وطبعاحصلت على مجموع لايؤهلنى للدخول لكلية من كليات القمة. اتذكر يوم النتيجة كلمة مبروك قالتها لى زميلة . طبعا هذا يدل على ان جيلنا كان منغلقا الولاد فى ناحية والبنات فى ناحية أكثر شىء ترسل أخوك الصغير يجيب الكشكول او كتاب زميلتك او العكس.ونصحنى ممن هم أصحاب الخبرة دخول كلية تربية قلت لهم انا أكره التدريس.قالوا حقوق قلت لا وألف لا اترافع عن من؟.قلت سوف ادخل معهد فنى صناعى سنتين واشق طريقى كى أرى ماذا تريد منى هذه الدنيا..
-وكان هناك مدرس يدرس لنا الرياضيات فى الصف الثالث الثانوى يأتى من الزقازيق كان ملتحى على ما أظن اسمه سامى لا أتذكر إلا الاسم الاول كانت حصته مشوقة كان يربط كل شىء بقال الله وقال الرسول وكان يقول ليس شرطا أن تدخل كلية قمة من الممكن ان تفشل فى التعليم وتكون شخص ناجح جدا فى أمور أخرى دنيوية..
دخلت معهد صناعى انتقلنا إلى عالم آخر منفتح. جدا غير العالم الاول سفر اختلاط محاضرات ولكن تربيتنا غلبت. وبسرعة وجدت نفسى تعرفت على ثلاث زملاء الزملاء محمد بيومي وعبدالله العجوز وحماده هلال. وبعد العامين تفرقنا أياما قليلة وجائنى هاتف من محمد بيومى وهو من الإسماعيلية والاخران من الشرقية وطلب منى ان اعمل معه تبريد وتكييف على مركب فى أسوان قال لى أصحاب العمل يريدوا أن يحضروا شخص آخر للعمل معى وأنا تعهدت ان أحضر شخص فما رايك؟ قلت انا أخذت المعهد وليس لدى خبرة بهذا العمل الا النظرى قال تعالى ونحن مع بعضنا وأنا أيضا كنت كذلك.قلت له سافكر. وذهبت إليه وكان معظم من يعمل على هذه المركب وتسمى الجيزة معظمهم من الإسماعيلية وكانت المفاجئة تجمعنا نحن الأربعة مرة أخرى على مركبين بنفس الشركة. مرت ثلاث سنوات بحلوها ومرها ومشاكلها وكلكم تعرفون عندما يكون عدد من أشخاص فى عمل ومكان بعيد ومعظمهم من بلده من محافظة ماهو الصراع تتخيلون لدرجة انه أوقع بينى وبين صديقى الذى أتى بى .لدرجة أنه كلما نزل هو اجازة التكييف يعطل اليوم التالى شككونا فى بعضنالدرجة إننى أريد الرحيل وزاد الأمر عندما خرج الطقم الهندسى كله ذات مرة لصلاة الجمعة وحدث عطل ولم يجدوا من يصلحة وعندما عدنا اجتمع المدير بنا وقال باللفظ مفيش جمعة تانى وانا هاقول لربنا انا الى منعتهم عشان العمل. بينى وبينكم لم استسلم فى الجمعة التالية خرجت وقلت اخرتها ايه هانتفصل. عادى والحمد لله لم يحدث شىء وعدى الامر .أريد الرحيل من هنا ولكن كيف وانا أريد أكمل مابدأتة من تكوين ذاتى. وفى ليلة كنت راجع من إجازة إلى المركب وطلبونى فى الكابينه مكالمة باللاسلكى الخاص بالمركب
كانت فترة جميلة كنا نعتبر اسرة واحدة ولكن من سلبياتها تأخر المرتبات والشلل .
نعود لمكالمة اللاسلكى عاوزين صلاح بتاع التكييف عندنا عطل احنا مركب اسكندر الأكبر طب أين أنتم فى أسوان وانتم فى الأقصر ومتى تصلوا أسوان الخميس .أخذتني الحيرة من أين عرفنى هؤلاء ولما انا؟ النيل ملآن من هو أمهر منى على الأقل لما لم يتصلوا بمن أتى بى.المهم وصلنا وذهبت إلى المركب وكانت المفاجئة كهربائى زميل لنا يعمل على المركب مصطفى سيد ولكن دائما مواقفة سلبية مع الجميع ومعارض لهم لا اريد توضيح أكثر ولكن كان كهربائى فذ ونادر عقلية رهيبة فى عملة وجدته وهو من دلهم على .قلت له أنت مش فى إجازة قال لى انا بجرب هنا احسن. وبسرعة أين العطل .المهندس ويدعى سامى صبحى من أسوان .ثلاجة آى جرش بسرعة الثلاجة انتجت التلج.تعالى افرجك على عنبر الماكينات .وظل يقول لى ما هذا أقول الاسم العلمى.فعرض على العمل فكان هذا بمثابة اختبار إننى بهذا العرض نجحت فيه.قلت له ولكننا فى المركب الثانية أسرة واحدة قال هاتتبسط معانا بتاخد كام هناك. زودت مائة جنيه وهو زود مائة أخرى.قال لى لو موافق نحن نتحرك وقت الجمعة قلت له والصلاة قال لى يبقى صلى والحقنا فى كوم امبو ولا أدرى انه مسيحى الا بعد ذلك.
عدت إلى مركبى وطلبت من المدير أن انزل إجازة عندى ظروف وكان م.محمد إبراهيم من الإسماعيلية أيضا قال لى أنت لسة جاى بالضغط عليه قال لى يبقى شغل مولد الطوارئ الفجر وامشى. وصلت متأخرا قليلا وكانت المركب فى وضع استعداد الإبحار وفى انتظارى فعلا .صعدت وابحرت وبدأت رحلة شاقة الآن سوف اعتمد على نفسى اى عطل لابد أن يعالج لا يوجد من هو أقدم منك وأول ما دخلت عنبر الماكينات وجدت مالم أجده طوال الفترة الأولى..
-أذن لى بأسبوع إجازة فإن لم اوفق أعود إلى عملى الاول واتحمل مدة كبيرة بدون اجازة.
دخلت عنبر الماكينات وجدت رجلا اسمر وجسده ملآن ويصنع جرابا خشبيا لمصحف الشمرلى وقد زخرفه بخطه الجميل تعرفت عليه مصطفى النحاس من بهريف( بهاء الريف ) بلده باسوان وشاهدت زميل نوبى اسمه أحمد عبد الحفيظ يصلى على الصاج ومحمد حسن من ابو الريش
تنفست الصعداء بسرعة احبونى جميعا حتى مصطفى الكهربائي زميلى المشاكس الذى احضرنى. احبونى لدرجة اى فك او ربط كان يحضرهم عمى مصطفى يعملوا معى بصفته فورمان وبدرجة انه كل ما أنزل اجازة بعضهم كان يهدينى ببلح وكركديه وحلفا بر وماادراك بهدايا اسوان. كان الزميل الذى عليه وقت وردية يأتى إلى الكابينه يغرينى انه جهز لى شاى بالحليب الذى احبه كى اجلس معه فى ورديته .كنت ليس لى ورديه كنت بمثابة جوكر منذ الصباح إلى موعد النوم فى وضع استعداد.
ذهبت مع معظمهم بيوتهم زيارات هم أهل طيبة وخلق أهل أسوان وخصوصا النوبيين بصدق انى أحبهم كثيرا. من كثرة أعطال هذه المركب ازدادت خبرتى فى العمل وفى ليلة رن الهاتف للإبلاغ عن عطل فى كابينة رقم كذا ذهبت بمفردي كالعادة وجدت شابة فى نهاية العشرينات علمت منها أنها دكتورة صيدلية من بريطانيا تشتكى من زيادة برودة التكييف قللت التكييف وقلت تمام قامت ولاكن الأمر كان ليس التكييف فقط..
كلنا يعلم كبائن المراكب سطح معلق والغرف معزولة عن التأثير الخارجى للجو.بمعنى التكييف هو المتنفس للغرفة ولا يمكن غلقة تماما والا يحدث اختناق. والتكييف غرفه صغيرة تعلوا الرؤوس على امتداد اليد. دردشت معى وعلمت انها صيدلانية وسالتنى هل انت متزوج قلت لها خاطب.قالت ساتزوجك وآخذك معى .قلت No انا احب خطيبتى .انتهيت من الاصلاح طلبت منها مشاهدة التكييف قامت كى تضع يدها تجرب وبحركة لم اتوقعها أو أألفها أخذت أنا خطوه للخلف. غضبت وقالت بصوت No عاوزة اقفله خالص قلت لهاOk
In the morning I will do what I ask
اى تمام.فى الصباح أنفذ لكى ماتطلبين وذهبت لأخلد إلى النوم وحمدت الله وفى الصباح الباكر اتصل الرسبشن بالاعطال يبلغ عن هذه الكابينة ذهب زميل لى ميكانيكى من عنبر الماكينات مشفقا على من تعب طول اليوم. متخيل ميكانيكى زيت ع اليونيفورم اول ما شاهدته قالت No عاد مسرعا اتصل بغرفة المهندس ذهب اليها اول ماشاهدته ايضا ومعه هاوس كيبنج قالت No أيضا قالوا لها ماذا تريدين قالت فى واحد اسمه صلاح كان هنا ليلا وقال لى الصبح سوف يحضر كى يكمل عمله وانا عاوزه صلاح ده ايقذونى من نومى عنوه وذهب معى واحد من السيكيورتى واحد هاوس كيبنج وقفلت لها التكييف نهائيا على مسؤوليتهم هم وفى الرجوع قابلنى مستر سامى مستشار الشركة ايقظته هذه الضجة ايه ياصلاح بقالنا هنا قد ايه مافيش سائحة طلبت واحد باسمه قلت له كنت اصلح التكييف ليلا وحدث منها كذا وكذا وعشان أنفد منها قلت لها الصبح قالى برافو عليك يا ولد كان مهاب الصوت.أما هى كلما رأتنى تلك الرحلة عقدت وجهها وكأنى أخذت مال أبيها.وفى نهاية هذه الرحلة لم تضع تبس جنيه واحد ونجانى الله من هذه .ومرت الأيام وبدأ المشاكس يمارس هواياته لدرجة انه أغضب الجميع وبدءوا يشكوا منه وبدأت أعتذر لهم لأنه بلدياتي.
كانوا طيبين جدا لدرجة أنهم رأونى اصلى بدأوا يواظبون على الصلاة وصلنا إلى ان معظم الطقم كان ينتظر الأذان وكل واحد يحمل مصلية كى يصلى وتطور الأمر وأصبحنا نصلى جماعة خلف المركب وكان سياح المراكب المقابلة تصورنا ونحن نصلى.أذكر مرة وانا اصلى فى كبينتى اتجاه الشباك (الشرق) فتح زميل الباب كى يسألني عن القبلة وجدنى اصلى دخل الكابية التى أمامى .وفتحت الباب عليه بعد انتهائى من الصلاة وجدته يصلى ناحية النافذة قلت له أنت تصلى باتجاه الغرب الآن.
ومرت شهور وحدث موقف تقريبا مشابه للأول الذى حدث مع تلك السائحة ولكن هذه المرة غضب كل من على المركب. .
احكى ما حدث لى كى أوصل رسالة لكل شاب يعمل فى اى عمل حتى السياحة انه من الممكن أن يحافظ على نفسة ويعلم أن الله مطلع عليه.
زادت خبرتى فى العمل وتطور الأمر اتفقنا انا والمشاكس يعلم كل منا الآخر هو يعلمنى الكهرباء وانا أعلمه التكييف كى نقوم بعمل بعضنا فى اجازة الاخر.ليس لدينا بديل.
بسرعة تعلمت منه الكهرباء هو لم يلقى بالا لعمل التكييف . حين يحدث عطل فى غيابى كانوا يأتون بفنيين من الخارج. عاد المشاكس ذات مرة من إجازة وفى الغالب نظل اسبوع كى نسلم بعضنا العمل وماهى المستجدات فى الاعطال الى آخرة .وفى ليلة وجدنا سائحة تصرخ واتصلت بالاستقبال وجرى الامن وخادمى الغرف.سألوها عما حدث قالت دخل الغرفة شخص من القسم الهندسى مجنون واخذ يطبطب على وجلس جوارى ...عندما صرخت خرج مسرعا.نظرنا إلى بعضنا.شاورت
عرفنا منها هذا الزميل وطبعا حدث معه مشكلة مع الإدارة ولكنهم لايستطيعون أن يأخذوا ضده اى إجراء لأنهم بحاجة شديدة إليه.هذه الواقعة جعلتهم يقارنون ما حدث معى. وفى ليلة ايقذونى لصلاة الفجر قالوا نصلى جماعة ووجدت من يدفعنى للامامة تذكرت إننى كنت أحفظ ثلاتة أجزاء فى الصغر وفقنى الله ولكنى كنت ارتعش فى الصلاة فوجئت ان صوتى أعجبهم اهدانى بعضهم مصحفا. وكنت فى غاية السعادة.مرت شهور جاء الكريسماس ووجب علينا تزيين المركب بالانوار وبعد الانتهاء أهدى صاحب المركب (جورج)وكان يونانى كل واحد زجاجة...وعندما نظر إلى وقال اوو الشيخ صلاح. تركته ونزلت سمعته يقول نزله بيبسى.وفى ليلة مايعلمها الا الله أرسل إلى الشيف ان غرفة التجميد فاصلة وكان المهندس فى بيته والمشاكس فى اجازة.ذهبت مسرعا ووجدت والله العجب وشىء شيب شعرى..
كنا فى رمضان والليل خيم واخلد البعض إلى النوم أما انا فكان النوم صعبا لأننى غالبا مايزعجنى سماع اسمى عند نومى لأنه غالبا المنادى جاء ليبلغ عن عطل فكنت افضل السهر.وفى هذه الليلة تبليغ العطل عن أهم مكان غرفة التبريد ولما لا وهى يوضع بها جميع الأطعمة التى تكفى أسبوع الرحلة فى البحر للسياح والمصريين غرفة تجميد 30 تحت الصفر هرولت مسرعا.هذه الغرف عند العطل يتم التحويل وتشغيل الدائرة
الاحتياطية.وبسرعة حولت ودوست ستارت وكانت المفاجئة الكباس الاحتياطي لا يعمل تمنيت هذه اللحظة ان لا آتى هذه الأماكن نهائيا.وضح الأمر الان من كان قبلى شغل السليم الاحتياطى ولم يبلغ المهندس بهذا وتركهم وغادر .ماذا أفعل وانا بمفردى رجعت الوضع الأخير والتفت يمينا ويسارا كالمجنون ولم ادر ماذا افعل ووجدت خشبة موضوعة واول مرة اراها على الرغم اننى طول اليوم فى المكان وكأنها أوجدت لأجلى وتشخيصى للعطل الكباس قفش .وشغلت استارت وخبطت الموتورخبطات متتالية بمركز الخشبة وبعد عدة خبطات عاد
الموتور للعمل وجلست على الأرض واتصلنا بالمهندس وأخبرته بما حدث واتصل بدورة بالقاهرة أرسلوا لنا موتور نفس المواصفات واول ماوصلنا الأقصر وجدناه منتظرنا على المرسى. وكانت معية الله فى أماكن اللهو . ولن أنسى فضل الله علي هذه الليلة.مرت ايام وكنا فى أسوان وطلب منى اشترى أدوات كهربائية للمركب وقالوا لى قبل أن أخرج ترنس اللحام فاصل شغلوا . ذهبت للسويتش بورد ومسكت المقبض ونزعت الفيوز الخاص به وشعرته تشعيرة كبيرة لانه3 فاز وراح الفيوز ضارب فى أيدى حرقها تخيلوا أعزكم الله ثقب على يدى نحاس منصهر .السبب هم لم ينزعوا فيشة الترنس اى لم يزال سبب القفلة. احرقت اصابع يدى اليمنى بنصف الكف .واصعب اصابة مررت بها طول حياتى وبعد ماحفظت القران فيما بعد علمت تماما لماذا قال الله تعالى عن اهل النار (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها) ليه يارب (ليذوقوا العذاب)اللهم اجرنا من النار.الم شديد.وبعد حوالى ست ايام كانت يدى مازالت مربوطة وحدث عطل فى التكييف بعد المداولات مع الادارة اتفقنا نشتغل الساعة 3فجرا يكون الجو مناسب فى اسوان جاء زملائى يساعدونى كالعادة وفى هذه الظروف كانوا أكثر حماسة وانا معهم اوجههم وبعد الانتهاء قالوا لى شيك على الشغل ياعم صلاح وانا اجرب حدثت لى مشكلة كبيرة بل أكبر من الاولى بعدها فكرت جيدا الابتعاد..
كنا نسابق الزمن كى لايظل التكييف فاصل مدة طويلة كى لا تكون سلبية فى الرحلة .كان العطل احتكاك المروحة الرئيسية للتكييف مما كان يسبب صوت عالى وعدم كفاءة فى الدوران .بدأت اراجع ما فعله زملائى سحبت السيور بيدى السليمة ثلاث سيور على طنبورة كبيرة ب3مجرى . ثقيلة. فى نفس الوقت حاول المشاكس مساعدتي فأخذت السيور صابع يدى اليسرى (الخنصر)من منتصف الأظافر تلقائيا سحبت يدى ولاكن كانت السيور حادة مثل السكين قطع طرف الاصبع. كل ما فعلته سحبت منديل ووضعته عليه وقررت الا انظر إليه لكن زملائى كلما نظر أحدهم بكى علمت انه قطعت نصف العقلة ولاكن فى البداية لم أشعر بالألم الذى شعرت به يوم حرقت يدى اليمنى. ذهبوا بى ليلا إلى المستشفى وكان هناك صيدلى لا يقال عليه إلا انه محترم فتح الصيدلية واعطانا مانريد شكرناه وقال تحت امركم فى اى وقت.وفى المستشفى كان معنا زميل اسمه عصام الحوت من القاهرة كان له معارف كثيرة من ضمنهم الصيدلى .أرادوا بياناتي قال لهم نحن فقط نريده تحت الملاحظة إلى أن يحين ميعاد الدكتور الذى تعاقدت معه الشركة( عيادة خارجية). جاء الشاويش كى يعمل محضر احاطوا به وقالوا له نحن لم نستمر هنا ماشيين .طبعا كنت اظننى فى أيدى شخص أمين ولكن للأسف كرمشوا عشرين جنيه فى يده وخرج.ولو أعلم أن حقى بهذا ضاع كنت عملت محضر.المهم ذهبنا العيادة وسألت الممرض الأظافر هاتطلع تانى قال لا.جاء الطبيب كان نصرانى مسن وسألته نفس سؤال الممرض قال كل حاجة هاتبقى تمام .كله بتاع ربنا.وقال لى الممرض حمار .دخلنا العمليات واعطانى مخدر حول الإصبع وجاء ينزع الرباط صرخت قال ازاى انت بتشرب حاجة قلت له شاى ذود مخدر العملية شعرت مرة أخرى زاد التخدير بعدها لم أشعر بشىء.عدنا
للمركب مربوط اليدين صرف مستر سامى عبد الجليل لى خمسين جنيه مكافأة وعلمت وانا أكتب تلك السطور أن توفاه الله بعد مغادرتى للمركب بسنه تقريبا رحمه الله رحمة واسعة مكافأة لاجتهادى فى العمل تخيل حرق وعاهه وهذا ما زاد يقينى بحتمية المغادرة.بعد ايام بسيطة وخدمة زملائى فك رباط يدى اليمنى.ذهبت اتوضأ لصلاة الفجر وجدت رجل منتصف الا ربعينيات يستعد ايضا للصلاة يعمل فى قسم البحرية اسمه جيلانى قال لى عمرك ماشربت الخمر قلت له فى حياتى ولا اى مخدر .ولازنيت ؟اعوذ بالله ولا فكرت فى هذا ابدا قالى طيب انا طول الليل افكر فى امرك يا ريت تشوفلك شغلانه غير دى .قلت له هذا ما انتو ي فعله. نزلت اجازة مربوط يد واحدة الحمد لله كنت عايل هم والدتى حينما ترانى .
نعود لعم جيلانى الرجل البسيط الذى كان يسعى على رزقه ولم يدخر جهدا كى يحيا اولاده حياة كريمة مثل سائرالرجال الطبيعيين قلت له فعلا انا عاهدت الله بعد أن أكمل بناء البيت سأترك هذا العمل.بعد أن أكملت البيت تزوجت. وبعد حادثتا يدى ب 6 أشهرتقريبا بعدها تركت العمل فضلت الجلوس فى المحل الخاوى اصلا من البضاعة وركزت فى التصليح وكنت سعيدا حتى وإن كان العائد ضعيفا . ومارست حياتى الطبيعية وبدأت اذهب الى المسجد واول صلاة جهرية والإمام يقرأ آخر سورة الكهف وقال (لنفذ البحر )قلت له لنفد البحر.لم يستجب .لم يحضر اليوم التالى وبعدها حضر وأعاد نفس الآيات ونفس الأخطاء وكانت نفس الردود بعدها ترك المسجد وفى ليلة أقيمت الصلاة ولم يأتى الشيخ وجدت من يدفعنى ولسان حاله شاطر ترد.وكانت ليلة من ليالى الله ركبتي ترتجف بعد ان قررت الصلاة بقصار السور التى كنا نحفظها جيدا ولكن لم تشفع لزيادة ارتجافى تخيل ركبتان يصطدمان باستمرار انتهت الصلاة ولكن الموضوع لم ينتهى تكرر الأمر عدة ايام وبدأت أراجع مااحفظ بعد شهور نصحني بعض الأصحاب أن ادخل معهد قراءات وكان مؤدبا فى نصيحته ولكنى تفهمت انه يريد أن يقول لى صوتك جميل ولكن تنقصك بعض الاحكام. رفضت وبعد عدة أعوام قررت أن أنفذ نصيحة صاحبى بعد ان اتممت حفظ القران وخصوصا انى كنت اريد ادخل الازهر منذ الصغر وحانت الفرصة وقدمت الأوراق وتم الإختبار ولله الحمد تجاوزت الاختبار الشفوى والتحرير وذهبت لاستلام الكتب وكانت مفاجأة طبعا انا منذ الصغر انطباعي كل الذين يعملون بالأزهر ملائكة فى اخلاقهم لاتشوبها شائبة موظف الكتب يداعب زميل يسبقنى لم اعطيك الكتب قبل ان تشترى لى علبة سجاير.وكانت الصدمة قلت علبة سجاير نظر وقال ايه ياعم الشيخ انت جاى من انه كوكب انت منين ياشيخ خيم على الصمت ..حصلت على اجازة حفص وعالية القراءات وتخصص القراءات.وتم الاعلان عن مسابقة قيل سنك كبير غضبت وقالى عموما نحن ارسلنا فاكس منتظرين الرد وكان اخر يوم فى التقديم ذهبت وكلى فضول اسأل على استحياء وفوجئت من يقول لى اين انت ترك انى من هنا واتى الفكس واول مره يتم الموافقة على السن الكبير .بالمناسبة لم تقبل بعدها اى مسابقة السن الكبير.انا غير مصدق. أين أوراقك .ليست معى .الوقت متأخر والفرصة سوف تضيع افتكرت الشهادة فى المعهد لم اخذها اخذت سيارة اجرة صورة البطاقة وقال لى نكمل بعد ذلك. وتم تصعيدنا للقاهرة وجاء اليوم وكنت خائفا من منظر اللجنة(عدة لجان داخل لجنة واللجنة مكونة من اثنان ) وحجم الاعداد المتقدمة .جاء دورى إمام الشيخ حسن كنت اسمع مسبقا انه شديد جلست بدأت بسؤال البقرة وآل عمران والنساء وفقت إلى أن وصلت الأنفال أخطأت دون أن يلاحظ الشيخ وكان يأنبنى ضميري توقفت وقلت له انا تخطيت ايه يامولانا قالى الله عليك قول ياشيخ صلاح قلت له (كما اخرجك ربك من بيتك بالحق) الآية.قال لى فى نهاية الاختيارالله عليك صوتك أكثر من رائع وانا سأمنحك أكثر من 90 فرحت كثيرا وغير مصدق ما حدث وقبلت راسه ويده وانا فى قمة السعادة.اتصل بى بعدها من يخبرنى انى حصلت على 97 وحصلت على مركز وكنت غير مصدق وبدات الرحلة.... (11)
بدأت رحلتى مع كتاب الله. تحفيظه للتلاميذ بالأزهر الشريف. والصلاة فى زاويه صغيرة أمام محلى الخاوى وكان هذا المحل الاساس فى حفظ ومراجعة القران حتى استعد للصلاة الجهرية بالناس .وقام ببناءها اهل المكان وتبرع بالمكان الحاج السيد أبو عويضة رحمه الله وجعلها في ميزان حسناته .اذكر مرة حدثت مشكلة على الامامة حتى لا اصلى بالناس فى صلاة العشاء وبالفعل تأخرت كى لا تحدث بلبلة فى المسجد .وفى صلاة الظهر كان معظم رواد المسجد موجودون وبعد التسليم قال لى الحاج السيد بالحرف ياشيخ صلاح نعم ياعم الحاج .كل الناس موجوده اهى لو جاء شيخ من مشيخة الأزهر انت من تصلى بنا ولا اجيب أزمة واهد الزاوية دى.قلت إن شاء الله ياعم الحاج. رحم الله نفوسا نقية لا تعرف إلا الحق والجد. كان مرتبى بالازهرفى بداية العمل 224 ج تقريبا وكنت فى غاية السعادة على الرغم من قلتهم مقارنة بعمل المركب ولكن منه ثواب ومنه عمل غير انه ما كان يهواه قلبى وما كنت أحلم به منذ صغرى. مر عام بالتمام والكمال وحالت الظروف عن تكملة المسيرة .وغضب كل زملائي أذكر ا.محمدإبراهيم الدسوقي وهو من أفضل ما عملت معه رحمه الله أول ماجاء الخطاب خبط يده على المكتب وقال للاسف جاء الخطاب. كنت ثابتا عند تلك الصدمة ثباتا لا أظنه سوى من عند الله .غادرت المعهد وفى هذا اليوم خيم على حزن رأيته أمام عينى لم ار مثله .ولدرجة ان تلاميذ الصف السادس كنت ادرس لهم عندما غبت عنهم جمعوا بعضهم ومن مصروفهم اشتروا برتقال وزارونى فى بيتى .يا لها من براءة.وقالوا لى لماذا لم تأتى المعهد نحن كل يوم ننتظرك قلت لهم كل شىء بقدر الله وإن شاء الله سأعود والزملاء الموجودون أفضل منى بمراحل.قالوا نريدك ان تكمل معنا.قلت إن شاء الله وكنت فى غاية السعادة سيظل يتذكرنى هؤلاء حتى بعد موتى والله اسأل ان تكون هذه الفترة القصيرة فى ميزان حسناتى
مرت فترة ليس قصيرة وعلم الله بنيتى وماذا أبتغى من هذا العمل. وقدر الله أن أعود مرة أخرى ولكن بشرط...
لها تكملة حتى لايمل القارىء
دخلت عنبر الماكينات وجدت رجلا اسمر وجسده ملآن ويصنع جرابا خشبيا لمصحف الشمرلى وقد زخرفه بخطه الجميل تعرفت عليه مصطفى النحاس من بهريف( بهاء الريف ) بلده باسوان وشاهدت زميل نوبى اسمه أحمد عبد الحفيظ يصلى على الصاج ومحمد حسن من ابو الريش
تنفست الصعداء بسرعة احبونى جميعا حتى مصطفى الكهربائي زميلى المشاكس الذى احضرنى. احبونى لدرجة اى فك او ربط كان يحضرهم عمى مصطفى يعملوا معى بصفته فورمان وبدرجة انه كل ما أنزل اجازة بعضهم كان يهدينى ببلح وكركديه وحلفا بر وماادراك بهدايا اسوان. كان الزميل الذى عليه وقت وردية يأتى إلى الكابينه يغرينى انه جهز لى شاى بالحليب الذى احبه كى اجلس معه فى ورديته .كنت ليس لى ورديه كنت بمثابة جوكر منذ الصباح إلى موعد النوم فى وضع استعداد.
ذهبت مع معظمهم بيوتهم زيارات هم أهل طيبة وخلق أهل أسوان وخصوصا النوبيين بصدق انى أحبهم كثيرا. من كثرة أعطال هذه المركب ازدادت خبرتى فى العمل وفى ليلة رن الهاتف للإبلاغ عن عطل فى كابينة رقم كذا ذهبت بمفردي كالعادة وجدت شابة فى نهاية العشرينات علمت منها أنها دكتورة صيدلية من بريطانيا تشتكى من زيادة برودة التكييف قللت التكييف وقلت تمام قامت ولاكن الأمر كان ليس التكييف فقط..
كلنا يعلم كبائن المراكب سطح معلق والغرف معزولة عن التأثير الخارجى للجو.بمعنى التكييف هو المتنفس للغرفة ولا يمكن غلقة تماما والا يحدث اختناق. والتكييف غرفه صغيرة تعلوا الرؤوس على امتداد اليد. دردشت معى وعلمت انها صيدلانية وسالتنى هل انت متزوج قلت لها خاطب.قالت ساتزوجك وآخذك معى .قلت No انا احب خطيبتى .انتهيت من الاصلاح طلبت منها مشاهدة التكييف قامت كى تضع يدها تجرب وبحركة لم اتوقعها أو أألفها أخذت أنا خطوه للخلف. غضبت وقالت بصوت No عاوزة اقفله خالص قلت لهاOk
In the morning I will do what I ask
اى تمام.فى الصباح أنفذ لكى ماتطلبين وذهبت لأخلد إلى النوم وحمدت الله وفى الصباح الباكر اتصل الرسبشن بالاعطال يبلغ عن هذه الكابينة ذهب زميل لى ميكانيكى من عنبر الماكينات مشفقا على من تعب طول اليوم. متخيل ميكانيكى زيت ع اليونيفورم اول ما شاهدته قالت No عاد مسرعا اتصل بغرفة المهندس ذهب اليها اول ماشاهدته ايضا ومعه هاوس كيبنج قالت No أيضا قالوا لها ماذا تريدين قالت فى واحد اسمه صلاح كان هنا ليلا وقال لى الصبح سوف يحضر كى يكمل عمله وانا عاوزه صلاح ده ايقذونى من نومى عنوه وذهب معى واحد من السيكيورتى واحد هاوس كيبنج وقفلت لها التكييف نهائيا على مسؤوليتهم هم وفى الرجوع قابلنى مستر سامى مستشار الشركة ايقظته هذه الضجة ايه ياصلاح بقالنا هنا قد ايه مافيش سائحة طلبت واحد باسمه قلت له كنت اصلح التكييف ليلا وحدث منها كذا وكذا وعشان أنفد منها قلت لها الصبح قالى برافو عليك يا ولد كان مهاب الصوت.أما هى كلما رأتنى تلك الرحلة عقدت وجهها وكأنى أخذت مال أبيها.وفى نهاية هذه الرحلة لم تضع تبس جنيه واحد ونجانى الله من هذه .ومرت الأيام وبدأ المشاكس يمارس هواياته لدرجة انه أغضب الجميع وبدءوا يشكوا منه وبدأت أعتذر لهم لأنه بلدياتي.
كانوا طيبين جدا لدرجة أنهم رأونى اصلى بدأوا يواظبون على الصلاة وصلنا إلى ان معظم الطقم كان ينتظر الأذان وكل واحد يحمل مصلية كى يصلى وتطور الأمر وأصبحنا نصلى جماعة خلف المركب وكان سياح المراكب المقابلة تصورنا ونحن نصلى.أذكر مرة وانا اصلى فى كبينتى اتجاه الشباك (الشرق) فتح زميل الباب كى يسألني عن القبلة وجدنى اصلى دخل الكابية التى أمامى .وفتحت الباب عليه بعد انتهائى من الصلاة وجدته يصلى ناحية النافذة قلت له أنت تصلى باتجاه الغرب الآن.
ومرت شهور وحدث موقف تقريبا مشابه للأول الذى حدث مع تلك السائحة ولكن هذه المرة غضب كل من على المركب. .
احكى ما حدث لى كى أوصل رسالة لكل شاب يعمل فى اى عمل حتى السياحة انه من الممكن أن يحافظ على نفسة ويعلم أن الله مطلع عليه.
زادت خبرتى فى العمل وتطور الأمر اتفقنا انا والمشاكس يعلم كل منا الآخر هو يعلمنى الكهرباء وانا أعلمه التكييف كى نقوم بعمل بعضنا فى اجازة الاخر.ليس لدينا بديل.
بسرعة تعلمت منه الكهرباء هو لم يلقى بالا لعمل التكييف . حين يحدث عطل فى غيابى كانوا يأتون بفنيين من الخارج. عاد المشاكس ذات مرة من إجازة وفى الغالب نظل اسبوع كى نسلم بعضنا العمل وماهى المستجدات فى الاعطال الى آخرة .وفى ليلة وجدنا سائحة تصرخ واتصلت بالاستقبال وجرى الامن وخادمى الغرف.سألوها عما حدث قالت دخل الغرفة شخص من القسم الهندسى مجنون واخذ يطبطب على وجلس جوارى ...عندما صرخت خرج مسرعا.نظرنا إلى بعضنا.شاورت
عرفنا منها هذا الزميل وطبعا حدث معه مشكلة مع الإدارة ولكنهم لايستطيعون أن يأخذوا ضده اى إجراء لأنهم بحاجة شديدة إليه.هذه الواقعة جعلتهم يقارنون ما حدث معى. وفى ليلة ايقذونى لصلاة الفجر قالوا نصلى جماعة ووجدت من يدفعنى للامامة تذكرت إننى كنت أحفظ ثلاتة أجزاء فى الصغر وفقنى الله ولكنى كنت ارتعش فى الصلاة فوجئت ان صوتى أعجبهم اهدانى بعضهم مصحفا. وكنت فى غاية السعادة.مرت شهور جاء الكريسماس ووجب علينا تزيين المركب بالانوار وبعد الانتهاء أهدى صاحب المركب (جورج)وكان يونانى كل واحد زجاجة...وعندما نظر إلى وقال اوو الشيخ صلاح. تركته ونزلت سمعته يقول نزله بيبسى.وفى ليلة مايعلمها الا الله أرسل إلى الشيف ان غرفة التجميد فاصلة وكان المهندس فى بيته والمشاكس فى اجازة.ذهبت مسرعا ووجدت والله العجب وشىء شيب شعرى..
كنا فى رمضان والليل خيم واخلد البعض إلى النوم أما انا فكان النوم صعبا لأننى غالبا مايزعجنى سماع اسمى عند نومى لأنه غالبا المنادى جاء ليبلغ عن عطل فكنت افضل السهر.وفى هذه الليلة تبليغ العطل عن أهم مكان غرفة التبريد ولما لا وهى يوضع بها جميع الأطعمة التى تكفى أسبوع الرحلة فى البحر للسياح والمصريين غرفة تجميد 30 تحت الصفر هرولت مسرعا.هذه الغرف عند العطل يتم التحويل وتشغيل الدائرة
الاحتياطية.وبسرعة حولت ودوست ستارت وكانت المفاجئة الكباس الاحتياطي لا يعمل تمنيت هذه اللحظة ان لا آتى هذه الأماكن نهائيا.وضح الأمر الان من كان قبلى شغل السليم الاحتياطى ولم يبلغ المهندس بهذا وتركهم وغادر .ماذا أفعل وانا بمفردى رجعت الوضع الأخير والتفت يمينا ويسارا كالمجنون ولم ادر ماذا افعل ووجدت خشبة موضوعة واول مرة اراها على الرغم اننى طول اليوم فى المكان وكأنها أوجدت لأجلى وتشخيصى للعطل الكباس قفش .وشغلت استارت وخبطت الموتورخبطات متتالية بمركز الخشبة وبعد عدة خبطات عاد
الموتور للعمل وجلست على الأرض واتصلنا بالمهندس وأخبرته بما حدث واتصل بدورة بالقاهرة أرسلوا لنا موتور نفس المواصفات واول ماوصلنا الأقصر وجدناه منتظرنا على المرسى. وكانت معية الله فى أماكن اللهو . ولن أنسى فضل الله علي هذه الليلة.مرت ايام وكنا فى أسوان وطلب منى اشترى أدوات كهربائية للمركب وقالوا لى قبل أن أخرج ترنس اللحام فاصل شغلوا . ذهبت للسويتش بورد ومسكت المقبض ونزعت الفيوز الخاص به وشعرته تشعيرة كبيرة لانه3 فاز وراح الفيوز ضارب فى أيدى حرقها تخيلوا أعزكم الله ثقب على يدى نحاس منصهر .السبب هم لم ينزعوا فيشة الترنس اى لم يزال سبب القفلة. احرقت اصابع يدى اليمنى بنصف الكف .واصعب اصابة مررت بها طول حياتى وبعد ماحفظت القران فيما بعد علمت تماما لماذا قال الله تعالى عن اهل النار (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها) ليه يارب (ليذوقوا العذاب)اللهم اجرنا من النار.الم شديد.وبعد حوالى ست ايام كانت يدى مازالت مربوطة وحدث عطل فى التكييف بعد المداولات مع الادارة اتفقنا نشتغل الساعة 3فجرا يكون الجو مناسب فى اسوان جاء زملائى يساعدونى كالعادة وفى هذه الظروف كانوا أكثر حماسة وانا معهم اوجههم وبعد الانتهاء قالوا لى شيك على الشغل ياعم صلاح وانا اجرب حدثت لى مشكلة كبيرة بل أكبر من الاولى بعدها فكرت جيدا الابتعاد..
كنا نسابق الزمن كى لايظل التكييف فاصل مدة طويلة كى لا تكون سلبية فى الرحلة .كان العطل احتكاك المروحة الرئيسية للتكييف مما كان يسبب صوت عالى وعدم كفاءة فى الدوران .بدأت اراجع ما فعله زملائى سحبت السيور بيدى السليمة ثلاث سيور على طنبورة كبيرة ب3مجرى . ثقيلة. فى نفس الوقت حاول المشاكس مساعدتي فأخذت السيور صابع يدى اليسرى (الخنصر)من منتصف الأظافر تلقائيا سحبت يدى ولاكن كانت السيور حادة مثل السكين قطع طرف الاصبع. كل ما فعلته سحبت منديل ووضعته عليه وقررت الا انظر إليه لكن زملائى كلما نظر أحدهم بكى علمت انه قطعت نصف العقلة ولاكن فى البداية لم أشعر بالألم الذى شعرت به يوم حرقت يدى اليمنى. ذهبوا بى ليلا إلى المستشفى وكان هناك صيدلى لا يقال عليه إلا انه محترم فتح الصيدلية واعطانا مانريد شكرناه وقال تحت امركم فى اى وقت.وفى المستشفى كان معنا زميل اسمه عصام الحوت من القاهرة كان له معارف كثيرة من ضمنهم الصيدلى .أرادوا بياناتي قال لهم نحن فقط نريده تحت الملاحظة إلى أن يحين ميعاد الدكتور الذى تعاقدت معه الشركة( عيادة خارجية). جاء الشاويش كى يعمل محضر احاطوا به وقالوا له نحن لم نستمر هنا ماشيين .طبعا كنت اظننى فى أيدى شخص أمين ولكن للأسف كرمشوا عشرين جنيه فى يده وخرج.ولو أعلم أن حقى بهذا ضاع كنت عملت محضر.المهم ذهبنا العيادة وسألت الممرض الأظافر هاتطلع تانى قال لا.جاء الطبيب كان نصرانى مسن وسألته نفس سؤال الممرض قال كل حاجة هاتبقى تمام .كله بتاع ربنا.وقال لى الممرض حمار .دخلنا العمليات واعطانى مخدر حول الإصبع وجاء ينزع الرباط صرخت قال ازاى انت بتشرب حاجة قلت له شاى ذود مخدر العملية شعرت مرة أخرى زاد التخدير بعدها لم أشعر بشىء.عدنا
للمركب مربوط اليدين صرف مستر سامى عبد الجليل لى خمسين جنيه مكافأة وعلمت وانا أكتب تلك السطور أن توفاه الله بعد مغادرتى للمركب بسنه تقريبا رحمه الله رحمة واسعة مكافأة لاجتهادى فى العمل تخيل حرق وعاهه وهذا ما زاد يقينى بحتمية المغادرة.بعد ايام بسيطة وخدمة زملائى فك رباط يدى اليمنى.ذهبت اتوضأ لصلاة الفجر وجدت رجل منتصف الا ربعينيات يستعد ايضا للصلاة يعمل فى قسم البحرية اسمه جيلانى قال لى عمرك ماشربت الخمر قلت له فى حياتى ولا اى مخدر .ولازنيت ؟اعوذ بالله ولا فكرت فى هذا ابدا قالى طيب انا طول الليل افكر فى امرك يا ريت تشوفلك شغلانه غير دى .قلت له هذا ما انتو ي فعله. نزلت اجازة مربوط يد واحدة الحمد لله كنت عايل هم والدتى حينما ترانى .
نعود لعم جيلانى الرجل البسيط الذى كان يسعى على رزقه ولم يدخر جهدا كى يحيا اولاده حياة كريمة مثل سائرالرجال الطبيعيين قلت له فعلا انا عاهدت الله بعد أن أكمل بناء البيت سأترك هذا العمل.بعد أن أكملت البيت تزوجت. وبعد حادثتا يدى ب 6 أشهرتقريبا بعدها تركت العمل فضلت الجلوس فى المحل الخاوى اصلا من البضاعة وركزت فى التصليح وكنت سعيدا حتى وإن كان العائد ضعيفا . ومارست حياتى الطبيعية وبدأت اذهب الى المسجد واول صلاة جهرية والإمام يقرأ آخر سورة الكهف وقال (لنفذ البحر )قلت له لنفد البحر.لم يستجب .لم يحضر اليوم التالى وبعدها حضر وأعاد نفس الآيات ونفس الأخطاء وكانت نفس الردود بعدها ترك المسجد وفى ليلة أقيمت الصلاة ولم يأتى الشيخ وجدت من يدفعنى ولسان حاله شاطر ترد.وكانت ليلة من ليالى الله ركبتي ترتجف بعد ان قررت الصلاة بقصار السور التى كنا نحفظها جيدا ولكن لم تشفع لزيادة ارتجافى تخيل ركبتان يصطدمان باستمرار انتهت الصلاة ولكن الموضوع لم ينتهى تكرر الأمر عدة ايام وبدأت أراجع مااحفظ بعد شهور نصحني بعض الأصحاب أن ادخل معهد قراءات وكان مؤدبا فى نصيحته ولكنى تفهمت انه يريد أن يقول لى صوتك جميل ولكن تنقصك بعض الاحكام. رفضت وبعد عدة أعوام قررت أن أنفذ نصيحة صاحبى بعد ان اتممت حفظ القران وخصوصا انى كنت اريد ادخل الازهر منذ الصغر وحانت الفرصة وقدمت الأوراق وتم الإختبار ولله الحمد تجاوزت الاختبار الشفوى والتحرير وذهبت لاستلام الكتب وكانت مفاجأة طبعا انا منذ الصغر انطباعي كل الذين يعملون بالأزهر ملائكة فى اخلاقهم لاتشوبها شائبة موظف الكتب يداعب زميل يسبقنى لم اعطيك الكتب قبل ان تشترى لى علبة سجاير.وكانت الصدمة قلت علبة سجاير نظر وقال ايه ياعم الشيخ انت جاى من انه كوكب انت منين ياشيخ خيم على الصمت ..حصلت على اجازة حفص وعالية القراءات وتخصص القراءات.وتم الاعلان عن مسابقة قيل سنك كبير غضبت وقالى عموما نحن ارسلنا فاكس منتظرين الرد وكان اخر يوم فى التقديم ذهبت وكلى فضول اسأل على استحياء وفوجئت من يقول لى اين انت ترك انى من هنا واتى الفكس واول مره يتم الموافقة على السن الكبير .بالمناسبة لم تقبل بعدها اى مسابقة السن الكبير.انا غير مصدق. أين أوراقك .ليست معى .الوقت متأخر والفرصة سوف تضيع افتكرت الشهادة فى المعهد لم اخذها اخذت سيارة اجرة صورة البطاقة وقال لى نكمل بعد ذلك. وتم تصعيدنا للقاهرة وجاء اليوم وكنت خائفا من منظر اللجنة(عدة لجان داخل لجنة واللجنة مكونة من اثنان ) وحجم الاعداد المتقدمة .جاء دورى إمام الشيخ حسن كنت اسمع مسبقا انه شديد جلست بدأت بسؤال البقرة وآل عمران والنساء وفقت إلى أن وصلت الأنفال أخطأت دون أن يلاحظ الشيخ وكان يأنبنى ضميري توقفت وقلت له انا تخطيت ايه يامولانا قالى الله عليك قول ياشيخ صلاح قلت له (كما اخرجك ربك من بيتك بالحق) الآية.قال لى فى نهاية الاختيارالله عليك صوتك أكثر من رائع وانا سأمنحك أكثر من 90 فرحت كثيرا وغير مصدق ما حدث وقبلت راسه ويده وانا فى قمة السعادة.اتصل بى بعدها من يخبرنى انى حصلت على 97 وحصلت على مركز وكنت غير مصدق وبدات الرحلة.... (11)
بدأت رحلتى مع كتاب الله. تحفيظه للتلاميذ بالأزهر الشريف. والصلاة فى زاويه صغيرة أمام محلى الخاوى وكان هذا المحل الاساس فى حفظ ومراجعة القران حتى استعد للصلاة الجهرية بالناس .وقام ببناءها اهل المكان وتبرع بالمكان الحاج السيد أبو عويضة رحمه الله وجعلها في ميزان حسناته .اذكر مرة حدثت مشكلة على الامامة حتى لا اصلى بالناس فى صلاة العشاء وبالفعل تأخرت كى لا تحدث بلبلة فى المسجد .وفى صلاة الظهر كان معظم رواد المسجد موجودون وبعد التسليم قال لى الحاج السيد بالحرف ياشيخ صلاح نعم ياعم الحاج .كل الناس موجوده اهى لو جاء شيخ من مشيخة الأزهر انت من تصلى بنا ولا اجيب أزمة واهد الزاوية دى.قلت إن شاء الله ياعم الحاج. رحم الله نفوسا نقية لا تعرف إلا الحق والجد. كان مرتبى بالازهرفى بداية العمل 224 ج تقريبا وكنت فى غاية السعادة على الرغم من قلتهم مقارنة بعمل المركب ولكن منه ثواب ومنه عمل غير انه ما كان يهواه قلبى وما كنت أحلم به منذ صغرى. مر عام بالتمام والكمال وحالت الظروف عن تكملة المسيرة .وغضب كل زملائي أذكر ا.محمدإبراهيم الدسوقي وهو من أفضل ما عملت معه رحمه الله أول ماجاء الخطاب خبط يده على المكتب وقال للاسف جاء الخطاب. كنت ثابتا عند تلك الصدمة ثباتا لا أظنه سوى من عند الله .غادرت المعهد وفى هذا اليوم خيم على حزن رأيته أمام عينى لم ار مثله .ولدرجة ان تلاميذ الصف السادس كنت ادرس لهم عندما غبت عنهم جمعوا بعضهم ومن مصروفهم اشتروا برتقال وزارونى فى بيتى .يا لها من براءة.وقالوا لى لماذا لم تأتى المعهد نحن كل يوم ننتظرك قلت لهم كل شىء بقدر الله وإن شاء الله سأعود والزملاء الموجودون أفضل منى بمراحل.قالوا نريدك ان تكمل معنا.قلت إن شاء الله وكنت فى غاية السعادة سيظل يتذكرنى هؤلاء حتى بعد موتى والله اسأل ان تكون هذه الفترة القصيرة فى ميزان حسناتى
مرت فترة ليس قصيرة وعلم الله بنيتى وماذا أبتغى من هذا العمل. وقدر الله أن أعود مرة أخرى ولكن بشرط...
لها تكملة حتى لايمل القارىء
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق