الثلاثاء، 2 يناير 2018

علي أكف النهايات ... قصيدة للشاعرة / زينب رمانة


@@على أكف النهايات @@

كيف لي أن أكسر رحى القلم 
قبل أن أحدثك عنه حبيبي ؛ 
قبل أن أغزل شراشف الوله 
المخضر من زيزفون مخصرتي .. 
على عروش الأمنيات 
ليت للزمن أسارير بهجة !. 
تلزمني أن أسجر همجية الأيام 
التي أثكلتني وذرفت عين المداد!.
رغم أن أجندتي المكتظة بالوجع !.
تعاني مخاضاً عسيراً !.
حبلى هي بحدث مجنون 
كأساطير هستيرية الشبق !. 
تنذر بالويل الماحق !.
وغرابيب كالهذيان ..
تغربل سنين العمر 
تنذر بوعيد لايكذب !. 
لوحات رسمت بجسارة 
ترفرف بهديل ينعق 
تبشرأهل الدنيا بخطوب !.
الويل وكل الويل لما هو آت ..
تريث على قارعة صمتي 
وارتقب جنح المفاجأت الساخنات !. 
أبرمت عقود ارتحال قسري 
على أجنحة المطر الهارب 
بفرح العمر وزهر الجلنار ..
ذاكرتي بأنين صامت !
ترتجل مواسم ربيع أفاك 
حل بأصقاع بلادي المنهكة 
بزغردة البارود العشوائي !. 
وعيون نفط من كهرمان .. 
لا تسلني عن رقص يعصف بي !.
هستيري يتأبطني ؟. 
كرنفال لايحتاج الى بروتوكلات أممية !.
على ثدي الفتنة المبثوثة !. 
تعاقب ألف نهار ونهار !. 
ألا ترحمني من ذكريات 
خُلبية الحرف !.
لم تدون بشفافية ماهرة !
تاريخ نزوحي الماجد.!
على شواخص المدن والشائعات ؟.
أدركت بلغتي الموؤدة 
تحت أروقة أممية ذاخرة بالخزعبلات 
أن العالم بكل أصقاع الدنيا !.
يتهاوى بأحضان عفريت أزرق !.
يخط سراب الوجع النازف 
ينعي حضاراتناالإنسانية 
ليعلن ميلاد النهايات ..
زينب رمانة ..

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 منارة القلم الفصيح
تصميم : يعقوب رضا